وقال له الرب قد سمعت صلاتك وتضرعك الذي تضرعت به أمامي. قدست هذا البيت
الذي بنيته لأجل وضع اسمى فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام
السيدة/ ع. ع ... قنا، تقول:
يعمل زوجى مساعد بالجيش وحدث أن كان هناك جندى هارب تم القبض عليه، فأسلمه الضابط لزوجى وأمره بحراسته فوضع زوجى له حراسة مشددة. وذات مرة طلب هذا الجندى الذهاب إلى دورة المياه، ولما دخل إليها أغلق الباب خلفه وظل فترة طويلة بالداخل، فطرق الحارس الباب ولكنه لم يرد، فأمر زوجى بكسر الباب فوجدوا أن الجندى هرب من النافذة، فأسرعوا بالبحث عنه فى كل مكان ولم يعثروا عليه. وأتصل زوجى بالضابط المسئول، و أبلغه بهروب الجندى، فأجابه الضابط بقسوة وعنف ووبخه بشدة ثم أبلغه أنه سيتم حبسه بدلاً من الجندى الهارب. فتذكر زوجى أنه يحمل معه صورة القديس الأنبا مكاريوس فأخرجها من جيبه وأخذ يصلى إلى الله طالباً صلوات القديس الأنبا مكاريوس لكى ينجده ويتصرف فى هذه المحنة .. وبعد لحظات وجد الجندى الهارب آتياً بقيادة اثنين من الجنود غير تابعين لهم ولا يعرفهما من قبل وقالا له: "اتفضل، آدى الجندى الهارب ولا تزعل نفسك" أما زوجى ففرح جداً وشكر الله وأمر الحراسة أن تودعه بالحبس مرة أخرى لحين الاتصال بالضابط .. ثم التفت زوجى يميناً ويساراً يبحث عن الجنديين اللذين أمسكا بالمجند الهارب ليشكرهما ولكنه لم يجد لهما أى أثر. وسأل من حوله عنهما فقالوا أنهم لم يروْنهما .. فأدرك زوجى أنها معجزة فقد أرسل له القديس الأنبا مكاريوس مّن يمُسك بالجندى الهارب.
فشكراً لله الذى تمجد معه بصلوات القديس الأنبا مكاريوس وأنقذه من هذه المحنة.