رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سليمان الحكيم والمرأتين سفر الملوك الاول الاصحاح الثالث سليمان الملك على بني اسرائيل من بعد موت ابيه النبي داود تراءى له الرب في حلم وفي مدينة جبعون ليقدم ويذبح الذبائح هناك فقال له الرب اطلب ما تشاء يا سليمان وما تريده لنفسك فاجابه سليمان الملك للرب بانه يريد الحكمة والفهم. من هذا الكلام الرب رضي عن سليمان بسبب انه لم يطلب الغنى ولا طول العمر ولا طلبت ان يقتل اعدائك فاعطاه الرب قلبا حكيما يحكم فيه الشعب بانصاف ولا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك ولكن بشرط ان يسير الملك سليمان بطرق الرب ووصاياه والخطط التي وضعها الله له فيطيل ايامه فبعدما استيقظ سليمان من الحلم مباشرة ذهب الى اورشليم وقدم ذبائح للرب امام تابوت العهد واصعد محروقات وعمل وليمة لجميع الذي كانوا يعملون معه . في العهد القديم كانت الاحلام هي الواسطة والاتصال بين الله والانبياء وبين الله والبشر فسليمان في هذا الحلم لم يطلب شيء لمصلحته الخاصة ولفائدته بل كان طلبه الى الشعب ونحن دائما نطلب من الله اشياء لمصلحتنا الخاصة ولفائدتنا وفقط نريد كل شيء لنا ان يعطيه الله فبعد كل هذه الاحداث والاحلام لسليمان الملك مع الله حكم سليمان البلاد بحكمة وفهم ففي احد الايام من حكمه جاءت اليه امراتان زانيتان ووقفتا امام سليمان الملك فتكلمت احدى الامراتين وقالت للملك اني انا وهذه المراة نسكن في بيت واحد وغرفة واحدة فانجبت انا في البيت ابنا وبعد عدة ايام هذه المراة ايضا كانت حامل وولدت ايضا ابنا في نفس البيت الذي كنا نعيش فيه ولكن يا سيدي الملك ان ابن هذه المراة التي بجانبي مات فماذا فعلت هذه المراة انها اخذت ابني من حضني وانا نائمة ووضعته في حضنها وامام ابنها الميت وضعته في حضني وانا لم اعلم اي شيء ما حدث في تلك الليلة فعندما استيقظت من نومي في الصباح الباكر لارضع ابني وجدته ميت وليس فيه اي نفس او روح ففي هذه الاثناء صرخت المراة الاخرى في وجها وقالت لها لا بل ابني هو الحي وابنك هو الميت واكيد حدثت امام الملك مشاجرة ومسك ايدي وصراخ بين المراتين ففي الحال اوقف الملك سليمان واسكتهم من الكلام وقال اعطوني سيفي فجاءوا بسيف سليمان واعطوه فقال الحكم هو ان يشطر الولد الحي الى شطرين فيعطي النصف لهذه المراة والنصف الاخر للمراة الاخرى ففي الحال المراة والام الحقيقية تحركت احشاءها وقلبها وروحها فاوقفت الملك من ان يشطر الابن الى شطرين فقالت له لا يا سيدي انا لا اريد الولد اعطوها لهذه المراة اما المراة الاخرى فقالت لا بل يشطر الولد الى شطرين ولا يكون لك و يكون لي فامر الملك بان يعطى الولد الحي لامه الحقيقية التي قالت ان لا يشطر الى شطرين وان لا يقتلوه فاخذت ابنها الحي وذهبت فكل الشعب لما سمع ما فعل سليمان الملك تعجبوا من حكمه والحكمة التي اعطاها الله له اما المراة والام الاخرى والتي ابنها هو الميت هنا لم يذكر الكتاب المقدس ماذا فعل بها سليمان هل ماتت او عفاها من جريمتها لانها هي التي قتلت طفلها عندما اضطجعت عليه في الليل فهذه حكمة من حكم سليمان الملك التي كتبها والتي حكم فيها سليمان بني اسرائيل وبنى لهم الهيكل فالعبرة من هذه القصة يتكلم كلام بدون ان يفهم معناه ولا يدركه ويصدر الحكم على الاخرين بدون ادراك وفهم ولا حكمة ويعتبر نفسه هو القاضي العادل الذي يحكم الاخرين فلا نكون مثل هؤلاء بل نكون مثل سليمان الملك الحكيم الفهيم العادل في قرارته لبني اسرائيل والمجد لله امين الشماس سمير كاكوز |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سليمان الحكيم |
الحكيم سليمان |
سليمان الحكيم |
سليمان الحكيم |
سليمان الحكيم |