رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زوجة شهيد بورسعيد بدعي ربنا أكون آخر أرملة
نقلا عن الوطن في حالة من الحزن الشديد، والدموع تذرف من عينيها، قالت والدة الشهيد العميد أركان حرب، سيد فوزي مصيلحي، فقيد محافظة بورسعيد، الذي راح ضحية الحادث الإرهابي بالعريش، إن قلبها يعتصر على استشهاد نجلها، مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالضرب بيد من حديد على الإرهابيين الذين ليس لديهم دين ولا رحمة. وأضافت سميرة الدهشان، والدة الشهيد، إنها كانت تشعر بالخوف على ولدها في كل مرة كان يسافر إلى سيناء، وكانت تشعر بأنه سيعود إليها في صندوق، فكانت بقلبها تريد أن تقول له لا تسافر، ولكن بعقلها ترى أنه يلبي نداء الواجب. وتابعت والدة الشهيد: كان بارًا بي وبأسرته زاهدًا في حياته لا يبخل على أحد بالمال والجهد، وفي الزيارة الأخيرة له أنهى لها ولزوجته إجراءات فريضة العمرة والتي كانت مقررة يوم 8 فبراير، وقال لي: إدعيلي يا أمي ..فهو كان يتمنى أن يكون معهم ولكن ظروف العمل منعته. وعن يوم استشهاده تروي: حاولت الاتصال به قبل ساعات من وفاته، لكن كان تليفونه مغلق، وفوجئت بالجميع يتصلون بي يؤكدون نزول صورته على الفيس بوك، والمواقع الإخبارية، وأنه من شهداء العريش، ولم أصدق وحاولنا الاتصال بعمله وتأكد لنا الخبر ثاني يوم قبل الجنازة من زميل له. أما زوجته، فقد دعت الله أن تكون آخر أرملة، وأن يكون أولادها آخر أولاد شهيد؛ لأن إحساس الفراق صعب، مضيفة: "عرفت منذ بداية الإرهاب في سيناء منذ سنتين أني سأخذ لقب أرملة وكل مرة يسافر أعرف أني لن أراه مرة ثانية." وتروي كان زوجي كتوم للغاية واسأله كيف الأمور عندك يقول لي كله تمام، والوضع آمن وأعرف أنه يخبئ عني أهوال يراها. وتقول أخر اتصال بزوجي قبل حوالى ساعتين من وفاته سألني إذا انتهيت من إجراءات وحقائب السفر لأداء العمرة مع والدته ووالدتي، وإذا كان ينقصني شيء، وطمأنته ثم طلب مني أن "أخلي بالي على أولادي وأطعمهم وأقول لهم أن والدهم يحبهم ويحب وطنه." |
|