رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإلحاد وقبول الآخر القس لوقا راضى كاهن بكنيسه ماريوحنا المعمدان القوصيه اسيوط ١٣ ديسمبر ٢٠١٤ في الفترات الماضيه دار حديث على مستويات عده عن الإلحاد وكانت هناك نقاشات على مستويات مختلفة عن كيفية مواجهته، بل وكانت هناك برامج إعلاميه تناقش الأمر وتحلله، وتطور الأمر إلى استضافه من يتبنى هذا الفكر في القنوات الفضائيه، ومناقشتهم وقرأنا أنه تم القبض على من يتبعون هذا المنهج وحبسهم.. وهناك فرق لمواجهة الإلحاد وكالعاده في بلادي كل موضوع يبرق وتتخاطفه الأضواء ثم ينزوي بهدوء.. ما الذي حدث ؟؟؟ ببساطه الذي حدث أن هناك فقدان واضح وحقيقي لرمز السلطه في فكر المصريين، فالأونه الأخيره وذاك بعد تتابع سقوط الرؤساء في أقل من 3 أعوام مع سقوط كثير من الرموز الدينيه في أعين من كانوا يوماً يعتبرونهم القدوه والمثل الأعلى والنبراس في الطريق في الماضي، كان هؤلاء الرموز بعيدين عن الأضواء، أما الان فملاؤا الكون صياحاً وتواجداً، ومع التواجد ظهرت الأخطاء بل وسلط الضوء عليهم وعلى أفعالهم – إن كانت خير أم شر، وبالتالي كانت صدمه وحجر عثره في أعين الذين كانوا يرونهم بلا خطيه. أيضا العامل الإقتصادي الذي يحني كاهل الأغلبيه من أهل بلادي.. وأضف إليهم الظلم الإجتماعي والفساد الإداري الذي كان ومازال الحيه الرقطاء التي تبتلع كل تقدم يحدث… والنتيجه لسقوط الأقنعة أنه تم رفض السلطه ورفض الأبوه، وتبعها رفض من يحتمي هؤلاء به ويتكلمون عنه، وهو الله تبارك اسمه.. وحدث أن هؤلاء فكروا – ومن حقهم أن يفكروا – ونحن علينا احتمال اسئلتهم.. الله أعطى الإنسان الحق أن يعبده وأن لا يعبده والله يشرق شمسه على الأبرار وعلى الأشرار.. فلا يجوز لأي إنسان أن يحجر على فكر إنسان، والفكر لا يقاوم إلا بالفكر والدستور يكفل هذا.. والحل.. إن ما يُسمى الأن بالإلحاد ليس هو الإلحاد الذي يوجد بالكتب التي كتبها سارتر وديكارت ولينين وآخرين، وليس رفضاً لله تبارك اسمه، وبالتالي نحن لا نتكلم على رفض لله بل هو عتاب على الله من هؤلاء متسائلين لماذا؟ لماذا الفساد؟؟ لماذا الدواعشيين؟؟ لماذا الإنهيار الأخلاقي؟؟ لماذا لماذا لماذا ؟؟؟ ولأننا لابد أن نمتلك القدره على ثقافه الاعتذار.. أولا أننا أخطأنا، في حق هؤلاء الشباب، فالمثل الأعلى الذي كنا لابد أن نقدمه قدمناه ممزوجاً بالقدره والقوه، وأننا بكل شىء علماء ونسينا أنه إن قلنا أننا بلا خطيه نضل أنفسنا وليس الحق فينا وانه لا يوجد من هو بلا خطيه ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض وأيضا أننا لا نفهم فكل شىء ولا نعلم بكل شىء وأنه فوق العالي علي والأعلى فوقهما.. فلابد ان نعتذر للتقصير والتأثير السلبي والعثرات التي قدمناها. وبالتالي لابد أن نتابع كل حاله على حده ونتفاهم معها ونفهم ما وراء الأمر وما الظروف النفسيه والاجتماعيه والعائليه التي دفعت هذا الإنسان لهذا الفكر، واكرر أن الأمر في عموميته نادراً أن تجد إلحاداً كما كان في أيام الشيوعيه - أي رفض لله، فالموجود الأن هو عتاب على الله وهذا حق كفله الله لنا لما اعطانا عقلاً يفكر وقلباً يشعر. الخطوه التاليه لابد أن نكون مقتنعين أن الحوار البناء الإيجابي لا بطردهم وتحقيريهم – كما فعلت إحدى المذيعات مع احدهم، بل بالمحبه المحتمله مع النقاش الهاديء طويل البال.. اعتقد.. ومع تجارب أن بمثل هذا الأمر ثقافه الاعتذار وتقافه الاحتواء والفهم والتفاهم والحوار المشبع المقنع سنصل بالمجتمع إلى بر الأمان.. حمى الله مصر |
|