رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحب الحقيقي كان الحب الحقيقي وما يزال سبب الهام ٍ لعدد ٍ لا يُحصى من الكتب والقصائد الشعرية ونصوص الافلام والاغاني . كذلك فقد قضى الشباب من الجنسين ساعات طويلة وهم يحلمون به . لكن كيف يمكن لهذه العاطفة ان تستدعي كل هذا الاهتمام وان تسبب كل هذا البؤس ؟ للاسف الشديد فإن المفهوم السائد عن المحبة الحقيقية هو مفهوم ٌ خاطئ ، فالمحبة الحقيقية ليست مجرد مشاعر رومانسية ٍ بين رجل ٍ وامرأة . وحيث ان الرب يسوع كان يعرف الاجابة عن هذا السؤال فهو يشرح في هذه القراء من الكتاب المقدس معنى المحبة الحقيقية للفريسي المدعو نيقوديموس الذي كان يسعى لمعرفة الحقيقة . وقبل ذلك كان الرب يسوع قد اظهر محبته ُ الحقيقية للآب السماوي حينما قام بتطهير الهيكل يوحنا 3 : 12 – 21 12. إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ ؟ 13. وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. 14. «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ 15. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ. 19. وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ». تتركز رسالة الكتاب المقدس بأكمله ِ في الآية التالية : " لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " هل تشعر بمعى كل كلمة ٍ من هذه الكلمات ؟ فليست هنالك محبة ٌ اعظم من ولادة الرب يسوع المسيح وموته ِ وقيامته . وكما هو واضح ٌ من خلال ذبيحة المسيح هنالك فرق ٌ كبير ٌ بين محبته ِ الحقيقية وبين ما ندعوه نحن ُ محبة . ففي حين اننا نحتفظ بمحبتنا لحالات ٍ معينة ٍ ولمناسبات ٍ خاصة ، فإن الرب يسوع يمنح محبته ُمجانا للجميع . وفي حين اننا نحب الى حد ٍ معين فإن الرب يسوع يحب الى درجة التضحية بنفسه ِ . اين تبحث عن المحبة ؟ ثق بأن الله يحبك محبة ً غير مشروطة لذلك قدم حياتك لمن يحبك بالفعل واجعله يعلّمك ما هي المحبة الحقيقية لكي تتمكن أنت ايضا ً من أن تُحب الآخرين محبة ً حقيقية . |
|