كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسماً(مزمور 11:65)
بدأنا العام الذى انقضى وكان يغطيه الكثير من الغموض وأمور كثيرة يقف العقل أمامها حائراً لايقوى على تفسيرها ولايستطيع استطلاع ما وراءها.ولو أننا تُركنا لمجهوداتنا لخَارت العزائم ووهَنت القوى واستولى علينا اليأس.ولكن يد الله كانت تشد أزرنا وتأخذ بعضدنا.قطعنا مشوار السنة بصُحبة القدير ونحن الآن نهتف:(كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسماً) بالرغم من كل ما صادفنا من محن وكوارث لكن كم رأينا اليد الالهية القديرة اكتسحتها فنجونا وسرنا فى طريق آمنة نُصبَ لنا فيها سُلم العناية وعلى رأسه القدير
على أن معونة الله لم تكن قاصرة على انقاذنا مما داهمنا من المتاعب والبلايا بل صدّت عنا أيضاً الكثير من المصائب المُستترة وحال الله بيننا وبينها قبل وصولها الينا كما فعل قديماً مع الشعب وهو يعبر.
شكراً لك سيدنا القدير كم كنت لنا الصديق الألزق من الأخ والمعزى الأمين لمّا تسرّب الحزن الى قلوبنا والأنين لقد كنت لنا عَلماً هادياً فى المجاهل والمُشكلات.لك حمدنا.