رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متهمو «خلية الظواهرى» يكفرون القاضى
الشروق استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، نظر محاكمة 68 متهما، يرأسهم زعيم السلفية الجهادية محمد الظواهرى، لاتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يرتبط بتنظيم القاعدة. وتعرض القاضى إلى الإهانة من قبل متهمين اثنين، أحدهما قال له «يا كافر يا مرتد»، ما دعا رئيس المحكمة إلى تحريك الدعوة الجنائية ضدهما. بدأت الجلسة فى تمام الثانية عشرة، بإثبات حضور المتهمين والدفاع عنهم، وتأكد غياب الدفاع عن المتهم «5، 28، 30، 36، 50، 65»، وانتدب عنهم المحامى وائل عبدالعزيز من نقابة المحامين، الذى أقر بأنه كان يحضر جميع الجلسات الماضية ويعلم بظروف القضية وجاهز للدفاع عن المتهمين. وفى السياق نفسه، تقدم المحامى حسن يوسف، باعتذار عن استكمال الدفاع عن المتهم رقم 43، وأعلن انسحابه من الجلسة، لاستشعار الرهبة والخوف من المشاركة فى هذه القضية، لأنه لا يشعر بالأمان أمام هيئة المحكمة، مضيفا أن قرار إحالته للمحكمة التأديبية لتغيبه عن حضور الجلسة الماضية، قرار مبالغ فيه. وأشار إلى أنه تغيب لأسباب صحية وإنسانية، وأنه لم يقصر فى حق المتهم أو هيئة المحكمة، ورد القاضى على انسحابه بتكليف نقابة المحامين بتوكيل محامٍ آخر للدفاع عن المتهم، وإجبار المنسحب على مغادرة القاعة. كما تنازل المحامى أبوبكر أحمد السيد، دفاع المتهم رقم 26، وهو أحد المحامين المحالين للمحكمة التأديبية لتغيبه عن الجلسة الماضية، عن سماع جميع شهود الإثبات ما عدا الشاهد الخامس، الذى ضبط موكله. ورفض القاضى خروج الظواهرى من قفص الاتهام لمناقشة ضابط الأمن الوطنى وشاهد الإثبات الأول ومحرر محضر التحريات، وكلف الدفاع بمناقشة الشاهد نيابة عنه، فطالب الدفاع من المحكمة تمكينه من الحصول على الأسئلة من «الظواهرى» من داخل القفص، وعقب حصوله عليها تبين أن جميع الأسئلة تم طرحها خلال جلسة أمس. من جانبه، أصر الشاهد أمام الأسئلة على تمسكه بأقواله فى تحقيقات النيابة. كما وجهت المحكمة لشاهد الإثبات الرائد محمد عبدالدايم ضابط الأمن الوطنى، عدد من الأسئلة، وأجاب عنها كالآتى: • المحكمة: ما هى الجماعة الإرهابية التى التحق بها هؤلاء المتهمون؟ الشاهد: التحقوا بجماعة الجهاد فى دول الشام. • ما معلوماتك عن جماعة دول الشام؟ لا أتذكر معلومات بشأنها، وأتمسك بأقوالى فى تحقيقات النيابة. وعلى ذلك أمرت هيئة المحكمة بتلاوة أقول الشاهد فى محضر النيابة، التى جاء بها أنه ورد إليه معلومات انخفاض شعبية جماعة الإخوان بالبلاد والقائمين عليها أثناء فترة حكمهم، وذلك تزامنا مع الاضطراب الأمنى والسياسى الذى شهدته البلاد وقتها، وعقب ذلك عاد المتهم الأول محمد الظواهرى من الخارج لإنشاء التنظيم الذى انتهج منذ لحظاته الأولى الأفكار الجهادية والتكفيرية، التى تتفق مع السياق العام للجماعات الدينية المتشددة، بهدف معاداة مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش. وأن المتهم الأول استطاع أن يستقطب المتهمين من الأول حتى الخمسين، لتنفيذ الأفكار المتطرفة، متخذين مسجدا تحت الإنشاء بمنطقة المطرية مكانا لتجمعهم، موضحا أن الهدف من وراء ذلك هو تلقين عناصر التنظيم أساليب إدارة حروب الشوارع ومواجهة قوات الأمن، فضلا عن تدريبهم على أنماط حفظ الأسلحة والمواد المُتفجرة وإبقائها فى أماكن آمنة لاستخدامها فى أعمالهم المُعادية. كما توجه عدد من عناصر التنظيم إلى دولة سوريا، عقب تأسيسها بفترة وجيزة، بهدف المشاركة بحقل الجهاد بسوريا، وتلقى التدريبات العسكرية على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة. • ما الذى تعنيه بعبارة حقل الجهاد فى الخارج؟ تعنى الالتحاق بالمجموعات المسلحة التى توجد بدولة سوريا، والتى تعتنق الفكر التكفيرى والجهاد. • وما الذى يتم فى تلك البلاد؟ يتم التدريب على استخدام الأسلحة بأنواعها، والتدريب على حرب الشوارع، ومواجهة القوت النظامية، كما يتم التدريب على كيفية تصنيع العبوات المتفجرة وكيفية استخدامها ضد القوات النظامية. • أين يتم تلقى تلك التدريبات؟ فى معسكرات تابعة لهذه الجماعات بالأماكن التى يحتدم فيها القتال مع القوات النظامية بسوريا. •ومن الذى تولى تلك التدريبات؟ أعضاء وقيادات تلك الجماعات والتنظيمات بدولة سوريا. • كيف أيقنت من التحاق المتهمين بتلك الجماعات؟ علمت بذلك من خلال التحريات التى قمت بإجراها، والتى وردت لى من تحرياتى السرية. • هل تأكدت رسميا من مغادرة هؤلا المتهمين للبلاد.. وهل كانت المغادرة عن طريق المنافذ الشرعية أم عن طريق آخر؟ أنا ذكرت ذلك فى تحقيقات النيابة ولا أتذكر شىء. • هل شارك هؤلا المتهمون فى أعمال عدائية سواء داخل البلاد أو خارجها؟ لا أتذكر وقد عددت هذه الاعتداءات بتحقيقات النيابة وأتمسك بأقوالى فى محضر النيابة. كما وجه دفاع الظواهرى، عددا من الأسئلة إلى ضابط الأمن الوطنى ومنها التوقيت الزمنى للقبض على المتهمين، وهل كانت هناك رقابة للمتهمين عندما توجوا إلى الخارج، وما هو الفكر الجهادى والتكفيرى، الذى ينشره التنظيم كما جاء بالتحقيقات، وأين موقع أماكن التدريبات لهؤلاء المتهيمن، وهل كنت موجودا داخل المكان، وهل تيقنت من حصول المتهيمن على أموال من الخارج، وما هو المكان الذى تم فيه الاتفاق على سفر مجموعة من التنظيم للالتحاق بالتنظيم الجهادى؟ وجاءت إجابات الشاهد جميعها «مش فاكر وغير متذكر، وأتمسك بأقوالى التى أدليت بها فى تحقيقات النيابة». كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات مطلع شهر أبريل الماضى، وتضمن قرار الاتهام الصادر فى القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وفى ذات الجلسة قرر القاضى محمد شرين فهمى تحريك الدعوى الجنائية ضد المتهمين أحمد محمود عبدالرحيم، ومحمد فتحى عبدالعزيز، بتهمة إهانة المحكمة، وذلك لصياح الأول داخل القفص، مطالبا المحكمة أن تستجيب لطلبه بإجراء عملية عاجلة لمرضه الشديد، وعندما نهرته المحكمة وطلبت منه الانتظار لحين الانتهاء من سماع شهود الإثبات والنظر فى طلبات المتهمين، ردد المتهم «حسبى الله ونعم الوكيل.. ربنا ينتقم منك»، وردد خلفه المتهم الثانى، وهو يدعى على القاضى قائلا «يا كافر يا مرتد». وطالبت النيابة بتوقيع العقوبة على المتهمين، فيما طالب دفاعهم بالرأفة فى اتخاذ القرار نظرا لظروف المتهم الأول الصحية وطلبه إجراء عملية جراحية عاجلة. |
|