+++ أحياناً كثيرة يتساءل الكثيرين، لماذا لا أجد الفرح الإلهي يملأ حياتي بالرغم من إني أواظب على كل الأعمال الحسنة والصلوات والأصوام وكل طقس بكل اهتمام ومواظبة !!!
+++ في الحقيقة لا يحدث ذلك إلا بسبب الغرض الذي نؤدي به هذه الأعمال، لأن من الضروري أن نعرف بأي طريقة ولأي غرض نصنع هذا، لأننا لو كنا نهدف أن نُرضي الله بأعمالنا، حتماً سنفشل، لأن من يستطيع أن يُرضي الله بأعماله التي يعملها، لأن الله طلب لا أن نعمل الأعمال في ذاتها بقدرتنا، لذلك رفع مستوى الوصية فوق كل مستوى بشري في مقدور أي إنسان، وذلك لكي نعرف أننا بدونه لا نستطيع شيئاً قط، لأن ينبغي أن نعمل الأعمال الإلهية بقوة يمنحها لنا الله بروحه، لذلك علينا أن نطرح ضعفَنا قدامَ اللهِ بوداعة وتواضع وانسحاق قلب وعن حاجة حقيقية فنجد راحة، طالبين ان يلبسنا قداسته لكي نعاين حلاوة مجد حضوره الخاص ونتذوق فرحه العميق لكي يكون قوتنا، ولكي نعمل الأعمال الحسنة حسب قصده وفق الوصية التي أعطاها لنا، لأن كل وصية تحمل قوتها في داخلها، أن أطعناها بالإيمان في ثقة أن الله هو العامل فينا أن وافقنا الروح القدس الذي ينبه قلبنا ويوجهنا للوصية...