( إلى قادة الشعوب )
(1220)
تُحدثنا سير حياة فرنسيس عن عادته تشجيع الرؤساء المدنيين على أخذ الحقائق الإنجيلية بعين الاعتبار. فهذه الرسالة إلى قادة الشعوب هي خير مثال لهمه هذا. فقد اكتشفها الأخ لوقا وادينغ في كتابات فرنسيسكو غونزاغا، الخادم العام للرهبنة بين سنة 1579 و1587. يقول الأخ فرنسيسكو إن يوحنا بارنتي، الخادم الإقليمي الأول لإسبانيا، ولاحقا الخادم العام للرهبنة حمل معه إلى إسبانيا نسخة عن هذه الرسالة، وهي النسخة الوحيدة التي وصلت إلينا. ولا شك في نسبتها إلى فرنسيس، إذ أن الأسلوب هو نفسه، ومحتواها شبيه بمحتوى الرسائل التي كتبها في هذه الفترة، والرسالة الثانية إلى الحرّاس تُثبت وجودها. من ناحية أخرى تعكس هذه الرسالة تأثيرات جديدة، سببها مجيئه إلى الشرق واختلاطه بالمسلمين والمسيحيين الشرقيين، لذلك كُتِبَت إثر عودته من الشرق.