منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 11 - 2014, 02:38 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

سؤال: يحاربني فكر الالحاد، و أنا أقاومه، فيعود بشكوك كثيرة في وجود اللة. فأرجو تساعدني على تثبيت إيماني، خوفًا من أن تتمكن الشكوك بإيماني.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الإجابة:

إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التي تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح، لا ييأس ولا يهدأ. وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين في الإيمان" (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 9).

ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل في مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى، أي السبب الأول.

أي أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله.

وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون.

وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله. وهي وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام في كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام.

ولنبدأ حاليًا بنقطة أساسية وهي وجود الحياة.

سؤالنا هو: كيف وجدت الحياة على الأرض؟

المعروف أنه مر وقت -كما يقول العلماء- كانت فيه الأرض جزءًا من المجموعة الشمسية، في درجة من الحرارة الملتهبة التي يمكن أي تسمح بوجود أي نوع من الحياة، لا إنسان ولا حيوان ولا نبات.

فمن أين أتت الحياة إذن؟! من الذي أوجدها ؟! كيف؟!

هنا ويقف الملحدون وجميع العلماء صامتين حيارى أمام وجود الحياة. ولا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتى حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب على الأرض.. مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله.

بل مجرد خلية حية أيًا كانت ، مجرد وجود البلازما ، يثبت وجود الله. لأنه لا تفسير له غير ذلك...

إن الحياة حديثة على الأرض، مادامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية. أما باطن الأرض الملتهب ، الذي تخرج منه البراكين والنافورات الساخنة، فلا يمكن أن توجد فيه حياة.

إذن كيف وجدت الحياة على الأرض بعد أن بردت قشرتها.

طبيعي أن المادة الجامدة، التي لا حياة فيها، لا يمكن أن توجد حياة. لأن فاقد الشيء لا يعطيه...

ويبقى وجود الحياة لغزًا لا يجد له العلماء حلًا!

حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذي أوجد الحياة...

وإن كان هناك تفسير آخر، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم...

ذلك لأن الكائن الحي لا بُدّ أن يأتي من كائن حي.

ومهما قدم العلماء من افتراضات خيالية، فإنها تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى المستوى العلمي.

بعد الحياة ، نتكلم عن إثبات آخر وهو وجود المادة.وجود المادة:

ونعنى به وجود هذه الطبيعة الجامدة وكل ما فيها من مادة...

لا نستطيع أن نقول أن المادة قد أوجدت نفسها!

فالتعبير غير منطقي. إذ كيف توجد نفسها وهي غير موجودة؟! كيف تكون لها القدرة على الإيجاد قبل أن توجد؟! إذن هذا الافتراض مستحيل. لا يبقى إذن إلا أن هناك من أوجدها. فمن هو سوى الله؟

ولا يمكن أن نقول إنها وجدت بالصدفة! كما يدعى البعض...

فالصدفة لا تُوجد كائنات. وكلمة (الصدفة) كلمة غير علمية وغير منطقية.. وتحتاج إلى تعريف. فما هي الصدفة إذن؟ وما هي قدراتها؟ وهل الصدفة كيان له خواص، منها الخلق؟!

كذلك لا يمكن أن نقول إن أزلية! أو الطبيعة أزلية!

من المحال أن تكون المادة أزلية. لأن الأزلية تدل على القوة بينما المادة فيها ضعف.

فهي تتحول من حالة إلى حالة، وتتغير من حالة إلى أخرى. الماء يتحول إلى بخار، وقد يتجمد ويتحول إلى ثلج. والخشب قد يحترق ويتحول إلى فحم، وقد يتحول إلى دخان ويتبدد في الجو.

كما أن كثيرًا من المواد مركبة. والمركب هو اتحاد عنصرين أو عناصر، ويمكن أن ينحل ويعود إلى عناصره الأولى.

فالطبيعة إذن متغيرة، والتغير لا يدل على قوة. فلا يمكن أن تكون مصدرًا لخلق مادة أخرى.

كذلك فالطبيعة جامدة، وبلا عقل ولا تفكير، وبهذا لا يمكن أن تكون مصدرًا للخلق.

وهناك سؤال هام وهو: ما المقصود بكلمة الطبيعة؟

أهي المادة الجامدة؟ أهي الجبال والبحار والأرض والجو؟ إن كانت هكذا، فهي لا تستطيع أن تخلق إنسانًا أو حيوانًا. فغير الحي لا يخلق حيًا، وغير العاقل لا يخلق عاقلًا...

فهل طبيعة الإنسان هي التي كونته؟! وهذا غير معقول. لأنه لم تكن له طبيعة قبل أن يكون، وقادرة على تكوينه!!

أم أن كلمة الطبيعة تدل على قوة جبارة غير مفهومة؟

إن كان الأمر كذلك، فلتكن هذه القوة غير المدركة هي الله، وقد سمّاها البعض الطبيعة. ويكون الأمر مجرد خلاف حول التسميات، وليس خلافًا في الجوهر.

إن كل الملحدين الذين قالوا إن الطبيعة قد أوجدت الكون، لم يقدموا لنا معنى واضحًا لهذه الطبيعة!

نقطة أخرى نذكرها في إثبات وجود الله، وهي الإنسان.
وجود الإنسان:

هذا الكائن العجيب، الذي له عقل وروح وضمير ومشيئة ولا يمكن أن توجده طبيعة بلا عقل ولا مشيئة ولا حياة ولا ضمير!! كيف إذن أمكن وجود هذا الكائن، بكل ماله من تدبير ومشاعر؟! الكائن صاحب المبادئ، الذي يحب الحق والعدل، ويسعى إلى القداسة والكمال؟ لا بُدّ من وجود كائن آخر أسمى منه ليوجده..لابد من وجود كائن كلى الحكمة، كلى القدرة، بمشيئة تقدر أن توجده.. وهذا ما نسميه الله...

وبخاصة للتركيب العجيب المذهل الذي لهذا الإنسان.

يكفى أن نذكر بصمة أصابعه، وبصمة صوته.

عشرات الملايين قد توجد في قطر واحد. وكل إنسان من هؤلاء تكون لأصابعه بصمة تميزه عن باقي الملايين. فمن ذا الذي يستطيع أن يرسم لكل إصبع خطوطًا تميز بصمته. وتتغير هذه الخطوط من واحد لآخر، وسط آلاف الملايين في قارة واحدة مثل آسيا، أو مئات الملايين في قارة مثل أفريقيا؟! إنه عجيب!!

لابد من كائن ذي قدرة غير محدودة، استطاع أن يفعل هذا..

وما نقوله عن بصمة الأصبع، نقوله أيضًا عن بصمة الصوت.

إنسان يكلمك في التليفون. فتقول له "أهلًا، فلان". تناديه باسمه وأنت لا تراه، مميزًا بصمة صوته عن باقي الأصوات...

قدرة الله غير المحدودة تظهر في خلقه للإنسان من أعضاء عجيبة جدًا في تركيبها وفي وظيفتها...

المخ مثلًا وما فيه من مراكز البصر، والصوت، والحركة، والذاكرة، والفهم.. إلخ. بحيث لو تلف أحد هذه المراكز، لفقد الإنسان قدرته على وظيفة هذا المركز إلى الأبد..! من في كل علماء العالم يستطيع أن يصنع مخًا، أو مركزًا واحدًا من مراكز المخ؟! إنها قدرة الله وحده.

ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل جهاز من أجهزة جسد الإنسان، وعن تعاون كل هذه الأجهزة بعضها مع البعض الآخر في تناسق عجيب. وأيضًا عن العوامل النفسية المؤثرة في الجسد. وعن النظام المذهل الموجود في تركيبة هذه الطبيعة البشرية.

هنا وأحب أن أتعرض إلى نقطة أخرى لإثبات وجود الله، وهي النظام العجيب الموجود في الكون كله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنبا بيمن: الأب يُظهر الإفراز سواء سواء في تعامله أو في إعطائه التفسير
انتقلت الى الامجاد السماوية زوجة اخو جرمين | نجوى فؤاد نصيف
يحاربني أحيانا فكر الالحاد و أقاومه فيعود بشكوك كثيرة في وجود الله
يحاربني فكر الالحاد، و أنا أقاومه، فيعود بشكوك كثيرة في وجود اللة


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024