منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2012, 11:56 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

ان الله هو إله الكل بقلم قداسة البابا شنودة 19\12\2010

ان الله هو إله الكل بقلم قداسة البابا شنودة 19\12\2010

ان الله هو إله الكل
بقلم قداسة البابا شنودة
19\12\2010
هو إله الكل، خالق الكل، والمعتنى بالكل، ورازق الكل، وكل أحد له نصيب فيه، وهو ضابط الكل ومدبرهم.
‏هو إله جميع الكائنات: إله الملائكة والبشر، والحيوان والطير، والطبيعة الجامدة.
‏مادام الله قد خلق السماوات والأرض، فهو إذن إله السماء وكل ما فيها، وإله الأرض وكل ما فيها، وكل ما تحت الأرض، وما بين السماء والأرض.
‏هو إله الحقول التى يرويها الماء فتحيا وتنمو، وهو إله الزهور الموجودة فى الحقول.
‏وإله النحل الذى يمتص رحيقا من الزهور ويحوله شهدا. وإله الإنسان الذى يأكل هذا الشهد المصنوع
‏من هذا الرحيق. •
‏إنه إله الطيور التى.لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وهو الذى يقوتها، وهو إله زنابق الحقل التى لا تتعب ولا تغزل، ومع ذلك ولاسليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها، هو أيضا إله العصفور ينجيه من فخ الصيادين. وهو أيضا إله الصيادين الذين نصبوا الفخ للعصفور.
‏هو إله الأرواح، وإله الأجساد. إله الأحياء الذين على الأرض، وإله الذين أدركتهم الوفاة وتركوا العالم الحاضر.
‏انه إله الأقوياء وإله الضعفاء.. إله هابيل الذى قتله أخوه، وأيضا إله ذلك الأخ القاتل.
‏إنه إله الحكماء، وإله البسطاء. وهو إله سقراط وأفلاطون وأرسطو، وهو إله أى إنسان أمى لا يعرف القرأت والكتابة. وهو يفيض بنعمته على هؤلاء وأولئك.
‏إنه إله الملائكة الذين يسبحونه في السماء قائلين: قدوس قدوس قدوس... وإله الملائكة الذين يرسلهم إلى الارض لعمل إنقاذ أو لتبليغ رسالة.. أولئك الذين يطيعون أمره للفور وينفذون مشيئته بدون إبطاء... وهوفى نفس الوقت إله البشر الذين يكسرون وصاياه أحيانا أو يترددون فى تنفيذ إحدى الوصايا.

إن الله هو إله الأبرار الذين يعيشون فى حياة الفضيلة والقداسة. وفى نفس الوقت هو إله الخطاة الذين يقودهم إلى التوبة. إنه إله أولئك الشيوعيين الملحدين، الذين على الرغم من إلحادهم أعطاهم القوة والمعرفة لكى يصعدوا 0 ‏فى سفينة الفضاء إلى القمر. وأطال أناته عليهم سبعين سنة حتى رجعوا إلى الايمان ... وهو إله أوغسطينوس الذى عاش بعيدا عن الايمان وعن الحياة الطاهرة زمنا طويلا.. إلى أن أرجعه لحياة التوبة.. وقاده فى حياة البر حتى كتب كتاب اعترافاته وقال فيه: كنت يارب معى، ولكننى لفرط شقاوتى لم أكن معك، لقد تأخرت
‏كثيرا فى حبك أيها الحب الذى لا حدود له .
‏إن الله الذى خلق الكل، وبنفسيات متنوعة، لم يطلب من الجميع أن يكونوا فى نسق واحد من الحياة. لذلك فهو إله البتوليين وإله المتزوجين، إله النساك الذين يعيشيون فى البراري وشقوق الجبال. وأيضا إله الذين يجاهدون فى خدمة المجتمع وفى العمل وسط الناس، إنه إله الذين يعيشون فى حياة التأمل والصلاة، واله
‏الذين يعشيون فى حياة الخدمة. إنه إله القديس أنطونيوس المتوحد فى جبل، وإله يوسف الصديق الذى كان يعمل كوزير تموين فى مصر، يخزن القمح ويبيعه بحكمة لكى ينقذ الناس من المجاعة. وهو أيضا إله الرعاة الذين يبذلون كل جهدهم فى تفقد الرعية ولاهتمام بها ...إنه إله الذين يعملون فى مجال التعليم وفى نفس الوقت هو إله الذين يتتلمذون على أيديهم. الله هو الرب الذى يشعر كل إنسان أيا كل عمله، وأيا كان وضعه فى المجتمع بأنه تحت رعاية الله وتحت حفظه وتحت اهتمامه.
‏إن الله هو إله المرضى الذين يطلبون منه الشفاء، وإله الأطباء الذين يعالجونه. الكل يتطلعون إليه، ويضعون حياتهم بين يديه. فهو يعطى الطبيب الحكمة فى معرفة المرض وفى طريقة التعامل معه وعلاجه. وهو يعطى المريض الصبر واحتمال المرض والثقة فى الله الشافى.
‏إن الله يهتم بالكل، يبقى أن الكل يهتمون بأنفسهم، هو يعمل بنعمته فى الجميع، ولكن المهم أن يستجيب الجميع لعمل نعمته. والبشر فى ذلك ليسوا فى إتجاه واحد. منهم من يناديه الله فيسمع ويسعى وراءه. ومن يرفض النداء ويرفض السير فى طريق الله. وهناك نتذكر أيضا عبارة القديس أوغسطينوس حينها قال لله: كنت معى ولكنى لم أكن معك .
‏وهناك نسأل عن الرافضين لله: هل الله أيضا يرفضهم؟ هو إله لهم، ولكنهم لا يريدون أن يكونوا
‏له! ومع ذلك فإن الله الطيب والطويل الروح، الذى لايشاء موت الخاطئ مثلما أن يرجع ويحيا... هو يطيل أناته على أولئك الرافضين. ربما الذى لا يأتى اليوم، سوف يأتى غدا. وإلذى لا يريد أن يتوب، يقدم الله له أسبابا كثيرة للتوبة، ومؤثرات تعمل فيه. لأن الله ليس هو إلها للطائعين فقط، وإنما للعصاة أيضا، حتى يخلصهم من عصيدتهم بسعة صدره. وإن كان إنسان أضعف. من أن يحيا. فى يحياة الفضيلة، فهذا ان تخلي عنه الكل لايتخلي عنه اللهلان الله
هو إله
‏الضعفاءا أيضا، يسندهم حتى يقيمهم. إنه معين من ليس لأ معين.ورجاء من ليس لهم رجاء.وهو يشجع صغيرى النفوس، وينتشل الواقعين فى اليأس، فيغرس فيهم القوة والرجاء والامل. وإنه يشفق على المساكين، ويعصب منكسرى القلوب. وينادى للسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق.
‏لذلك يا أخى القارئ: لا تفكر أبدا فى وقت سقوطك أن لله قد تخلى عنك. كلا بل هو يهتم بك بالاكثر، لانك محتاج إليه بالأكثر. حتى إن قويت عليك الحروب الروحية أو الحروب التى من سائر البشر، فثق تماما أن الله سوف يتدخل برحمته لكى يعينك وينقذك من تعبك. وإن تعرضت إلى خطية متعبة. فقل فى ثقة كاملة: اعطنى يارب قوة لأصمد وأنتصر. موقنا أن الله ليس فقط إله القديسين، إنما هو أيضا هو إله المحاربين بالخطية يساعدهم فى الانتصار عليها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دون أن تطلب بقلم قداسة البابا شنودة 26\9\2010
قسوة القلب بقلم قداسة البابا شنودة 24 \10\2010
ماهي اهتماماتك ؟بقلم قداسة البابا شنودة 17\10\2010
امام الله بقلم قداسة البابا شنودة 5\12\2010
محبتنا لله بقلم قداسة البابا شنودة 18 \7\2010


الساعة الآن 10:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024