رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس وزراء إسرائيل قُتل أثناء حديثه عن السلام
الوطن سياسي إسرائيلي، وجنرال عسكري سابق في الجيش، وهو خامس رئيس وزراء لإسرائيل، وكان يُعد من أبرز الشخصيات في دولة الاحتلال، وأحد أهم متخذي القرار في مجال الشؤون الخارجية العسكرية والأمنية في الكيان الصهيوني، انتهت حياته بإطلاق الرصاص عليه، ومقتله في 4 نوفمبر 1995 ليصبح رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي قُضي اغتيالاً. "إسحاق رابين".. وُلد في مدينة القدس، في 1 مارس 1922، وانتقلت عائلته بعد سنة من ميلاده إلى تل أبيب، حيث كبر ودرس لاحقا في المدرسة الزراعية اليهودية "كادوري" في الجليل. في 1938، وضمن فترة دراسته، اشترك في دورة عسكرية قصيرة، نظمتها الـ"هاجاناه"، وتخرج من مدرسة "كادوري" بامتياز عام 1940، وانضم لـ"هاجاناه" بعدها بعام، وأصبح من كبار قادتها، ما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات البريطانية في يونيو 1964. وعندما اندلعت حرب 1948، عين قائدًا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس؛ ويقول المؤرخ اليهودي إيلان بابي، أنه أحد مهندسي ومخططي ومنفذي عملية ترحيل الفلسطينيين، التي نفذتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين، وعند انتهاء الحرب، اشترك في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر، في جزيرة رودس اليونانية. عينه ليفي إشكول رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين، في ديسمبر 1963، رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي، ولما اندلعت حرب الأيام الستة في 1967، كان رابين لا يزال يتقلد منصب رئيس الأركان، إذ تقاعد في فبراير 1968 من الخدمة العسكرية. انخرط بعدها في السلك الدبلوماسي، وعمل سفيرًا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على مقعد في الكنيسيت، بعد أن انضم لحزب العمل الإسرائيلي، وعُيّن أيضًا لمنصب وزير العمل، في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير. وقعت أزمة سياسية عام 1974، في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء، ونتيجة لذلك انتخب رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا مائير في رئاسة الوزراء. استقال رابين من منصبه كرئيس وزراء، في 20 ديسمبر 1976، إثر أزمة برلمانية نجمت عن هبوط طائرات عسكرية، أرسلتها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي في يوم الجمعة بعد غروب الشمس، ما أثار غضب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحكومي، لاعتباره انتهاكًا لقدسية يوم السبت في اليهودية. تمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية، في عام 1992، ولعب دورًا أساسيًا في معاهدة أوسلو للسلام، التي أنجبت السلطة الفلسطينية، وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفّة الغربية. وفي 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" سابقًا "ميدان رابين" حاليًا، في مدينة تل أبيب، أقدم اليميني المتطرّف "إيجال أمير"، على إطلاق النار على إسحق رابين، وكانت الإصابة مميتة، إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى، أثناء محاولة الأطباء إنقاذ حياته، ليكون بذلك رئيس الوزراء الوحيد الذي قضي اغتيالًا. |
|