قصة عن الإدانة

[merona]

قصة عن الإدانة
++++++++
الإدانة من أسوء الخطايا لأن الإنسان عندما يدين غيره كأنه يضع نفسه مكان الله رب المجد يسوع المسيح في أنه ديان الأرض . أن تدين أخاك بأن تقول أو تفكر هذا جيد هذا سيء هذا ابن المسيح هذا ابن الهلاك فاليك الذي تدن غيرك قصة عن الإدانة :-

قصة عن إدانة الآخرين :-

شاهد الرهبان الثلاثة راهباً يمشي بمفرده فقال أحدهم في قلبه ما أبشع هذا الراهب لعل الشهوة والنجاسة قد أعمت قلبه وملكت
على كل أفكاره ومشاعره فأخذ طريقه للمدينة المجاورة لعله يجد إشباعاً لشهوته قال هذا لأنه كان ساقطاً من الداخل ويحيا في رهبنته بتولية الجسد دون أن يعرف لبتولية الروح والقلب أي معنى ، أما الراهب الثاني فنظر للراهب المنفرد وقال في قلبه مسكين هذا الراهب لعل محبة المال سيطرت عليه ولم يجد فرصته في الدير فذهب للمدينة لجمع الأموال من المؤمنين مستغلاً ثقة الناس فيه قال هذا لأنه ذو قلب محب للمال ، أما الثالث فنظر للراهب المنفرد نظرة عميقة وتنهد في قلبه قائلاً ما أعظم هذا الراهب لم تكفيه الخلوة مع الله في الدير فخرج للبرية ليختلي مع الله أكثر بعيداً عن الأعين وفي هدوء وظلام الليل يجري حديثه مع من تحبه نفسه دون رقيب ليتك يا إلهي تعطيني أن أحبك مثله قال هذا لأنه كان نقي القلب مشتاقاً للخلوة الدائمة مع الله .
+ لقد رأى كل راهب من الثلاثة حالة قلبه في ذلك الراهب المنفرد ولقد شبه أحد الروحيين هذا الأمر بالشخص الذي يلبس نظارة فحسب لون النظارة التي يلبسها سيرى الأشياء من خلالها .
+ كل شيء طاهر للطاهرين ، وأما للنجسين فليس شيء طاهر بل قد تنجس ذهنهم أيضاً وضميرهم ( تي 1 : 15 ) .
+ للقديس أغسطينوس تشبيه رائع يقوله أن العالم أجمع على شكل كرة وقلب الإنسان على شكل مثلث لو وضعنا الكرة الأرضية بكل مقتنياتها وشهواتها في قلب الإنسان فأنها لا تملأه ولا تشبع أشتياقاته