الزواج المبكر كارثة تهدد حياة الصغيرات
تعتبر ظاهرة الزواج المبكر من الظواهر المنتشرة في المجتمع المصرى والريفى بالتحديد، والتي يكون مصيرها الفشل، بسبب افتقاد المعايير الأساسية التي لابد أن تتوافر للزوجين من توافق فكري واجتماعي وعاطفي وصحى.
يؤكد الدكتور مينا عازر ماجستير الجراحة العامة واستشارى الصحة الإنجابية، أن تزويج الفتاة في سن مبكرة يحملها تبعات صحية جمة والناتجة بالأخص عند الإنجاب، حيث إنه من المعروف أن الإنجاب في المراحل المبكرة والمتأخرة يهدد صحةالمرأة.
ويشير الدكتور مينا عازر، إلى أن الإنجاب المبكر هو إنجاب قبل تكامل نمو المرأة الجسدى الذي من شأنه أن يؤدى إلى مشاكل كثيرة نعرضها في الآتى:
يخصص الجسم مخزون الطاقة للحمل ونمو الجنين بدلا من تخصيصه لنمو جسم الفتاة التي ما زالت في طور النمو، مما يعرضها لأمراض سوء التغذية، مثل: قصور النمو والأنيميا الحادة ونقص الكالسيوم، وما يترتب عليها من هشاشة العظام.
عدم الوعى الكافى في مجال تنظيم الحمل مما يزيد من احتمالات الولادة المتكررة دون فاصل زمنى بين الولادات، والذي يشكل عبئا جسديا ونفسيا على الفتاة.
الترهل المبكر للجسم نتيجة للولادات المتكررة ولفترات متقاربة.
الإجهاض المتكرر نتيجة عناصر سوء التغذية وصغر حجم الرحم.
زيادة نسبة الولادة المتعثرة نتيجة صغر حجم الحوض، مما يؤدى إلى انفجار الرحم وزيادة معدلات الولادات القيصرية.
الناسور الشرجى نتيجة صغر قناة الولادة، مما يؤدى إلى انفجار المهبل والشرج.
ضعف الرضاعة مما يؤدى إلى الرضاعة الصناعية التي تفقد الطفل فوائد الرضاعة الطبيعية مثل أجسام المناعة والحالة الصحية وتحسن مستوى الذكاء وغيرها.
ارتفاع نسبة وفيات الأمهات من مرتين إلى خمس مرات عن نسبة الوفيات في السن من 20/ 35 سنة على مستوى العالم.
ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في السنة الأولى من عمرهم، نتيجة عدم مقدرة الأم صغيرة السن على توفيرالرعاية السليمة لهم.