|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للشباب والأسرة شباب ناجح(أ) كتب يوحنا رسالته الثالثة الى صديقه المحبوب غايس(أيها الحبيب فى كل شىء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أنّ نفسك أيضاً ناجحة)لأن غايس تعلّم القيم المسيحية الصحيحة وتعلّم كيف يستضيف الغرباء فى بيته.لقد كان قلبه وبيته مفتوحَيْن دائماً لخدّام الرب.ويكتب له يوحنا مُعرباً عن أمنياته بأن يكون ناجحاً وصحيحاً مادياً وجسدياً وروحياً بعكس ما كانت تعلّم الهرطقات آنذاك باحتقار كل ما هو مادى.ليس هناك أعظم من فرح المعلّم بنجاح تلاميذه هذا ما يبيّنه يوحنا(1-4).وهنا نتبيّن الرابطة القوية بين(الحق-الحب-النجاح).فقوله(الحق الذى فيك)أى المسيح الساكن فيك بكلمته.(الذى أنا أحبه بالحق)أى الذى أحبه عن جدارة واستحقاق.و(أروم أن تكون نفسك ناجحة)أى النجاح الأساسى فى حياتك الروحية وتكون أميناً وشجاعاً ومتمسكاً بالحق. الانسان يخاف عادة من ثلاثة:يخاف من الموت لأنه يُحيل كل شىء الى ماض صرف ولأن الحياة عنده هى الاستمرار.ويخاف من الشيخوخة لأن الحياة عنده هى الشباب الدائم.ويخاف من الفشل لأن الحياة عنده هى النجاح.والخوف ظاهرة طبيعية أوجدها الله فى الانسان لكى تحفظه من المخاطر. أما الخوف من الفشل فهو خوف من الزمن ومن المُستقبل المجهول خوف من الفشل فى الحب أو فى العلاقات أو فى العمل أو فى الدراسة...الخ.والحقيقة أن الحياة لا تعنى شيئاً بدون النجاح والخوف من الفشل حليف الرغبة فى النجاح مع الاحساس بعدم وجود ضمانات كافية للنجاح.فهناك ضربات القدر والصدفة والمخاطر الخارجية التى تجىء فتُحبط المشروعات وتفسد الخطط.وبالتالى فالنجاح لا يمكن السيطرة عليه وهذا هو معنى الخوف من المجهول.لكن الشباب كثيراً ما يتناسون أو ينسون أن الظروف الخارجية لا يمكن أن تكون مصدر رعب وفزع ما لم يكن الداخل مُستسلماً لها تماماً وواقعاً تحت سيطرتها نهائياً. آية اليوم:ليس لى فرح أعظم من هذا أن أسمع عن أولادى أنهم يسلكون بالحق.3يوحنا4 يتبع الأسبوع القادم |
|