منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2014, 12:31 AM
الصورة الرمزية joulia
 
joulia Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joulia غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122339
تـاريخ التسجيـل : Nov 2014
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 495


"المسيح مُحتجب في وصاياه" "المسيح مُحتجب في وصاياه" "المسيح مُحتجب في وصاياه"


(كما يقول القديس مكاريوس في "الناموس الروحي")

أتريد أن تجني نعمة الروح القدس العقليّة والسماوية التي اخذتها سرياً في قلبك عندما اعتمدت؟

ما عليك إلا أن تجتهد في حفظ الوصايا بغيرة، فتنال النعمة وتذوقها، بكل تأكيد.

ان نعمة الروح القدس التي منحت لكل مسيحي،
على نحو سريّ عندما اعتمد، تفعل، وتظهر،
بحسب درجة العمل بوصايا الرب.

أما إذا عمل مثل هذا الإنسان على حفظ الوصايا قليلاً،
فإن النعمة ستفعل فيه قليلاً أيضاً.



وكما أن شرارة النار تدفن داخل الرماد،
لكننا نجدها عندما نرفعه عنها، هكذا،
فكلما جعلنا على النار حطباً، كلما ازدادت النار اشتعالاً.



وبالمثل، فالنعمة التي أعطيت لكل مسيحي في جرن المعمودية المقدسة،
هي دفينة ومحتجبة في القلب، وضائعة بين ركام الأهواء وحطام الخطايا،
لكن عندما يحفظ المسيحي وصايا المسيح،
فإنه يتنقى من الأهواء، وتضطرم في قلبه نار النعمة الإلهية التي تنيره،
فيستنير ويتألّه، وينادي بغيرة عظيمة مردداً الكلمات التي قالها لوقا وكلاوبا:
"ألم يكن قلبنا مضطرماً فينا حين كان يكلّمنا؟" (لو 24).

"المسيح مُحتجب في وصاياه" "المسيح مُحتجب في وصاياه" "المسيح مُحتجب في وصاياه"





لأننا أيها الأخوة سقطنا في الخطايا بعد المعمودية،
وبالتالي دفنا نعمة الروح القدس التي أعطيت لنا في معموديتنا،
من الضروري أن نبذل كل جهد لكي نستعيد تلك النعمة الأصلية
التي توجد في الأعماق مدفونة تحت أهوائنا، مثل جمرة في وسط الرماد.
يجب علينا أن نذري جمرة النعمة هذه لتكون شعلة جديدة في قلوبنا.
ولكي نفعل ذلك، يجب علينا أن نزيل الأهواء من قلوبنا كما يزال الرماد من الموقد،
ونستبدله بحطب الطاعة لوصايا الرب المعطية الحياة.

نستطيع أن ننفخ في الشرارة بتوبة قلبية صادقة وبترديد هذه الصلاة:
"ياربي يسوع المسيح، ابن وكلمة الله، أرحمني".
وعندما تمكث هذه الصلاة بشكل دائم في قلوبنا،
تطهرنا من رماد الأهواء،
وإذ تجد جمرة النعمة بالداخل تُشعل ناراً مدهشة وعجيبة.



المرجع: في حفظ الوصايا، للقديس نيقوديموس الآثوسي،
ترجمة الأب منيف حمصي.



_________________________________________________
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"كل وصاياه أمينة"، قائلًا بأن البعض يظن أن وصاياه تحمل كلمات مجردة
"هذه هي معرفة الله: أن نحفظ وصاياه" باسيليوس الكبير
"الذى يحب الله لا يجد صعوبة فى تنفيذ وصاياه" ( القديس البابا شنودة الثالث)
كلمة فى ودنك "أطلب معونة المسيح فى كل عمل وكلام فتحيا بسهولة فى وصاياه."
"ان المتقين للرب يحفظون وصاياه ويصبرون إلى يوم افتقاده"


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024