منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2015, 04:52 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

لا تكن لك الالهة اخرى امامى
****************

لعل واحد منا يقرأ هذه الوصية : " لا تكن لك اَلهة أخري أمامي " فيقول : و ما شأني بها ؟ هذه الوصية يمكن توجيهها إلي الوثنيين أو الملحدين أو إلي الوجوديين . و علي العموم هي تخص الذين إنحرف بهم العلم ، أو عصفت بهم الفلسفة أو الفكر . لكنني أنا أصوم يومين في الأسبوع ، و أعشر جميع أموالي . أنا إنسان أصلي بالأجبية ، و أحفظ مردات الشماس ، و أواظب علي الكنيسة . و هذه الوصية لا تخصني .

كلا يا أخي . هذه الوصية تخصك أنت بالذات ، كما تخصني أنا . و لا تخص أحد غيرنا . كل واحد منا هو المقصود يقول الرب : " لا تكن لك اَلهة أخري أمامي " .

و لكن لا تظن معني عبارة " اَلهة أخري " . أن الإنسان يصنع لنفسه تمثالاً ، أو يعبد الشمس أو البحر أو النار . كلا ، فما أكثر العبادات !! هناك من يعبد القوة ،و من يعبد السلطة ، و من يعبد المناصب ، و من يعبد المال ، و من يعبد الجمال ، و من يعبد الشهوات ... كل واحد له صنمه ، و له معبوده . و الغريب أن كلاً من هؤلاء يصيح : " بالحقيقة نؤمن بإله واحد " ... و لا ندري هل يخدع نفسه أم يخدع الناس .

و لو ألقينا نظرة علي الناس قديماً ، لوجدناهم عبدوا اَلهة: إما بدافع الخوف و إما بدافع الشهوة أو طلب المنفعة . و هكذا كانت لهم اَلهة خير ، و اَلهة شر ، اَلهة خير يطلبون نفعها ، و اَلهة شر يخشون بأسها ... و لهذه تلك يقدمون فروض العبادة و الولاء ، و يتحمسون لها و يتعصبون ...

1-عبادة القوة ، و الخوف :

إبتدأوا يعبدون الذي يخافونه . فعبدوا الأرواح ، لأنهم يخافون من الأرواح . و عبدوا الملوك أيضاً لخوفهم منهم . فرعون كان معبوداً ، و كانوا يسجدون له ... و بنو إسرائيل في عصر القضاة عبدوا كوشان ملك اَرام ، و عبدوا عجلون ملك مواَب ( قض 3 : 8 ، 14 ) . و عبد الناس النار ، و في مصر عبد الناس النيل أيضاً : إما طلباً لخيره لأنه يعطيهم الماء ، و إما خوفاً من فيضانه . لذلك كانوا أيضاً يترضونه بالقرابين .

و عبادة الخوف كانت تقود الناس إلي التملق و الرياء لاسترضاء الآلهة . و من أمثلة هذا الملق : " أغنية المحفات " التي كانوا يغنونها في أذن فرعون عندما يحملونه علي محفة . و هم ينشدون قائلين إن المحفة و فرعون فوقها أخف من و زنها وحدها ، أي أنهم من فرحهم بحمله لا يشعرون بثقله ، بل يشعرون أن المحفة أخف من ذي قبل ...

إن أنواع الملق التي تقدم في عبادة القوة تدل علي صغر النفس ، و تدخل تحت عنوان الشرك بالله ، لأنها تأليه للبشر ، بأسلوب لا يرضاه الله لنفسه ، فهو لا يحب أن يتملقه عابدوه . إن الذي يعبد القوة يخالف ضميره ، و يخالف قلبه ، و يخالف وصايا الله ، و يتكلم كلاماً يعرف في أعماقه أنه خطأ . و أنه نوع من الزلفي و الرياء ، و محاولة للتقرب و الإسترضاء . مثل هذا يعبد الناس و ليس الله ، و تطارده هذه الوصية : " لا تكن لك اَلهة اخرى أمامى " ...

2- عبادة الحب ، و المنفعة :

كثيراً ما يتحول الحب إلي عبادة ، و كثيراً ما تتحول الشهوة إلي عبادة . و كما يقول المثل : " دول بيحبوا بعض حب عبادة " . ألا يحدث أحياناً أن شاباً يغير دينه أو مذهبه من أجل فتاة يحبها !! هل يستطيع بعد ذلك أن يقول أنه يؤمن بإله واحد ؟ يكون كاذباً لو قال هذا .

و من عبادة الحب تتفرع فروع كثيرة : هناك عبادة المال ، و عبادة الجمال ، و عبادة الأصدقاء ، و عبادة الإحسان ، و عبادة العالم و الشهوات ، و عبادة الذات ... و وسط كل ذلك يصرخ الله و يقول " أنا الرب و ليس اَخر ، لا إله سواي ... أليس أنا الرب و لا إله غيري ... ليس سواي " ( أش 45 : 5 ، 21 ) . فنرد عليه و نقول : " لا يا رب ، فيه غيرك كتير ..." !!

3- عبادة المال :

المال هو أيضاً صنم يعبده الناس ، و يقف منافساً لله . لذلك قال الرب في العظة علي الجبل : " لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض الواحد و يحب الآخر ، أو يلازم الواحد و يحتقر الآخر . لا تقدرون أن تخدموا الله و المال " ( مت 6 : 24 ) ز إن قال أحد إذن إنه يؤمن بإله واحد ، و هو في نفس الوقت يحب المال . فهو خادع لنفسه . و لا يقصد بمحبة المال من يجمعه لينفقه علي رغباته و شهواته ، لأن المال عنده وسيلة لا غاية . أما إلهة فهو الشهوة التي ينفق عليها ماله ...إنما يعبد المال حقاً الذي يجمع المال و يكنزه دون هدف . فهو يفرح جداً بالمال ، و يبتهج قلبه عندما يضع قرشاً علي قرش ، و جنيهاً علي جنيه ، و ألفاً علي ألف ، و يظل يكنز ... و ينظر إلي المال في لذة ، دون أن يعمل به شيئاً !! و دون أن ينفق منه شيئاً . بل إنه يخرج القرش من جيبه ، و كأنه يقطع من لحمه بسكين !! كل همه ، و كل سعادته أن يجمع ، و يفرح بما يجمعه ، دون هدف ... و إن ذكر هدفاً ، يكون ذلك مجرد تغطية ... فإن سألت : " و لماذا يجمع المال إذن ؟" ، يبقي سؤالك حائراً ، لا جواب له . إنه مرض ، أو هو إنحراف ، حب بينه و بين المال ، صديق له لا يستطيع أن يفارقه ، أو بالحري أن المال تحول عند مثل هذا الشخص إلي صنم يعبده ... من أجل هذا قال السيد الرب : " لا تكنزوا لكم كنوزاً علي الأرض " ( مت 6 : 19 ) . فلا تدع يا أخي محبة المال تدخل إلي قلبك و تتمكن منك . كلما يزداد المال عندك ، إبحث عن مشروع أو عمل صالح تنفقه فيه . و ما أجمل قول الآباء في بستان الرهبان ينصح راهباً : [ إن كان لك مال فبدده ( أي إنفقه ) و إن لم يكن لك فلا تجمع ] . حكي لي شخص كبير في السن ، عن إنسان مات ، و كان في حياته يجمع مالاً كثيراً ،ويكنز ، دون أن يعرف أحد أين يخبئ ماله . ثم مرض و لازم الفراش ، و في مرضه لاحظوا عليه أنه كان يمسك في حرص بالوسادة التي يضع عليه رأسه ، و في ساعة موته كان ممسكاً بالوسادة يحتضنها في عنف ، كأنما يخشي أن يأخذها أحد منه . فتعجبوا . و بعد موته ، فحصوا الوسادة و فتحوها ، فوجدوا داخلها رزمة من الأوراق المالية . هي إله ذلك المسكين ، الإله الذي ظل يعبده حتي الموت ، حتي في ساعة إحتضاره لم تتركه محبة المال . فمات و إلهه في حضنه ...!! لم يخبئه بعيداً عنه ، لئلا يسرقه أحد أثناء ملازمته للفراش ، و إنما وضعه في الوسادة ، تحت رأسه باستمرار ، و في متناول يده ...!

4 - عبادة الاحسان :

ما أكثر الذين يعبدون من يحسن إليهم ، كما قال الشاعر :

أحسن إلي الناس تستعبد قلوبهم

فطالما إستعبد الإنسان إحسان

أو علي رأي المثل : " إطعم الفم تخزي العين " . فإن أشفق عليك أحد ، أو ساعدك ، أو قدم لك معونة أياً كانت ، حينئذ تعبده . و إن تكلم عليه احد ، تدافع عنه ، مهما كان الذي قيل فيه حقاً و صدقاً . و إن غلط تبررها له ، و تبتلعها ، دون فحص . و إن قال لك في يوم : " أنا غلطان في الموضوع الفلاني " ، تقول له : " العفو . لا غلطان و لا حاجة . غلطان إزاي ؟ إللي زيك ما يغلطش أبداً " . و هكذا تقع في التملق و الرياء . إن مثل ذلك الشخص يخلط بين الوفاء و الرياء . العرفان بالجميل شئ ، و عبادة الناس شئ اَخر . و لا يصح أن فضيلة تضيع فضيلة أخري . كن وفياً حسبما تقدر نحو من أحسن إليك ، و لكن لا تتحول إلي الزلفي و الرياء و التملق ، و تفقد كرم أخلاقك مقدماً إياه محرقة لإرضاء من أحسن إليك ، حتي عندما يسئ إلي الله و الناس ...! يشبه هذا النوع من العبادة ، نوع اَخر ، هو :

5- عبادة المجاملة :

إنسان له صديق ، يدافع عنه بالحق و بالباطل ، يخطئ ذلك الصديق خطأ مرعباً - و قد يكون خطأ عاماً ضد الكنيسة أو المجتمع أو الدولة - و تقول أنت : " لا يصح أن يحدث هذا " فيرد عليك ذلك المجامل الذي يعبد صديقه " و ماله . فيها أيه ؟! ما حصلش حاجة غلط " ! تناقشه بالمنطق تجده لا يعترف بالمنطق مطلقاً في حديثه ، و إنما كل همه أن يدافع ، و أن يبرر الموقف مهما كان الخطأ واضحاً و شنيعاً ! المهم أن يخرج صاحبه برئياً ، و لتنقلب الأوضاع و المبادئ في سبيل ذلك كيفما شاء لها أن تنقلب ...

و عين الرضا عن كل عيب كليلة

و لكن عين السخط تبدي المساويا

" عين الرضا كليلة " يعني تعبانة ، عمياء ، ضعيفة ، لا تري الخطأ ما دام الرضا يغطيه ... و علي رأي المثل : " حبيبك يبلع لك الزلط " . و في ايامنا هذه توجد معدات كثيرة اعتادت بلع الزلط ...! لا مانع أن نلتمس للناس بعض الأعذار أحياناً . و لكن الذي لا يمكن قبوله ، أن الإنسان في سبيل دفاعه عن غيره موازين الحق قلباً . و يصور الباطل علي أنه حق. و الحق علي أنه باطل ... من أجل سياسة في ذهنه ، لتأييد شخص ما ، بطريقة تبدو فيها عبادة الناس . و تبدو اَلهة أخري . كونتها لتأييد شخص ما ، بطريقة تبدو فيها عبادة الناس . و تبدو اَلهة أخري . كونتها الصداقة الخاطئة و المجاملة علي حساب الحق . بينما يقول الكتاب : " مبرئ المذنب ، و مذنب البرئ ، كلاهما مكرهة الرب " ( أم 17 : 15 ) . لا يصح أن تحب إنساناً أكثر من الله و لا يصح أن تجامل إنساناً علي حساب الحق ، و الحق هو الله لأن ربنا يسوع المسيح يقول : " أنا هو الطريق و الحق و لحياة " ( يو 14 : 6 ) . إن جاملت إنساناً علي حساب الله ، فأنت تعبد هذا الإنسان و ليس الله ! و إن أطلعت إنساناً أكثر من الله . فأنت تعبد هذا الإنسان و ليس الله . و نحن نريد أن نعبد الله بضمير مستريح . لا نعبد البشر ، و نحن لا نستطيع أن نرضي الناس ، إذا تعارض إرضاؤهم مع وصايا الله . و في ذلك يقول بولس الرسول : " أفا ستعطف الآن الناس أن الله ، أم أطلب أن أرضي الناس ؟ فلو كنت بعد أرضي الناس ، فلست عبداً للمسيح " ( غل 1 : 10 ) . إنسان يخطي في تصرفه ، و يسألك رأيك في هذا التصرف : إن قلت له : " أنت غلطان" ، يستاء منك و قد يغضب . فهل تقول له إذن : " لا ، دا أنت عال ، و أنا معجب بك جداً في هذا الموضوع " ! إن هذا التملق الذي تقتل به ضميرك ، إنما تقتل به هذا الإنسان أيضاً ، و تكون كمن يعبد الناس و ليس الله ... و المفروض في الإنسان أن يسلك بضمير صالح سليم : لا يتملق أحداً و لا يرائي أحداً ، و لا يكسب محبة أحد . علي حساب محبة الله ، و لا يجامل أحداً علي حساب الحق مخالفاً ضميره ...يا أخي أين تهرب من هذه الوصية : " لا تكن لك اَلهة أخري أمامي " ؟ اعبد الله ، و الله وحده . لا تطلب ربحاً مكن احد ، فملعون من يتكل علي ذراع بشر . و لا تخف أحداً كقول المزمور : " الرب عوني فلا أخشي . ماذا يصنع بي الإنسان " ( مز 117 : 6 ) . إن هذا الشخص الذي تتملقه ، و تعبده مفضلاً إياه علي الله : إما أنك تعبده لأنه إله خوف ، و إما لأنه إله خيرات . أما إنك خائف منه ، و يسبب هذا الخوف تضيع حقوق الله . و إما أنك تريد أن تنال منه شيئاً أو تكتسب منه شيئاً ، و في سبيل هذا المكسب تضيع حقوق الله . و أنت في كلا الحالين تعبد إنساناً و لست تعبد الله . و لعل هناك نوعاً يشبه هذه العبادة في النتيجة ، و إ، كان يختلف في النوع ، و ياخذ مظهر بر ، و هو :

6-عبادة المرشدين و الآباء :

لقد قال لنا الكتاب " اطيعوا مرشديكم و اخضعوا ، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم " ( ع 13 : 17 ) . و لكنه لم يقل " أعبدوا مرشديكم " ... لأنه ههنا يواجهنا سؤال له خطورته في الحياة الروحية ، و هو : ماذا إذا إنحراف المرشد ؟ هل يلزم الخضوع لها ؟

لأنه قد ينحرف المرشد أو الآب الروحي ، إما في عقيدته ، كما إنحرف اَريوس و كان قساً ، و كما إنحراف كثير من الأساقفة الأريوسيين و النساطرة ، و كما إنحرف اوطاخي و كان رئيساً لدير ... و لا بد أن هؤلاء جميعاً كان لهم أبناء في الروح قبل إنحرافهم . فهل كانت تلزم لهم طاعة وهم فيتلك الحلة من الإنحراف العقيدي ؟! كلا بلا شك ... هنا تقف أمامنا اَية هامة تحسم الموقف و هي : " ينبغي أن يطاع الله اكثر من الناس " ( أع 5 : 29 ) . الواجب إذن أن يطيع الإنسان مرشده و أباه الروحي ، و لكن لا يطيعه أكثر من الله ! لأن كل طاعة روحية هي طاعة داخل طاعة الله و ليس خارجها . و لا يجوز استبدال الطاعة الواجبة نحو الله بطاعة لإنسان ، مهما كان هذا الإنسان . و لكي يوضح الكتاب أن الطاعة اللازمة للأبوة هي طاعة داخل طاعة الله ، سجل إحتياطاً واضحاً جداً في قوله : " أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب " ( أف 6 : 1 ) (1) الواجب علي الآ[ الروحي و الآب الجسدي ، كليهما ، أن يقود أبنائهما إلي الله . فإذا خرجا عن هذا النطاق ، لا تكون لهما طاعة . و لا ينطبق هنا جميع الوصايا الخاصة بالطاعة و جميع القصص المتعلقة بها . إن كان الأب الروحي يربطك بنفسه و ليس بالله ، لا يكون أباً حقيقياً ، و لا تلزم له طاعة . و إن كانت طاعة الأ الروحي تخرجك عن طاعة الله ، فأنت غير ملتزم بها ، بل هنا يعد الإلترام بهذه الطاعة خطية ... لذلك كن مطيعاً لأبيك ، و لك " في الرب " . و في كل إرشاد تأخذه ضع أمامك الوصية الإلهية ، و تذكر قول الرسول يوحنا الحبيب :
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دانيال 5: 11 يوجد في مملكتك رجل فيه روح الالهة القدوسين
لماذا ندعوا العذراء مريم انها والدة الالهة ؟؟؟
اجمل رسمة شوفتها للعدرا وهيا حامل في الالهة ....
اله الالهة تكلم
كارثه اخرى كادث تحدث على مزلقان المندرة مرة اخرى !!!!!


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024