منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2014, 07:11 AM
الصورة الرمزية emy gogo
 
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  emy gogo غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

الميلاد الثانى والتجديد

..،لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا..، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي..وتَجْدِيدِ الرُّوحِ القُدُس الميلاد الثانى والتجديد

..،لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا..، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي..وتَجْدِيدِ الرُّوحِ القُدُس ( تي 3: 4 ، 5)

هناك بركة عُظمى يجريها الروح القدس في النفوس الهالكة البعيدة عن الله، وردَت في رسالة بولس الرسول إلى تيطس، وهي تلك التي قال عنها: «حين ظهر لطف مخلِّصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في برٍ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغُسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مُخلِّصنا»
( تي 3: 4 - 6).

وهذا التعبير المزدوج «غُسل الميلاد الثاني، وتجديد الروح القدس»، يشير إلى بركتين تحدثان للإنسان لحظة ولادته من الله. وينبغي أن نلاحظ أن تعبير «الميلاد الثاني» المُشار إليه هنا، يختلف في الأصل اليوناني عن تعبير ”الولادة الثانية“ ( 1بط 1: 23 )، ومع أن كِلا التعبيرين يُشير إلى الحَدَث نفسه، لا إلى حَدَثين متتاليين، ولكنه يشير إليه من زاويتين مختلفتين. فالولادة ثانية ترتبط بحصولنا على طبيعة جديدة من الله، لأن الطبيعة البشرية التي يولد بها الإنسان من أبويه، هي فاسدة تمامًا ومُعادية لله، بينما يشير ”الميلاد الثاني“ إلى الحالة الجديدة التي أصبحنا عليها، بالمقابلة مع حالتنا القديمة التي كنا فيها.

هذا ما يُمكننا ان نفهمه، إذا عرفنا أن تعبير ”الميلاد الثاني“ لم يَرِد في كل الوحي ـ بخلاف هذه المرة ـ سوى في متى19: 28، وتُرجم هناك «التجديد»، وهو يُشير في هذا النص إلى الحالة الجديدة لكل شيء، التي ستحدث عند مجيء ربنا يسوع لكي يملك على هذا العالم. وهذا التجديد لم يتم في العالم بعد، إنه ينتظر لحظة مُلك المسيح الفعلي على العالم. وأما بالنسبة لنا نحن، فقد تمتعنا بغُسل هذا التجديد لحظة تغييرنا. هناك غسل آخر نتمتع به، طالما نحن في هذا العالم، وهو المُشار إليه في أفسس5: 27 «مُطهِّرًا إياها بغَسل الماء بالكلمة»، وأما هنا فالغسل تم مرة واحدة وإلى الأبد، عندما قبلنا رسالة الإنجيل المُغيِّرة.

إذًا فرسالة تيطس تحدِّثنا عن بركتين: الأولى خارجية، والثانية داخلية. البركة الخارجية مرتبط بالوضع القديم أو الجو الذي كنا فيه، والذي يخلِّصنا الله منه، والبركة الداخلية مرتبطة بعمل داخلي يُجريه روح الله في القلب. وهذا العمل الداخلي، أعني ”تجديد الروح القدس“، مع أنه يبدأ لحظة التغيير، ولا يمكن أن يُفقد، لكنه أيضًا يستمر مع المؤمن طوال مسيرته هنا في هذا العالم.

هناك بركة عُظمى يجريها الروح القدس في النفوس الهالكة البعيدة عن الله، وردَت في رسالة بولس الرسول إلى تيطس، وهي تلك التي قال عنها: «حين ظهر لطف مخلِّصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في برٍ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغُسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس، الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مُخلِّصنا» ( تي 3: 4 - 6).

وهذا التعبير المزدوج «غُسل الميلاد الثاني، وتجديد الروح القدس»، يشير إلى بركتين تحدثان للإنسان لحظة ولادته من الله. وينبغي أن نلاحظ أن تعبير «الميلاد الثاني» المُشار إليه هنا، يختلف في الأصل اليوناني عن تعبير ”الولادة الثانية“ ( 1 بط 1 : 23 ) ، ومع أن كِلا التعبيرين يُشير إلى الحَدَث نفسه، لا إلى حَدَثين متتاليين، ولكنه يشير إليه من زاويتين مختلفتين. فالولادة ثانية ترتبط بحصولنا على طبيعة جديدة من الله، لأن الطبيعة البشرية التي يولد بها الإنسان من أبويه، هي فاسدة تمامًا ومُعادية لله، بينما يشير ”الميلاد الثاني“ إلى الحالة الجديدة التي أصبحنا عليها، بالمقابلة مع حالتنا القديمة التي كنا فيها.

هذا ما يُمكننا ان نفهمه، إذا عرفنا أن تعبير ”الميلاد الثاني“ لم يَرِد في كل الوحي ـ بخلاف هذه المرة ـ سوى في متى19: 28، وتُرجم هناك «التجديد»، وهو يُشير في هذا النص إلى الحالة الجديدة لكل شيء، التي ستحدث عند مجيء ربنا يسوع لكي يملك على هذا العالم. وهذا التجديد لم يتم في العالم بعد، إنه ينتظر لحظة مُلك المسيح الفعلي على العالم. وأما بالنسبة لنا نحن، فقد تمتعنا بغُسل هذا التجديد لحظة تغييرنا. هناك غسل آخر نتمتع به، طالما نحن في هذا العالم، وهو المُشار إليه في أفسس5: 27 «مُطهِّرًا إياها بغَسل الماء بالكلمة»، وأما هنا فالغسل تم مرة واحدة وإلى الأبد، عندما قبلنا رسالة الإنجيل المُغيِّرة.

إذًا فرسالة تيطس تحدِّثنا عن بركتين: الأولى خارجية، والثانية داخلية. البركة الخارجية مرتبط بالوضع القديم أو الجو الذي كنا فيه، والذي يخلِّصنا الله منه، والبركة الداخلية مرتبطة بعمل داخلي يُجريه روح الله في القلب. وهذا العمل الداخلي، أعني ”تجديد الروح القدس“، مع أنه يبدأ لحظة التغيير، ولا يمكن أن يُفقد، لكنه أيضًا يستمر مع المؤمن طوال مسيرته هنا في هذا العالم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بواسطة غسل الميلاد الجديد والتجديد بالروح القدس نصير أبناء الله
🕊الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر
اليوم الثاني تساعية عيد الميلاد المجيد 12/16 اليوم الثاني
الميلاد الثانى
كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر - القمص تادرس يعقوب ملطي


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024