منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 10 - 2014, 04:44 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

مفهوم المعجزة



نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية
٢٢ أكتوبر ٢٠١٤
مفهوم المعجزة
المعجزة هى: عمل إلهى فائق للطبيعة يحدث فى وقت معين وفى مكان معين لهدف معين… هذه خمسة شروط للمعجزة الحقيقية… تعلن عن عمل إلهى يهدف إلى تحقيق مشيئة إلهية معينة… فالمعجزة وسيلة وليست هدفاً لان الهدف لابد أن يكون دائم أما الوسيلة فهى مؤقتة… وهذا ما نراه فى المعجزة التى تحدث فى شفاء المرضى مثلاً بطريقة اعجازية أو إقامة الموتى أو إخراج الشياطين كل هذه الأعمال الفائقة للطبيعة تعتبر وسائل لتحقيق أهداف كبيرة مثلما رأينا فى حياة السيد المسيح على الأرض فترة تجسده… فجميع المرضى الذين شفاهم بطريقة معجزية مثل المولود أعمى أو المخلع الذى ظل 38 سنة مطروحاً على الفراش أو حتى إقامة لعازر بعد أن انتن فى القبر أربعة أيام وبقية المعجزات الكثيرة والمدونة فى البشائر الأربعة… كلها حدثت فى وقت معين ومؤقت إذ مات كل هؤلاء الذين تم شفاؤهم من الأمراض أو أقامهم من الموت… ولكن الأهداف التى تحققت ظلت دائمة مثل إعلان لاهوت السيد المسيح وتحقيق الفداء… واليك هذه الأهداف:
1- تمجيد الله:
هكذا أجاب السيد المسيح على تساؤل التلاميذ حول المولود اعمى: “أهذا اخطأ أم أبواه حتى ولد اعمى؟ فأجاب الرب: لا هذا اخطأ ولا أبواه ولكن لتظهر أعمال الله فيه” إذن كان هدف شفاء المولود اعمى هو تمجيد الله بإظهار أعماله لكى يؤمن الناس بالسيد المسيح انه الله فيخلصوا من خطاياهم وينالوا عطايا الله الدائمة.
2- خلاص النفس:
كما هو واضح من اهتمام السيد المسيح بالمفلوج الذى انزله الأربعة ليشفيه فقبل أن يقول له قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك… قال له أولاً: مغفورة لك خطاياك… وكذلك للمرأة نازفة الدم قال لها الرب بعد شفائها: “إيمانك قد خلصك” فخلاص النفس هدف دائم يريده الرب من المعجزة التى تحدث لإنسان بشفائه من المرض الجسدى.
3- خلاص شعبه:
مثلما استخدم الرب معجزة نقل جبل المقطم ليخلص شعبه من الموت على يد المعز لدين الله الفاطمى وأيضاً “خلاص شعبه قديماً” من يد فرعون بعبور الشعب البحر الأحمر بطريقة معجزية جبارة إذ فتح الرب لهم فى البحر طريق واغرق فرعون وكل جيشه فى نفس البحر أنها معجزات حققت خلاص الشعب من أيدى مبغضيهم عبر العصور ليكون الله الأقوى دائماً.
4- انتشار الإيمان:
كما حدث فى إقامة لعازر من الموت بعد ان انتن مما جعل كل من يراه يؤمن بالسيد المسيح وانتشر الإيمان بالرب بسبب هذه المعجزة حتى فكر اليهود فى قتل لعازر حتى لا ينتشر الإيمان أكثر من ذلك… فكل معجزة تقود إلى تقوية الإيمان وانتشاره… فشفاء المولود اعمى جعلت الناس تقول “الم يقدر هذا الذى فتح عينى الاعمى أن يجعل هذا أيضاً لا يموت” (يو11: 37)… وكم حدثت معجزات فى كرازة الرسل جعلت ممالك كاملة آمنت بالسيد المسيح… حقاً فالمعجزة تؤدى لنشر الإيمان.
5- تمجيد القديسين:
بمعنى أن تتم معجزة بشفاعة قديس إكراماً له كما حدث فى معجزة تحويل الماء إلى خمر حقيقى فى عرس قانا الجليل بشفاعة السيدة العذراء… وهكذا بصلاة إيليا يمتنع المطر ويأتى أيضاً المطر… “إيليا كان أنساناً تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة أن لا تمطر السماء فلم تمطر ثلاث سنين وستة أشهر ثم صلى أيضاً فأعطت السماء مطراً على وجه الأرض” (يع5: 17).
من كل ما سبق يتضح أن المعجزة مجرد وسيلة لتحقيق هدف ما بحسب مشيئة الله فى توقيت معين وفى مكان معين…
لكن ما نسمع عنه الآن من سباق المعجزة الذى يحدث فى الطوائف لتؤكد كل طائفة أن إيمانها صحيحاً من خلال المعجزة… فهذا أمر خطير جدا لأنه وسيلة سهلة يدخل من خلالها الشيطان فى حياة الناس ويضل ولو أمكن المختارين كما سيحدث فى مجئ ضد المسيح الذى سيصنع معجزات بقوة الشيطان كما ورد فى سفر الرؤيا… ومن المعروف ان مثل هذه المعجزات التى يفعلها الشيطان لن تكون لخير احد لأنها غير حقيقية ولكنها ستكون للاستعراضية العلنية أمام الناس… كما يفعل البعض من الطوائف الآن فى الخارج إذ يرفع المتكلم يده إلى أعلى مباركاً الناس فيسقط الناس على الأرض (سواء على ظهرهم أو على وجههم)… وهذه بركات تستلفت النظر باستعراضية شديدة لتعطى إحساس المعجزة بينما الروح القدس الذى يدعون حلوله فى البركة يمنحهم إياها الواعظ، ولكن السؤال هل الروح القدس يسقط الإنسان أم يقيمه؟!.
إنها ادعاءات المعجزة بينما هى أعمال شيطانية يتدخل فيها الشيطان ليشبع أمنياتهم فى المعجزة ولكن سؤال كيف نفرق بين أعمال الله وأعمال الشيطان؟!! وللإجابة نقول:
1- العقل:
ميزان معم يميز بين عمل الله وعمل الشيطان… كيف؟!!! دائماً العقل يخضع عمل الله لان المعجزة ليست ضد العقل ولكنها فوق العقل فيخضع العقل له بقوه… مثلما رأينا فى معجزة نقل جبل المقطم… الكل يخضع لهذا العمل الاعجازى… فالمعجزة سميت هكذا لان عملها ونتائجها اعجازية بالنسبة للعقل فيقف أمامها الإنسان عاجزاً.
أما أعمال الشيطان فيسخر بها العقل… كمن يقول عن عمل شيطانى لاجل الزواج أو النسل فهذا أمر يحتقره العقل ولا يعتد به… فالعقل ميزان مهم مع الروح يميز بيه عمل الله وعمل الشيطان ولكن بشرط ألا يرتفع العقل على الإيمان (بتأليه العقل) ولا يلغى العقل فيدخل الإنسان فى الغيبيات أى يستخدم أشياء يغيب عن الإنسان التأكد من مصدرها…
2- الاستعراضية:
عمل الله لا يبغى الاستعراض (حتى لو تم أمام الناس بصورة علنية) لكنه يحمل خيراً لشخص أو أكثر مثل إشباع الجموع أو شفاء المرضى أو قيامة موتى أو غير ذلك… لكن عمل الشيطان يخلو من الخير ويبغى الاستعراض فقط لجذب الناس لتضليلهم…
نتائج العمل:
فالمعجزة الحقيقية تهدف لنتائج روحية كما ذكرنا كأهداف تحققها المعجزة… ولكن العمل الشيطانى ينتج عنه ضلالات وحيره ومواقف ليست فى صالح الإيمان… كما حدث فى ضلالة بلعام أو كما سيحدث من ضلال فى مجئ ضد المسيح (المسيح الدجال) كما يسمونه إذ يقول الكتاب “أعطى حرباً مع القديسين ويغلبهم”… بمعنى انه سيصنع معجزات تفوق تلك التى يصنعها القديسون… ذلك ليجذب الناس إلى الضلال (يضل ولو أمكن المختارين)… يجب أن ننتبه جيداً لخطورة المعجزة والجرى وراءها بطريقة تسمح للشيطان بالدخول فيها لتضليل الناس وإبعادهم عن الله…



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد أصبح مفهوم المعجزة عند الناس بديلاً للمسيح
مفهوم المعجزة(بقلم : نيافة الأنبا رافائيل
مفهوم المعجزة بقلم : نيافة الأنبا رافائيل
مفهوم المعجزة
هذا الفيديو يحكي قصة زوجان فرق بينهما الطلاق - وبعد 7 سنين حدثت المعجزة - شاهد ما هي المعجزة وكيف ول


الساعة الآن 09:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024