منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 12:01 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

الخدمة المَلومة


الخدمة المَلومة
يا رب، أما تُبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُعينني! ( لو 10: 40 )
ما أخطر أن تتحول عينا الخادم عمّن يخدمه، ويجد نفسه مع الوقت، بدلاً من أن يخدم سيده يخدم ذاته، وتكون الخدمة في حد ذاتها غرضًا وليس الرب. وهذا ما ظهر خلال خدمة مرثا التي نرى فيها:

1ـ الارتباك: الذات التي فينا يهمها حجم العمل، بغض النظر عن الدوافع التي من وراء هذا العمل، لأنه من خلال العمل الكبير نشير إلى ذواتنا أكثر، وتتعظم ذواتنا في أعيننا مقارنة بالمتقاعسين، بحسب ظننا، عن العمل. وهذا ما ظهر في مرثا التي ارتبكت في خدمة كثيرة، ولم يكن لها علم بفكر الرب أن «الحاجة إلى واحد». لقد حمَّلت نفسها فوق طاقتها، وقادها تشتتها الكثير هذا إلى الارتباك، وإلى إهمال النصيب الصالح الذي تمتعت به أختها. لقد اضطربت لأجل أمورٍ كثيرة في الوقت الذي كان يجب عليها أن تكون جالسة، مع أختها، عند قدمي الرب تسمع كلامه. حقًا لقد كانت مرثا تحتاج أن ترتب أولوياتها، فعندما تعمل المهم، يجب ألاّ تترك الأهم.

2ـ الانتقاد:
الذات هي الدافع من وراء كل انتقاد، فمن وراء كل تقليل للآخرين تريد أن تقول: ”أنا الأفضل“. وهذا ما عملته مرثا، وربما دون أن تشعر، عندما لمَّحت أن ما فعلته أختها أدنى مما فعلته هي، فأشارت للرب عن تقصير أختها «أختي قد تركتني أخدم وحدي» ( لو 10: 40 )، وقادها هذا إلى الخدمة بروح الأنين والتذمر.

3ـ الأسلوب غير اللائق: عندما تكون الذات عاملة، لا يكون هناك مُراعاة لآداب الحديث ولا السن، وفي كلماتنا نتخطى الحدود ولا نعمل أية مُراعاة للمشاعر التي تُجرح. وكمثال لهذا، الكلمة التي قالتها مرثا للرب: «أما تبالي؟». كم حملت هذه الكلمة من معانٍ قاسية على مشاعر الرب!

4ـ توجيه الأوامر:
إن الذات تريد أن تُخدَم لا أن تَخدِم، تُقدم الأوامر والنواهي، ويغيب عنها أن الخدمة للرب هي مجال للتدريب على الطاعة
«يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» ( أع 9: 6 ).

كان يمكنها أن تدعو أختها وتطلب منها المساعدة، لكن في ارتباكها لامت الرب ووجَّهته لفعل ما تراه هي أنه صواب: «قُل لها أن تُعينني».
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ثلاث كلمات عن الخدام وعملهم مع النفوس المشلولة
الخادمة المشلولة
من مخاطر الهندسة الوراثية الحياة البرية المسمومة
البطيخة المسمومة
معجزة العذراء مع الزوجة المشلولة


الساعة الآن 07:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024