منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 01 - 2015, 03:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

«لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً.»
(يوحنا24:7)
«لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً.»
واحدة من أعمق المفشلات الثابتة للإنسانية الساقطة هي الحكم على الأمور من ظواهرها. نحن نحكم على شخص بحسب مظهره، ونحكم على سيارة مستعملة بحسب وضع هيكلها، ونحكم على كتاب بحسب الغلاف. ولا يهم كم مرة خاب ظنّنا، فإننا نرفض بعناد أن نتعلم بأن «ليس كل ما يلمع ذهباً».
في كتاب «اختبئ أو فتش» (الغميضة) يقول د. جيمس دوبسون أن الجمال الجسدي هو ما يحتل المرتبة الأعلى بين الصفات الشخصية المميزة في حضارتنا. نحن جعلنا من ذلك «قطعة النقد الذهبية للقيمة الإنسانية.» وهكذا فإن الطفل الجميل مميز لدى الكبار أكثر من طفل عادي. المعلمون يميلون لمنح علامات أفضل للأولاد الجذابين. والأولاد «الحلوين» يحصلون على تأديب (قصاص) أقل من غيرهم. الأولاد الذين يلازمون بيوتهم يتعرضون أكثر من غيرهم للملامة بخصوص مخالفات تستوجب العقاب.
صموئيل كان يختار أليآب الطويل والحسن الصورة ليمسحه ملكاً (1صموئيل7:16) ولكن الرب قوّم نظرته قائلاً: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الْإِنْسَانُ. لأَنَّ الْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».
إن أعظم مثل على إساءة الحكم في تاريخ البشرية كان حين زار الرب يسوع كوكبنا الأرض. يظهر أنه لم يكن جذاباً من ناحية المنظر الخارجي، لم يكن على قدر كبير من الوسامة، وحين نظر الناس إليه، لم يروا فيه جمالاً ليشتهوه، أو كما قال أشعياء2:53 «لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ» لم يستطيعوا أن يروا الجمال الذي كان لأجمل من عاش على وجه البسيطة.
ورغم ذلك لم يسقط في هذا الفخ الرديء قط، فخ الحكم على مظاهر الأمور، لأنه قبل مجيئه تُنُبِئ عنه: «لَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ.» (أشعياء3:11). بالنسبة له لم يحكم بحسب منظر الوجه بل الأخلاق هي معيار حكمه. ليس الغلاف بل الفحوى، ليس الجسديات بل الروحيات.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. رومية 3:8-4
احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً
"لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلًا"
«لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً.» (يوحنا24:7)
«لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ أحْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً» (يوحنا24:7).


الساعة الآن 07:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024