رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السوسنة ورائحتها _ كيرلس الإسكندري قدم لنا نشيد الأنشاد ربنا يسوع المسيح قائلاً: "أنا وردة شارون وسوسنة الأودية" (2: 1) وفي السوسنة، الرئحة غير المجسمة، إذ أنها تستخدم كجسمها الخاص هذا الذي توجد فيه، ولذلك فالسوسنة تُدرك كواحدة من أثنين (الرائحة وجسم السوسنة). وغياب أي عنصر منهما يدمر تماماً الغاية من وجودها، لأن في جسم السوسنة الرائحة، والجسم هو جسمها. هكذا أيضاً، يجب أن يكون اعتقادنا في طبيعة اللاهوت في المسيح، الذي يُعطر العالم برائحته الذكية ومجده الذي يفوق مجد الأرضيات. ولكي يُعطر العالم كله استخدم طبيعته البشرية. وهكذا، اللاهوت الذي بطبيعته غير جسماني، صار بالاتحاد التدبيري متجسداً أيضاً. لأنه أراد أن يعلن عن ذاته من خلال الجسد، وتمَمَّ بواسطته أمور تليق بالله. لذلك من الصواب أن نعتقد أن الطبيعة الغير جسمانية (اللاهوت) كما في جسدها الخاص، كما هو الحال في الزهرة أيضاً، لأن الرائحة العطرة وجسم السوسنة هما واحد، وكلاهما معاً يسميان السوسنة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نبذه عن البابا كيرلس الإسكندرى |
الشجاعة الرجولية _ كيرلس الإسكندري |
رؤية إشعيا _ كيرلس الإسكندري |
عصا هارون _ كيرلس الإسكندري |
الحِزمة والباكورة _ كيرلس الإسكندري |