السيد/ رامى نجيب صديق ... الزمالك/ القاهرة، يقول:
أذكر أنه قبل سفرى إلى أمريكا كنت فى زيارة خالتى فى قنا، وتمت زيارة القديس الأنبا مكاريوس لنوال بركته .. فطلب منى بعض الأدوية المقوية التى اعتاد عليها .. وفى أمريكا وبمساعدة والدى قمنا بالبحث عنها فى صيدليات متعددة وللأسف لم نعثر عليها، بل قيل لنا إنها غير موجودة فى أمريكا كلها .. وكان هذا سبباً فى ضيق عظيم لى لأنى لم أكن أتصور أن أعود لمصر بدون طلب القديس وهو طلب بسيط جداً سواء فى ثمنه أو حمله.
وعند عودتنا من أمريكا توقفت الطائرة فى مطار زيورخ بسويسرا لعدة ساعات أتاحت لنا الفرصة لأن نتجول فى المطار الذى يتكون من عدة طوابق تحت الأرض .. وقمت بتحويل بضعة دولارات إلى العملة السويسرية حتى إذا صادفنا شىء يروق لنا نشتريه .. وفى إحدى الطوابق تحت الأرض رأينا محلات عديدة تبيع كل ما يمكن أن يخطر على بال من طعام وملابس وأدوات .. وفى ركن منها وجدت صيدلية فتوجهت إليها وسألت البائعة إذا كان لديها ذلك الدواء - وهو سويسرى الصنع - فأجابت بالإيجاب فسألتها: "كم علبه لديك؟" فقالت: "سبعة علب" فسألتها عن الثمن فأجابت برقم عندما بحثت عنه فى جيبى وجدته بالتمام والكمال المبلغ الموجود بجيبى حتى آخر سنت .. فدفعته كله وأخذت العلب وأنا فى قمة السعادة والفرح .. والعجيب فى الأمر أن تتاح هذه الفرصة بمرور الطائرة فى مدينة سويسرية، ووقوفها فى هذا المطار مدة سمحت لنا بالتجول فيه والعثور على صيدلية، على الرغم من أن وجود صيدلية بالمطار شئ غير شائع فى أى مطار آخر .. وقد كان يحزَّ فى نفسى أن أعود إلى مصر بدون طلب القديس .. إنها بركة عظيمة نلتها من القديس المبارك الأنبا مكاريوس الذى أطلب منه أن يذكرنى دائماً أمام عرش النعمة ويحقق لى الحياة الطاهرة فى نعمته وبركته.
