رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ حين اعتلى الملك سليمان ملكه " تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلا ً، وَقَالَ اللهُ : اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ ." ( 1 ملوك 3 : 5 ) عرض ٌ خطير ، ماذا يطلب وهو يسمع الله يعرض عليه أي شيء ٍ يطلبه ؟ خطير ٌ ومحير . كان له الغِنى ، غِنى العالم كله لو طلبه . وكان له القوة والسلطان والقدرة ، كل العالم يصبح تحت قدميه . لكن سليمان ، سليمان الحكيم طلب من الله حكمة وفهما ً ومعرفة . واعطاه الله الحكمة والغِنى والقوة . والله يعرض على كل منا نفس العرض : " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " ونتردد ونتحير ونرتبك ونسأل اشياء صغيــــرة ، زائلة ، حقيرة . والله لا يُسر بالطلبة الصغيرة ، الله يُسر بالطلبات الكبيرة . يقول الله لنا كما قال في سفر اشعياء النبي 7 : 11 " اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق " الطلبة العظيمة تعظيم ٌ لله العظيم . الطلبة الصغيرة تقليل من شأن الله . فاطلب ما هو عظيم وكبير . كأن نلجأ الى ملك أو رئيس أو أمير ونطلب منه قطعة حلوى . قطعة حلوى من الملك أو الرئيس ! قطعة الحلوى نجدها عند ادنى شخص أما العظائم فعند العظماء فقط . طلبتنا من الله العظيم نجعلها عظيمة تناسب عظمته . فحين يسألك الله : " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " فعمق طلبك ، رفّعه الى فوق ليسمو مع سمو الله . نعيش حقراء والهنا غني لأننا لا نطلب منه ما يغنينا . نعيش ضعفاء والهنا قوي لأننا لا نطلب منه ما يقوينا . نعيش بؤساء والهنا يريدنا سعداء ، فرحين ، مبتهجين . الله يعطي " بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ " بغِنى ً ولا يقصّر . قال المسيح : " تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ." ( يوحنا 15 : 7 ) . |
|