عندما مر المجوس في طريقهم إلي بيت لحم ، لزيارة الطفل يسوع ، زاروا الملك هيرودس ، واستخبروه أين المولود ملك اليهود ، خاف الملك من أن يكون النبأ مثيراً للحماسة الوطنية عند اليهود ، فقرر أن يقتل الصبي ، فطلب من المجوس أن يخبروه عن مكانه إن وجدوه ، لكي يسجد له ! وبعد أن أدى المجوس الزيارة ، لم يرجعوا إلى الملك ، وهكذا يظهر لنا أن الإنسان لا يستطيع مقاومة الله . رأى الملك بأن المجوس قد سخروا منه ، غضب جداً ، وأرسل فقتل كل صبيان بيت لحم وجميع تخومها ، من أبن سنتين فما دون ، على حسب الزمان الذي تحققه من المجوس . هنا تم ما قاله النبي ارميا(راجع إرميا 31: 25 ) . ولهذا فإن الكنيسة تكرم ذكراهم ، لانهم قتلوا في سبيل المسيح . إن قتل هؤلاء الأطفال بهذه الطريقة الوحشية ، لهو من الحوادث الفظيعة ، التي يسطرها التاريخ للطغاة المستبدين بالخزي والعار .