خبير مكافحة الإرهاب .. «سى إن إن» أخطر تأثيرًا من الجزيرة

[Mary Naeem]

خبير مكافحة الإرهاب .. «سى إن إن» أخطر تأثيرًا من الجزيرة

الاهرام
أكد مصدر أمنى بجهة سيادية رصد حملة جديدة يتم الإعداد لها قبيل ذكرى 25 يناير قائلا: بلادنا تتعرض لحملة تشويه للواقع السياسى والاقتصادى متعمدة عبر عمليات نفسية موجهة للمواطنين ، تقودها أجهزة أمنية تستخدم الإعلام كأداة، تتجاهل المنجزات والأهداف المستقبلية وتركز على قضايا خلافية.

وأشار إلى أنه علينا التنبه وعدم الاكتفاء بغلق قناة أو جريدة، بل النظر للمحتوى الذى يقدم خاصة خلال المرحلة المقبلة.

وتابع : "هناك قنوات إعلامية أخطر من" الجزيرة مباشر"، لافتا إلى استمرار تدفق التمويل واستخدام وسائل الإعلام لبث سموم تقسم المجتمع وتطلق شائعات وتعتمد التسريبات وسيلة لبث رسائل سلبية لا يعى لها المواطن".

ومن جهته، قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحةالإرهاب الدولى :"هناك عمليات نفسية معقدة ندرسها ونقوم بتحليلها فمثلا، من خلال دراسة المحتوى، وجدنا قناة "سى إن إن"،أخطر من الجزيرة، حيث تستخدم أشد وسائل العمليات النفسية ضررا بصورة الوطن والإسلام فى محاولة لتشويهه".

وأوضح العقيد حاتم أن قناة "سي إن إن" تستخدم ماينتج عندنا من مواد إعلامية يعاد بثها فى إطار مختلف، مثل إذاعة فيديو الملتحى بعد فض اعتصام رابعة وهو يقول "ها نفجر مصر"..وتكتب عليها "الإرهاب الإسلامى المصرى"... فهذه رسالة سلبية وعملية نفسية لتشويه الإسلام.

وأعطى العقيد حاتم مثالا عمليا آخر قائلا :أذاعت القناة، فيديو لطبيب إسرائيلى يعالج طفلة فلسطينية جريحة، تروج أن اليهود فى إسرائيل شعب مسالم ، بينما تذيع صورة لحمساوى يهدد بتفجير المدنيين..يكون قد قام بعملية تأثير نفسى بلا مجهود.

وكشف خبير مكافحةالإرهاب الدولى لـ"بوابة الأهرام" أن أخطر العمليات النفسية التى تعرضنا لها، كان على إثر حادث إسقاط الطائرة المصرية عام 96 فوق الأراضى الأمريكية بعد إقلاعها من نيويورك، الطائرة كان على متنها 35 ضابطًا من خيرة القوات المصرية، فما كان من ال"سى إن إن"، إلا أنها بثت عملية نفسية تروج أن سقوط الطائرة بسبب انتحار البطوطى قائد الطائرة المصرية، لأنه أراد أن يتوب بعد ارتكابه ذنوبًا كثيرة، وقامت بنشر تسجيلات لمخالفات لطيارين مصريين مع مضيفات لإعطاء صورة أن الطيار المصرى فاسد وفاسق.

وتابع العقيد حاتم: " للأسف هذا النموذج تلقفته وسائل الإعلام المصرية على أنه حقيقة وواقع وتولت نشره فى المجتمعات العربية لتحقق أهدافًا للعدو بأيدينا".

واستطرد : الإعلام بهذه الصورة لا أبالغ حين أصفه" بالانبطاح "أمام العمليات النفسية، موضحا : يذيع فيديوهات من يطلقون على أنفسهم أنصار بيت المقدس، والتى يستخدم فيها وسائل التأثير الدينى من خلفية صوتية بآيات معينة من القرآن يتم تحوير تفسيرها لخدمة أغراض مشبوهة تديرها مخابرات معادية.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام المختلفة مازالت غير مستوعبة لأوجه الاختلاف بين العمليات النفسية والحرب النفسية، مما يساعدها دون قصد فى تحقيق أهدافها فتؤثر سلبيا أو إيجابا على المجتمع بكافة شرائحه.

ولفت إلي أن العام الماضى شهد تزايد ملحوظ فى استخدام قنوات خاصة ضمن "العمليات النفسيه "مؤكدا ً أن تلك القنوات التى تبث عادة من خارج البلاد، وهى استخدام مخابراتى ضمن مخطط من دولة أو مجموعة دول( معادية – صديقة ) للدعاية.

وأضاف: هناك إجراءات إعلاميةأخرى موجهة إلى جماعات (عدائية – محايدة –صديقة) للتأثير على آرائها وعواطفها وسلوكها ومواقفها بطريقة تساعد على تحقيق سياسة وأهداف الدولة المخططة لهذه العملية، فيكون الهدف منها بشكل أوضح هو السعى إلى تحقيق سياسة اقتصاديه عسكرية موجهه مثل إقناع الرأى العام العالمى و الإقليمى و المحلى، أو تضليله عن حدث معين، كذلك محاولة لعزل المستهدف عن أصدقائه وكسب تأييدالحلفاءوالأصدقاء.

وقال إن الإعلام يتم استخدامه كذلك للترويج لعمليات نفسيه معاديه تستهدف الجبهه الداخليه للدوله عن طريق إثارة الفتن والنزاعات الطائفيه و زعزعة ثقة الأفراد والجماعات فى نظام الحكم وإثارة الفرقة بينهم وبين قوات الأمن من الجيش والشرطة.

وأوضح : مثل افتعال الأزمات ومحاولة النيل من ثقة الشعب فى نظامه الاقتصادى والاجتماعى والأيدولوجى وإفقاده الثقه فى قواته المسلحة والشرطة كما شاهدنا و نشاهد ذلك من خلال القنوات الفضائية المشبوهة التى تبث سمومها ليل نهار فى محاوله يائسة لهدم أركان الدولة وإشاعة الفوضى .

واستطرد:إذا انتقلنا لتعريف الحرب النفسية نجدها هى إستخدام أى وسيلة إعلامية بهدف التأثير على الروح المعنوية للقوات المسلحة لتحقيق غرض عسكرى معين.

وتابع : "من هنا يتبين لنا أوجه الاختلاف فيما بين (العمليات – الحرب ) النفسيه والتى نوجزه فى بعض النقاط ولعل أبرزها، أن العمليات النفسيه تستهدف أفراد وجماعات دول (معادية- صديقه- محايده )،بغرض التأثير عليها سلبيا أو إيجابيا، بينما تستهف الحرب النفسيه أفراد القوات المسلحه فقط للتأثير سلبيا عليها".

وأكد الخبير العسكرى أنه فى وقت من الأوقات تحقق الهدف النفسى من العمليات النفسيه فى مصر عن طريق تغيير أراء وسلوك الأفراد، والجماعات (السياسية -الإقتصادية –العسكرية ) لإقناعهم بوجهة نظر المخطط.

وعن كيفية مواجهة تلك العمليات النفسية ، قال العقيد حاتم ، أن أضعف وسيلة لمواجهتها هى الصمت الذى نتبعه، مطالبا المسؤلين بعدم ترك الفكرة حتى تأكل نفسها ،أو تجاهل الخبر ، بل لابد من" المكاشفة "..فهى أفضل وسيلة دائما تحارب الإشاعات ،وأعطى مثال بحادث الجاسوس الإسرائيلى الذى تواجد بميدان التحرير "إيلان جرابيل " ، وادعت وسائل الإعلام مرة أنه صحفى أمريكى وأخرى أنه شاب جامعى يساند بالثورة ...ولولا قيام الجهات المعنية بكشف صوره فى مواقع أمنية يقوم بتصوير مواقع أمنية بعد أن تم القبض عليه وتسليمه فى صفقة تبادل مع أسرى واستقبله ايرل شارون بنفسه ، كما طالب وسائل الإعلام بعدم النقل عن وسائل الإعلام الغربية دون تدقيق ، مهما ظهر أنها قنوات محايدة فلابد من مراجعة الخبر من مصدره.