أعلمك وأرشدك الطريق التى تسلكها.
أنصحك. عينى عليك
السيد/ اسعد نصيف ويصا ... الغردقة، يقول:
أُصيب ابنى مايكل باللوز من سن الرابعة .. وفى إحدى الزيارات الرعوية للقديس ذكرت له رغبتى فى عمل علمية اللوز لابنى .. فقال لى القديس: "أعملها عند د./ حبيب اسكندر بالقاهرة"، ولضعف إيمانى قمت بعمل تحاليل لابنى لإجراء العملية بمستشفى الغردقة. ولمدة اسبوع يصوم مايكل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر لإجراء العملية والدكتور فى كل يوم يؤجل العملية بحجة جديدة .. مرة لا يوجد أكسجين وأخرى يعتذر لأنه متعب .. مما اضطرنى أن آخذ زوجتى وابنى وأذهب إلى بلدتى بفرشوط. والأهل هناك أرشدونى على دكتور متخصص فى عمليات اللوز للأطفال بنجع حمادى .. فتوجهت ومعى ابنى إلى هذا الطبيب وعندما فحصه قال لى: "أنا عملت حوالى ألف عملية لوز للأطفال ولكن ابنك خايف أعمل له العملية .. آسف .. مش ها أقدر أعملها له"، وجلست فى العيادة .. فتذكرت كلام القديس، وقلت فى نفسى أنا لا أعرف عنوان الدكتور فى مصر، وتساءلت ماذا أفعل؟ .. وما هى إلا ثوان معدودة ويجلس بجوارى شخص يرتدى جلباباً بلدياً وقال لى بالحرف الواحد (الدكتور اسكندر حبيب فى عمارة رمسيس بميدان رمسيس بالقاهرة) دون أن أسأل .. وتركنى دون أن أعرف من هو .. وذهبت على الفور إلى المحطة وركبت القطار واقفاً من شدة الزحام الشديد .. ولكن واحدة قامت من الكرسى الذى أقف بجواره فجلستُ مع ابنى ووصلت القاهرة، وفى العيادة عرفت أننا لن نستطيع إجراء الكشف اليوم لأنه يوم الأربعاء وهو مخصص للعمليات وممنوع الكشف. فعرفت التومرجى بأننى قادم من البحر الأحمر وأريد إجراء العملية اليوم وأعطيته بعض النقود فقال أعمل له تحليل دم كامل فى الشقة التى بالدور الأسفل وفعلاً بسرعة أجرينا هذه التحاليل وأعطيته نتيجتها ونشكر ربنا أُجريت العملية لابنى وتمت بسلام ولم يكن معى أحدً سوى الله وحده. بركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس تشملنا جميعاً.