رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
افعل كما نطقت والآن أيها الرب، ليثبت إلى الأبد الكلام الذي تكلَّمت به عن عبدك وعن بيته، وافعل كما نطقت ( 1أخ 17: 23 ) هذا نوع من أحسن أنواع الصلاة. كثيرًا ما نصلي لأجل أشياء لم يَعِدنا الله بنوالها، لذلك لا نعلم أحيانًا إن كانت طلباتنا بحسب قصد الله أم لا، إلا بعد أن نستمر في طلبها وقتًا ما. وأحيانًا أخرى نكون موقنين، كما كان الحال مع داود هنا، بأن طلباتنا هي بحسب مشيئة الله. نشعر أننا مُقادون لأن نُمسك ونطالب بوعدٍ ما، تحت تأثير خاص بأن هذا الوعد يحتوي على رسالة لنا. في مثل هذه الأوقات، وفي إيمان واثق، نقول «افعل كما نَطقت». قلما نجد حالة أكثر جمالاً وقوة واطمئنانًا من أن نضع الأصبع على أحد مواعيد كلمة الله ونطالب بتنفيذه. لا موضع لأي عمل أو جهاد هنا، فالأمر لا يتعدى تقديم ”الشيك“ وطلب صرفه، إبراز الوعد وطلب تنفيذه. ولا يجب أن يتطرق إلى المُمسك بالوعد أقل شك في النتيجة. إن كل وعد في الكتاب المقدس هو خطاب من الله، يمكن أن تضعه أمامه مقرونًا بهذا الطلب المعقول «افعل كما نطقت». إن الخالق لا يمكن البتة أن يغش مخلوقه الذي يعتمد على صِدقه، وأكثر من ذلك جدًا يمكن القول أن الآب السماوي لا يمكن أن يكذب على أحد أولاده المحبوبين. «اذكر لِعبدك القول الذي جعلتني أنتظره» ( مز 119: 49 )؛ هذا طلب مقبول. لاحظ أن القول هو قول الله. وهل الله لا يحفظ كلامه؟ إن لم يكن يقصد تتميمه، فلماذا ينطق به؟ ثم إذا كان قد جعلني أنتظره، فهل يمكن أنه يخيِّب الرجاء الذي هو بنفسه قد أوجده فيَّ؟ «وتيقَّن أنَّ ما وعد بِه هو قادرٌ أن يفعله أيضًا» ( رو 4: 21 ). إن أمانة الله غير المحدودة هي التي تجعل كل وعد في كلمة الله عظيم القيمة. إن الوعود البشرية كثيرًا ما تكون عديمة القيمة. كم من وعد لم يُنجَز، فترك وراءه قلبًا كسيرًا! ولكن منذ خلق العالم لم يكسر الله وعدًا واحدًا قد أعطاه لأولاده الواثقين به. إن كل وعد مؤسس على أربعة أعمدة وطيدة هي: بر الله وقداسته اللذان بهما لا يمكن أن يَضل أحدًا، صلاحه الذي به لا يمكن أن ينسى، صِدقه الذي به لا يمكن أن يغيِّر ما خرج من شفتيه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
والآن أيها الرب الإله... افعل كما نطقت |
يا ريتنى ما نطقت |
افعل كما نطقت والآن أيها الرب، |
افعل كما نطقت |
أفعل كما نطقت |