منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 10 - 2014, 11:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

الحياة الدنيويه - والحياة الأبديه

الحياة الدنيويه - والحياة الأبديه
كم من البشر يعتقدون بشكل خاطئ بأن الحياة الأبديه فى السماء ما هى ٳلا ٳمتداد للحياة الدنيويه على الأرض. واهمين بأن ٳحتياجاتهم الجسديه ستبقى كما هى بعد الموت الجسدى واﻹنتقال بالروح ٳلى رب الأرباب بما فيها من شهوات جسديه وجنسيه من اللذات الدنيويه الزائله متخيلين بأن الأمور ستكون كما كانت على الأرض من مأكل ومشرب وجنس ...إلخ ، وأنها هكذا ستصير فى السماء حتى ولو بطرق وأشكال مختلفه.



الحقيقه أن الجهل بكلمة الله وسيطرة الأفكار الجسديه الساقطه على اﻹنسان تجعله يميل بفكره بأن السماء يحدث بها كما يحدث على الأرض وخاصة″ أن الشيطان يصور له الأمور هكذا كى يبعده عن المفهوم الحقيقى لملكوت الله ضمن خططه الشريره لهلاكه ولموته الأبدى لا لخلاصه أو حياته الأبديه فى ملكوت السماوات.



أما الحقيقه التى ينبغى على كل ٳنسان أن يدركها جيدا″ هى أن الحياة الدنيويه ماهى ٳلاّ مقدمه للحياة الأبديه وٳسلوب قضائنا هذه المده البسيطه على الأرض هى التى تحدد مصيرنا الأبدى فيجب على كل ٳنسان أن يحيا على الأرض كل أيام حياته من وجهة نظر أبديه، وكما قال الرب يسوع المسيح : أن ملكوت السماوات لا يأتى بمراقبه بل أنه هو الآن بداخلكم .



وإنه لشئ رائع أن نخطط لحياتنا الأرضيه ونحن فيها لكن من الأروع بل والأكثر فطنه وحكمه أن نعد اﻹعداد الجيد وأن نضع الخطط الحكيمه لنوال الحياة الأبديه والتى بالتأكيد هى مشتهى كل المؤمنين وخاصة″ أن الطريق المؤدى ٳلى الحياة الأبديه صعب ووعر وشاق وملئ باﻵلام والضيق واﻹضطهادات ولكن الحقيقه ليس هناك سوى طريق واحد لتحقيق ذلك وهو طريق اﻹيمان بالرب يسوع المخلص الذى قال عن نفسه ( أنا هو الطريق والحق والحياه من ﺁمن بى ولو مات فسيحيا).



هناك عدة معتقدات أحب أن اذكرها بهذا الصدد:



- يظن البعض أن نوال الحياة الأبديه معتمد أساسا″ على الأعمال الصالحه مثل الفروض الدينيه واﻹلتزام بتعاليم وأخلاقيات معينه. كلمه فى آذانهم: ألم يعلموا أن الكثير من الشعوب التى لا تعرف الله الواحد خالق الكون يفعلون ماشابه ذلك ؟.



- يظن البعض أنهم يستحقون الحياة الأبديه بمجهودهم الشخصى اذا عاشوا أتقياء ومجدهم الناس لحسن سلوكهم وطبقوا طقوسا″ وٳلتزامات وعبادات معينه.



- يظن البعض أنهم لمجرد ٳيمانهم بالله الواحد خالق الكون ومن أرسلهم بتعاليمه يستحقون نوال الحياة الأبديه ولو كان الأمر هكذا ﻵمنا بأن كل المؤمنين بالله الواحد يستحقون الحياة الأبديه.



- يظن البعض أن فى السماء وبعد ٳنتقالهم من العالم الأرضى لهم فرص أخرى يمكنهم من خلالها نوال الحياة الأبديه متناسيين أن الفرص الوحيده للوصول ٳلى الهدف المنشود هى على الأرض فقط (توبى يانفسى مادمت فى الأرض ساكنه).



وتعليقى :

أن هناك أمران فى غاية الأهميه أحب أن ألفت نظر هؤلاء ٳليهما ﻹنارة عقولهم وقلوبهم.



أولا″: عدم معرفتهم بالطبيعه الصحيحه للحياه الأبديه.

ثانيا″: عدم معرفتهم الطريق الحقيقى ٳلى الحياة الأبديه.



أولاً : طبيعة الحياه الأبديه:-



الحياة الأبديه هى حياه روحيه ممتده ٳلى الأبد وغير زائله ، وليس بها ألم ولا دموع ولا حزن ولا صراخ ولا نحيب ولا ظلم ولا خطيئه ولا جنس ولا فساد ولا بغض ولا كذب ولا موت ولا بؤس ولا شقاء وليس للشيطان أى سلطان على اﻹنسان فيها وليس للجسد البشرى بشهواته وٳحتياجاته الأرضيه أى تواجد ، بل يلبسون المؤمنون أجسادا″ نورانيه وخبرتهم فيها تكون جديده وعجيبه والرب يسوع يقيم فى وسطهم ٳلى الأبد ولا يزوجون ولا يتزوجون بل يصيرون كملائكة الرب فى السماء ( لو 20: 34-36 , مت 22: 29-30 ) ويصيرون أبناء الله.

ملحوظه: على الرغم من أن الملائكه أعظم قدراً من الإنسان ، إلاّ أننا لم نسمع قط عن ملائكه تمارس الجنس. فلماذا الإنسان يخدع نفسه بمثل هذه الأمنيات الساذجه والخرافات؟!!!

والحياة الأبديه غير محدوده وغير ماديه ونور الرب يسوع المسيح الحى يشرق فيها ليلا″ ونهارا″ فهو نور أبدى قدوس منذ الأزل وٳلى أبد اﻵبدين.

والمؤمنون في الحياة الأبديه فى ملكوت الله لا يفعلوا أى شئ مما كانوا يفعلونه على الأرض ولو بطرق مختلفه بل شغلهم الشاغل ليلاً ونهاراً هو الترنيم والتسبيح للرب وخدمته والفرح الروحى أمام عرش النعمه الإلهيه.



ثانياً : طريقة الوصول ٳلى الحياه الأبديه:-



- ٳرتداء ثوب العرس السماوي وهو دم يسوع المسيح اﻹله الفادي المتجسد باﻹيمان به من كل القلب (مت 22: 11- 12 , يو 13: 35 -36 , يو 3: 16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ٳبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الأبديه ).



- عمل ٳراده أبانا الذي في السماوات والألتصاق بكل تعاليم الرب يسوع المسيح طوال أيام حياتنا ( يو 5: 24 ,رو 2: 7 , لو 13: 25 -27 , مت 7: 21 ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل ٳرادة أبي الذي في السموات).





- تحمل كافه الآلام والضيقات واﻹضطهادات وحروب ٳبليس من أجل ٳسم المسيح طوال أيام حياتنا (مت 7: 14 ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي ٳلي الحياه وقليلون هم الذين يجدونه )



- عدم التمسك بما هو للجسد وما يربطنا بحياتنا الدنيويه واﻹستغناء عن كل مغرياتها النجسه وشهواتها لنربح الأبديه الطاهره فلا يمكن لأي ٳنسان مهما″ كان أن يربح الأثنان معا" (لو 18: 18 , لو 12: 16 – 21 , مت 10: 39 من وجد حياته يضيعها ومن أضاع حياته من أجلي يجدها ) فالرب يسوع يريد أن يملك هو فى قلوب المؤمنين لا أن يملكون هم فى العالم لأن هؤلاء قد ٳستوفوا أجرهم وليس لهم أجر فى السماء.





- قبول الروح القدس الذي هو روح الله والذي يهبه لكل من يؤمن بيسوع المسيح ، فالروح القدس هو عطيه من الله وليس لأحد أن يستطيع كسبها مهما فعل ولنقرأ علي لسان يسوع المسيح ( يو 7: 38-39 من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي قال يسوع هذا عن الروح القدس الذي كان المؤمنون به سيقبلونه ) .



أخيرا" البركات العظيمه والعجيبه التي ينالها من له الحياه الأبديه :-



1- يأكل من شجره الحياه ( رؤ 2: 7 )

2- ينجو من بحيرة النار (رؤ 2: 11 )

3- يأخذ ٳسما" حسنا" خاصا" جديدا" ( رؤ 2: 17 )

4- يأخذ سلطانا" علي الأمم (رؤ 2: 26 )

5- يكتب ٳسمه في سفر الحياه ( رؤ 3: 5 )

6- يصير عمودا" في هيكل الرب الروحي (رؤ 3: 12 )

7- يجلس مع المسيح علي كرسيه (رؤ 3: 21 )



وبهذا عزيزي القاريء تري معي أن الحياة الأبديه ليس لها أدني شبه بالحياة الأرضيه الزائله ولا هي ٳمتداد لها بما كان يحتاجه اﻹنسان علي الأرض من ٳحتياجات جسديه شهوانيه كما خدعته الروايات والأساطير القديمه بل الأبديه هي أرض جديده في المدينه المقدسه أورشليم السماويه وطبيعه جسديه نورانيه كملائكة الرب عملهم الوحيد بكل القداسه هو الترنيم والتسبيح والسجود بفرح لا يوصف أمام عرش النعمه اﻹلهيه في حضرة الرب اﻹله المخلص يسوع المسيح وناظرين وجهه كل الوقت.



والأن عزيزي القاريء هو وقت خلاص لنفسك فقرر الآن قبل فوات الأوان لعلك تلحق بموكب الفرح السماوي في أحضان الرب يسوع المسيح له كل المجد دائما" وٳلي الأبد +++ آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنني أُنفذها في الحياة الحاضرة والحياة المستقبلة
الحياة العتيقة مستمدة من آدم، والحياة الجديدة تتشكل في المسيح
الحياة الروحيّة هي إنسجام بين الصلاة والحياة اليوميّة
‏ جميع الخسائر قابله للتعويض إلا خسارتك الحياة الأبديه
ليتنا نجاهد فى الحياة الصالحة والحياة المحبة لله


الساعة الآن 06:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024