العطاء العجيب
الآية:(أطلب اليكم أيها الاخوة برأفة الله أن تُقدّموا أجسادكم ذبيحة حيّة مُقدّسة مرضيّة عند الله عبادتكم العقلية)(رومية1:12).
وقف الكاهن أثناء العظة يُحدّث الشعب عن محبة المسيح الذى لم يعطنا احتياجاتنا المادية فقط وكذلك المحافظة علينا وانقاذنا من كل خطأ وحل مشاكلنا ولكن أكثر من هذا أعطانا حياته على الصليب ولذا فهو ينتظر محبتنا له بأن نقدم حياتنا له.
كانت الطفلة أجنس تجلس بين الشعب وتأثرت بكلمات الكاهن وبدأت صلوات القداس بعد العظة وأثناءها مرّ الشماس مارك بطبق العطاء على الشعب وعندما وصل الى الطفلة أجنس مدّت يدها بفرح وهى تغمض عينيها لتشعر أنها تقدم لله فى الخفاء ولاحظ الشماس فرحتها الظاهرة فطلبت منه أن يخفضه(طبق العطاء) أكثر من هذا ففعل وهو متعجب حتى جعلته يصل بالطبق الى الأرض ثم وقفت فى الطبق فقال لها باندهاش:ماذا تفعلين؟ فقالت له:أريد أن أقدم حياتى للمسيح.
+ان الله وهبك اليوم أن تدخل عاماً جديداً فى حياتك هذه الهبة التى لم يتمتع بها الكل فكثيرون رقدوا فى العام الماضى.والعمر هو أعظم هبة لأنه ماذا ينفع الانسان لو كانت له كل الامكانيات ولكنه مات وانتهت حياته.
بماذا تعد الله فى هذا العام؟ وكيف ستبدأ يومك؟ هل لك مشاعر هذه الطفلة البريئة وتريد أن تقدّم حياتك للمسيح.
تذكّر أنه أعطاك حياته على الصليب حتى تضعه اليوم هدفاً لك قبل أى شىء فترضيه وتسعى لتقديم أغلى ما عندك له فقد اشتراك بدمه وأنت ملك له وهو مشتاق لمحبتك.
31 - 12 - 2014, 02:09 PM
العرض الشجري