إنَّه راعينا الحنون الَّذي يُقوّينا بنعمته، ويرشدنا بتعاليمه إلى طريق خلاصنا، إن سرنا في الوادي المظلم سار معنا وإن نمنا في العراء نام معنا، إنَّه " يَرْعَى قَطِيعَهُ كَرَاعٍ وَيَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ بِذِرَاعِهِ وَفِي أَحْضَانِهِ يَحْمِلُهَا وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ بِرِفْقٍ " (إش11:40)، فلا تشك فراعينا الصالح يقف بالمرصاد لذئاب العالم حتَّى لا تخطف قطيعه، والله قريب منك وإن كنت لا تراه فلأنَّ ظلام الضيقات حجب صورته عنك، أليست أعداد النجوم في الظهيرة هى نفسها الموجودة في منتصف الليل؟ فلماذا تراها في أوقات ولا تراها في أوقات أُخرى؟!