بماذا أكافئك يا رب ومن أنا حتى
أكافئك على تحننك عليَّ وشفائك ليَّ
(القديس مار أفرام السريانى)
د./ ف . ع . ح ... قنا، يقول:
أُصيب والدى البالغ من العمر 72 عاماً بكسر فى عنق عظمة الفخذ الأيسر .. فقامت أختى بدهنه بزيت بركة للقديس الأنبا مكاريوس قبل عمل الأشعة ومعرفة مكان الكسر .. ووالدى يعانى من فشل كلوى مزمن منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات وكان الألم شديداً وحالته الصحية متدهورة تماماً وأقر جميع أطباء العظام بضرورة سفره للقاهرة أو أسيوط لإجراء الجراحة وهى عبارة عن (تغيير مفصل الحوض الأيسر) وهى جراحة خطيرة ولا سيما بالنسبة لكبر السن والفشل الكلوى .. وسفره شديد القسوة نفسياً وصحياً لذا رفضنا سفره .. وبعد إلحاح شديد وافق أستاذ جراحة العظام بأسيوط والذى يزور مستشفى الرضى بقنا د./ محمد جمال على إجراء الجراحة بقنا حيث كان مصراً وبشدة على ضرورة سفره لأسيوط .. وتم تحديد موعد لإجراء الجراحة ورغم الاحتياطات الشديدة وعمل عدة جلسات غسيل كلوى قبل الجراحة إلا أن الكرياتينين وصل إلى نسبة عالية فرفض أستاذ الباطنة بالمستشفى إجراء العملية منذراً إيانا باحتمال الفشل ولكن الله وبصلوات القديس الأنبا مكاريوس وضع فى قلوبنا ارتياحاً لا تفسير له ووافقنا على إجراء العملية رغم خطورتها فى حالة والدى، وتم إجراء العملية الجراحية والتى استغرقت حوالى ساعة والغير مفسر طبياً هو عدم النزيف أثناء الجراحة وزمن الجراحة القصير وسرعة إفاقة والدى من التخدير وكان التخدير كلى حيث رفض دكتور التخدير البنج النصفى لأن والدى لم يكن يتحمله لوجود ألم شديد أثناء أى حركة له.
وبنعمة رب المجد بدأ والدى فى السير بعد حوالى 12 ساعة من الجراحة والشىء العجيب جداً أن نوعية وكمية المضاد الحيوى ما بعد الجراحة وكذلك المسكنات لم تكن بالكمية الكافية خوفاً من تدهور الحالة الصحية ومع ذلك كان الجرح نظيفاً جداً ولم تحدث أى مضاعفات بالنسبة للعملية.
ولكن أُصيب والدى ببعض أعراض زيادة نسبة البولينا والكرياتينين نتيجة العقاقير أثناء وبعد الجراحة حتى أن بعض الأطباء أخبرونا أن هذه مرحلة متأخرة جداً من الفشل الكلوى.
ولكن الطمأنينة التى أعطانا إياها الله أولاً ظلت ملازمة لنا جداً وفكرنا أن الله الذى لم يسمح بسوء فى الأوقات العصيبة جداً أثناء الجراحة أو بعدها مباشرة لن يسمح بحدوث سوء بعد ذلك .. وقد كان وشفى والدى تماماً وعاد إلى حالته التى كانت قبل الجراحة حيث يذهب إلى مستشفى الهلال فى مواعيد الغسيل الكلوى المعتاد وهو بالنسبة لنا عمل الله الذى ظهر وبصورة واضحة جداً بصلوات حبيبه القديس الأنبا مكاريوس.
