منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2014, 06:38 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الذي وإن لم تروه تحبونه ١بط ١: ٨





قرأت عن قس قضى فترة طويلة في الخدمة في أوغندة. تقابل هذا القس في اثناء خدمته مع الكثير من المسيحيين الذين عاشوا تحت الإضطهاد والألم، يصارعون من اجل إيجاد لقمة العيش. لقد خسروا ممتالكاتهم، وفقدوا احبائهم الذين إستشهدوا من اجل إيمانهم. ولكن يشهد هذا القس انه لم يتذكر في حياته انه خدم في كنيسة كان شعبها يعبدون الله بإبتهاج وفرح مثلما اختبره في أوغندة. فيقول هذا القس، انه هناك كنائس كثيرة تمتلك تقريبا كل شئ، ولكن لم يختبر شعبها هذا الفرح العجيب. فبالرغم من كل الإضطهادات والام الظلم والإحتياج الذي مر به المسيحيين في أوغنده، إلا انها لم تقدر ان تمنعهم من ان يعيشوا حياة الفرح السماوي.
قد ينظر العالم إلى هؤلاء الناس على انهم فقدوا عقولهم بسبب الإضطهادات التي لاقوها. فلا يوجد اي مبرر او سبب منطقي لهذا الفرح او الإبتهاج. فالعالم يؤمن بأن الفرح والإبتهاج يأتي من الخارج من الأشياء التي نمتلكها او نستخدمها، فالمال الكثير، والصحة الجيدة، والشهرة، والبيت الواسع، والسيارة الفاخرة، والتكنولوجيا الحديثة مثل الأي فون، والأي باد، والأي بود، والبلاي ستاشن وغيرهم، هي الأشياء التي تعطي البهجة والسعادة للإنسان.
وهؤلاء الناس يعيشون في فقر والم، قد خسروا اموالهم وممتلكاتهم بل وأيضا احباءهم، وليس لديهم اي شئ من كل هذه الأمور التي يعتقد العالم انها تعطي البهجة والسعادة . فكيف لهم ان يفرحوا؟ وما هو سر هذا الإبتهاج؟
يقول الرسول بطرس "الذي وإن لم تروه تحبونه، ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد." (٨)
فهؤلاء الذين يعيشون في منطقة اسيا الصغرى، و لم تتح لهم الفرصة في أيام يسوع ان يزوروا منطقة اورشليم حتى يروه بعيونهم ويسمعوا كلامه وتعاليمه بأذانهم، ولكن على الرغم من هذا يكتب الرسول بطرس انهم كانوا يحبونه. كانوا هم ايضا تحت الألم والظلم والإضطهاد بسبب إيمانهم. ولكن حبهم ليسوع قد انسكب في قلوبهم بالروح القدس فجعلهم يفرحون بالمسيح بالرغم من ما يلاقوه من الام واتعاب. ولكن كيف لهم ان يحبوا يسوع بدون ان يروه؟ هذا هو عمل الإيمان كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين:
"وأما الإيمان فهوالثقة بما يرجى والإيقان بامور لا ترى." عب ١١: ١
الإيمان هو الثقة و الإيقان بأمور لا تخضع للنظرية، او التجربة والبرهان كما هو الحال في الأشياء العلمية. ونحن نعيش في بلاد لا تعترف بالإيمان بل وتسخر منه وتقلل من قيمته. فحضارة هذه البلد لاتعترف او تقبل أي شئ لا يمكن إثباته او معرفة اسبابه. لكن الرسول بطرس يعلن في هذه الآية ان إيماننا، وعلى الرغم من عدم خضوعه للمقاييس العلمية، إلا أننا يمكن ان نبرهن على وجوده أمام كل العالم من خلال ما يفعله هذا الإيمان في حياتنا.
الإيمان الصادق بالمسيح (وإن لم تروه) ينتج محبة للمسيح
ومحبة المسيح تنتج فرح لا ينطق به ومجيد (على الرغم من الام الظلم والإضطهاد والإحتياج والإستشهاد).
فالإيمان الصادق بالمسيح ينتج محبة شديدة له ويعطي رغبة شديدة لطاعته. فهذا الإيمان يشكل حياة المؤمن ويملأه بالرجاء الذي يفجر في داخله أنهار محبة شديدة بالروح القدس ليسوع وفرح شديد.
فكيف إذا نقدر ان نبرهن على حقيقة إيماننا؟
١ـ عندما نحب يسوع بالرغم من اننا لم نره بعيوننا
والحب المقصود هنا في هذه الأية هو "اجابيه" اسمى انواع الحب. فهو الحب المبني على العطاء والبذل حتى النفس. وهو اسمى انواع الحب لأنه لا يعتمد على الإستفادة والمتعة الشخصية وأنما يبنى على شخصية يسوع الفريدة وينبع من كامل إختيارنا وإرادتنا. هذا الحب الصادق يظهر عندما نقدم له العبادة والسجود، عندما نعطيه السيادة الكاملة على قلوبنا وأفكارنا، عندما نرفع اسمه فوق كل شهواتنا وطموحاتنا، عندما نطيع وصاياه، عندما نقدم له المجد من خلال سلوكنا واعمالنا الحسنة "لكي يروا أعاملكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السماوات." (مت ٥: ١٦).
٢ـ عندما نسلك سلوك يسوع
قدم لنا يسوع نموذجا فريدا عن المحبة الكاملة والقبول غير المشروط للخطاة والفقراء والمحتاجين، من خلال معجزاته وتعاليمه. وهذا ما رأيناه في قصة الزانية (يو٨: ١ـ ١١)، وجابي الضرائب (لو ١٩: ١ـ ١٠)، والأعمى منذ ولادته (يو ٩: ١ـ ٤١) والأبرص (لو ١٧: ١١ـ ١٩)، ونازفة الدم (مت ٩: ٢٠ـ ٢٢)، وغيرهم. لم يخجل يسوع من ضعفاتهم ولم يزدري من عيوبهم وخطاياهم، كما انه لم يدينهم علانية امام تلاميذه او امام المجتمع. أعلن يسوع انه لم يأت ليدين العالم بل ليخلص العالم:
"أن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه، لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم." يو١٢: ٤٧
سأل التلاميذ يسوع عن الشخص المولود أعمى: يا معلم من أخطأ: هذا ام ابواه حتى ولد أعمى؟" فكانت إجابة يسوع واضحة، انه ليس لكم ان تتكلموا عن خطايا وعيوب الآخرين، او تنظروا إليهم بنظرة كبرياء وبر ذاتي بلا رحمة او حنو. ولكن لتساعدوهم بمحبة على التخلص من عيوبهم وضعفاتهم. فأجاب يسوع:
"لا هذا اخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه." يو ٩: ١ـ ٤
سنبرهن عن حقيقة إيماننا بالله الواحد مثلث الأقانيم ألآب، والإبن والروح القدس للعالم ان كنا نسلك سلوك يسوع في قبوله لخطاة مثلنا بروح المحبة والتشجيع والإصلاح وليس بروح الإدانة والإنتقاد.
"وأما أنت، فلماذا تدين أخاك؟ أو أنت أيضا، لماذا تزدري بأخيك؟ لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح، لأنه مكتوب: أنا حي، يقول الرب، إنه لي ستجثو كل ركبة، وكل لسان سيحمد الله. فإذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا لله." رو ١٤: ١٠ـ ١٢
٣ـ عندما نختبر فرح الروح القدس الناتج عن معرفة يسوع
نحن نبتهج في وسط الألم بسبب علاقتنا مع الله في المسيح، و ثقتنا في حضوره وقدرته على مساعدتنا وحمياتنا. كما أننا نبتهج بسبب إعلان الله لنا عن طبيعته وشخصيته الواضحة في المسيح. ونبتهج أيضا بسبب الرجاء الحي برؤية يسوع في المجد. هذا النوع من الفرح لا يأتي بسبب ما نمتلكه او نتيجة ظروف خارجية، وإنما بسبب وجود الروح القدس في داخلنا.
وكما ان الهيدروجين وهي مادة قابلة للإشتعال عندما تضاف إلى الأوكسجين وهي أيضا مادة قابلة للإشتعال تنتج الماء والذي له خواص مختلفة تماما عن خواص مكوناتها. فهذا الماء هو الذي نستخدمه حتى نطفي النار الذي سببه الهيدروجين والأكسجين، فبنفس الطريقة فإن الله قادر ان يغير شخصيتنا التي تميل إلى النقد، والإدانة، والإنتقام، والغضب، والأنانية، والكبرياء، والخوف، إلى شخصيات مختلفة في صفاتها، حيث تكتسب صفات جديدة مشابهة لصفات المسيح. شخصيات تحب المسيح ، تسلك سلوك المسيح، وتفرح في المسيح برغم الألم.
القس: نشأت وليم خليل






رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
١ بط ١ : ٨ | الذي وإن لم تروه تحبونه
(مزمور٨١: ١١–١٣) وَسَلَكَ إِسْرَائِيلُ فِي طُرُقِي
عيد_النيروز من غلاف مجلة التوفيق في ١٠ سبمتبر ١٨٩٨ يعني من ١٢٢ سنة
الراعي الصالح والخروف الضال (مت١٨: ١١-١٤)
الذي لنا رجاء فيه انه سينجي أيضا فيما بعد(٢كو٨:١-١٠)


الساعة الآن 01:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024