رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلام الداخلي كنّا نتحدث عن مصاعب الحياة والمستقبل الصعب المحفوف بالمخاطر والذي أصبح بحكم المجهول. وكيف , وما هو السبيل للخروج من دوّامة الأزمات والمشاكل التي لها بداية وليست لها نهاية , في منطقةٍ ما عرِفت شكل الراحة ولا ذاقت طعم الاستقرار والأمان , بحيث أصبح الأمان والاستقرار استثناء واللا استقرار والاضطراب وغياب الأمن هو القاعدة , وأمسى مستقبل الأوطان على كف عفريت , وأصبحت الشعوب كراكبي الزوارق التي تتقاذفها أمواج الظروف القاهرة تبعاً للرياح الشديدة المتغيرة الاتجاه , فغرقَ فنار الدلالة وتاهت الشواطئ وفقدت أطواق النجاة وتمزّقت الأشرِعة وأخذت الزوارق تطفو من دونِ بوصلةٍ أو جهةٍ معلومة لتقصدها ! وفي ضوء كل هذه الضبابية المعتمة التي أصابت واقع حياتنا المرير والرديء ... من سيكون المنقذ والمخلص ؟ من سيُزيح الضبابَ ويمزّق ستر الظلام ويهدِّئ العاصفة ويُعيد النور إلى الفنارِ , ليتمكّن القبطان من تحديد مكانه أولاً , ثم السير نحو هدفه ثانياً , من سيُبقي الأمل والرجاء بالوصول لشاطئ الأمان قائمان ؟ كلام كثير وأسئلة عديدة طُرِحَت , وأكيد الحل الدنيوي مفقود والإجابة مُبهمة ... وبالتأكيد , لا منقذ ولا مخلِّص , غير الرب يسوع المسيح , لكن هل هو (له كل المجد) موجود بيننا وحاضر فينا ليخلصنا ؟ أكيد انه موجود بكل مكان , إلاّ بقلوبنا ... انه واقف خلف أبواب قلوبنا منذ الفجر ,والآن حان وقت العشاء , انه يقرع ويقرع , لكن قلوبنا أصابها الطرش قبل آذاننا , فهل سنُصلِح قلوبَنا وآذاننا قبل فوات الأوان ؟ هل سنفتح أبواب قلوبِنا ليدخل رب المجد ويتعشى عندنا ومعنا ؟ هل سيدخل ملك السلام ليعطينا سلاماً مغايراً لسلام العالم المؤقت الوهمي , ويحل سلامه العظيم بقلوبنا الخائفة ؟ سلاماً حقيقياً ليس مزيفاً , سلاماً داخلياً , إن امتلكناه , لا تهمنا كل اضطرابات ومخاوف العالم الخارجي , لأنه قال (له كل المجد): سلاما اترك لكم ,سلامي أعطيكم , ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا , لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب (يو 27:14) . منقول |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الإيمان يصحبه السلام أيضًا: السلام الداخلى والسلام مع الله |
السلام الداخلى |
السلام الداخلي |
السلام الداخلي |
السلام الداخلى |