رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا طريق الحياة احيانا ً سهل ٌ مستو ٍ تقفز خطواتنا عليه طروبة ً راقصة ، واحيانا ً يكون وعرا ً تتعثر اقدامنا في حفره وتصطدم بعقباته . ويلتوي منا الطريق ويطول ويتعرج . ونتسائل في حيرة : كيف ولماذا ؟ لماذا يا رب ؟ لماذا نعيش محمولين على تيار ٍ لا سلطان لنا عليه ؟ لماذا يا رب ، لماذا نعيش محوطين بغيوم مجهول ٍ لا معرفة لنا به ؟ ويثقل السؤال ويصعب الجواب ، وتصرخ الحيرة ويتصاعد الضباب . ووسط غبار الشك نسمع صوت الله يقول على لسان القديس بولس الرسول : " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الله َ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. " ( رومية 8 : 28 ) كل الاشياء ، كلها الابيض منها والاسود ، الظاهر منها والخفي ، الكبير منها والصغير ، كلها تعمل معا ً في نسيج واحد ، مغزولة ً منسوجة ً معا ً كصناعة السجاد . الخيوط من كل لون وطول ٍ وسمك تتداخل معا ً في تكوين ٍ واحد لتصنع تصميما ً ورسما ً ولوحة ً فنية ً رائعة ً جميلة تُسعد وتُفرح وتُبهر . هكذا كل الاشياء تعمل معا ً ، تتداخل في تكوين ٍ واحد ، كلها للخير ، استواء الطريق ووعورته ، سهولته وصعوبته ، حفره ، عقباته ، التوائاته وتعرجه ، كلها للخير للذين يحبون الله . كل الاشياء بيده ، كل الخيوط في كفه ، لا يفلت من يده خيط ، يده كبيرة قادرة ، وقلبه متسع ٌ محب ، فيجعل الاشياء كلها تعمل معا ً لخيرنا ، لخيرك . |
|