إلهى: كن رحيماً بى يا طبيب الجسد والروح لأننى ضعيف لأن
الأصحاء لا يحتاجون إلى طبيب بل المرضى
(القديس مار اسحق)
الطالب/ يوحنا رومانى ارشيدى .. شارع القمص يس بقنا، يقول:
أثناء نزولى من سلم السكن الذى أقيم به فى مدينة أسيوط سقطت على السلم فحدث (جزع) شديد لرجلى فلم أتمكن من السير عليها، وكنت أشعر بألم شديد لدرجة البكاء، وكان فى هذا الوقت عندى محاضرات مهمة (حيث أننى طالب بكلية الهندسة جامعة أسيوط - مدنى) ولا يوجد أحد معى فى أسيوط، وكما نعلم أنه فى حالة عدم حضور المحاضرات نؤخذ غياب وإذا كثرت مرات الغياب يحرم الطالب من دخول الامتحان، فذهبت للطبيب فى أسيوط للكشف على رجلى فصرف لى بعض الحقن ولكن دون جدوى، فكنت أصرخ من شدة الألم، وذات ليلة ظهر لى القديس وكان معه أحد الآباء الكهنة وقال لى: "لا تخف، أنا الأنبا مكاريوس وانت ها تخف وتنتظم فى المحاضرات" ودهننى بزيت مقدس كان موجوداً معه وأمرنى بالوقوف فقلت له: "مش قادر يا سيدنا" فقال لى: "امسك يدى وقف" فأمسكت بيده ومشيت فى الحجرة فلم أشعر بأى ألم فى رجلى، ثم بعد ذلك قال لى: "نام على السرير" ثم صلى على رأسى وعلى رجلى مرة ثانية وفى الحال زال الألم نهائياً ونظرت حولى بعد ذلك فلم أجد أحداً فشكرت الله على عنايته بى فى غربتى وشكراً لقديسنا المبارك الأنبا مكاريوس الذى يهتم بأولاده حتى دون أن يطلبوه.