رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أطعْ الله وسر معه بالايمان الا تشعر بالانزعاج حينما يختلق الناس الاعذار والمبررات ؟ إن الاعذار والمبررات تعني ان الشخص يحاول التملص من المسؤولية ، سواء كان ذلك عملا ً ينبغي القيام به او مهمة ً يجب عليه انجازها . لكنه يرى بأنه من غير الملائم على الاطلاق ان يقوم بها . سفر الخروج 4 : 1 – 17 ( ترجمة الاخبار السارة ) 1. فقال موسى للرب: ((هم لا يصدقونني ولا يسمعون لكلامي، بل يقولون: لم يظهر لك الرب)). 2. فأجابه الرب: ((ما هذه التي في يدك؟)) قال: ((عصا)). 3. قال: ((ألقها على الأرض)). فألقاها على الأرض فصارت حية. فهرب موسى من وجهها. 4. فقال له الرب: ((مد يدك وأمسك ذنبها)). فمد موسى يده فأمسكها، فعادت عصا في يده. 5. وقال له الرب: ((تفعل هذه المعجزة ليصدقوا أن الرب ظهر لك، وهو إله آبائهم، إله إبراهيم وإسحق ويعقوب)). 6. وقال له الرب أيضا: ((أدخل يدك في جيبك)). فأدخل يده في جيبه ثم أخرجها، فإذا هي برصاء كالثلج. 7. فقال له الرب: ((رد يدك إلى جيبك)). فرد يده إلى جيبه ثم أخرجها فعادت كسائر بدنه. 8. قال له: ((إن كانوا لا يصدقونك ولا يقتنعون بالمعجزة الأولى، فبالمعجزة الثانية يقتنعون. 9. وإن كانوا لا يصدقون هاتين المعجزتين ولا يسمعون لكلامك، فخذ من ماء النهر واسكب على الأرض، فيصير الماء الذي تأخذه من النهر دما)). 10. فقال موسى للرب: ((يا رب! ما كنت يوما رجلا فصيحا. لا بالأمس ولا من يوم كلمتني أنا عبدك بل أنا بطيء النطق وثقيل اللسان)). 11. فقال له الرب: ((من الذي خلق للإنسان فما؟ ومن الذي خلق الأخرس أو الأصم أو البصير أو الأعمى؟ أما هو أنا الرب؟ 12. فاذهب وأنا أعينك على الكلام وأعلمك ما تقول)). 13. فقال موسى: ((يا رب! أرسل أحدا غيري)). 14. فغضب الرب على موسى غضبا شديدا وقال له: ((أعرف هرون اللاوي أخاك أنه فصيح اللسان وها هو الآن خارج للقائك وحين يراك يفرح في قلبه. 15. فكلمه أنت بما تريد أن ينطق به، وأنا أعينكما على ما تقولانه وأعلمكما وأريكما ما تعملانه. 16. هو يخاطب الشعب عنك وينطق باسمك، وأنت تكون له كأنك الله يوحي إليه. 17. وخذ بيدك هذه العصا، فبها تصنع المعجزات)). كان رجل الله موسى يختلق الاعذار لانه شعر بعدم اهليته ِ للمهمة التي اوكله الله بها ، وقد كان من الطبيعي ان يشعر بمثل تلك المشاعر لانه ادرك عجزه عن القيام بذلك وحده ، لكن الله لم يطلب من موسى ان يقوم بالمهمة وحده بل قدم له مصادر عون ٍ أخرى ، الله نفسه وهارون والمقدرة على عمل المعجزات . في كثير ٍ من الاحيان يدعونا الله للقيام بمهام ٍ تبدو صعبة ً للغاية ، لكنه لا يطالبنا بالقيام بها وحدنا بل يوفر لنا العديد من مصادر العون مثلما فعل مع موسى . لهذا لا يجدر بنا ان نختبئ وراء امكاناتنا المحدودة كما فعل موسى ، بل يجب علينا أن ننظر الى ما هو ابعد من انفسنا وان نتكل على مصادر العون البديلة التي يتيحها الله لنا . أطعْ الله وسر معه بالايمان وهو سيمنحك كل ما تحتاج اليه للقيام بالعمل الذي يريده منك . |
|