رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نشكر صانع الخيرات تقول القصة التي دارت فصولها في الستينات، أن رجلا اُصيب في مصنع وفقد "عُقلة" من أحد أصابع يديه، وقد أثر ذلك على نفسيته كثيراً فدخل في خصومة مع الله ناظراً إلى الأمر على أنه عدم حب وعدم رعاية من الله، وكان يسأل نفسه دائماً: "لماذا أنا بالذات ولم يكن غيري أو لم تكن الواقعة أصلاً...." وتوارى في بيته شهوراً قبل أن يخرج ثانية إلى العمل، محاولاً باستمرار مواراة يده التي بها الأصبع المبتور. إلى أن جاء يوم مرٌ فيه من مكان مهجور، هناك كان جماعة من السحرة يظنون أنهم عثروا على كنز وتقول كتب سحرهم أنه لن ُيفتح إلاّ بعد تقديم ذبيحة بشرية، وحالما أبصروا هذا الإنسان حتى انقضّوا عليه مثل النسور وشرعوا في الإعداد لذبحه ولكنهم توقّفوا فجأة عندما اكتشفوا الأصبع المبتور، فعدّلوا عن ذبحه إذْ كان هناك شرط سلامة المقدّم ذبيحة! وهكذا أنقذه الأصبع المبتور، فصارت له تلك الحادثة سبب استحياء لنفسه. الله لا يعرف إلاّ الخير ولا يصنع إلاّ الخير، هو صانع العظائم والعجائب "صانع الإحسان لألوف" (إرميا32: 18) ونردد على طول الكتاب المقدس أنه صالح، ونسبّحه كل يوم ونشكره لأنه صالح " أشكروا الرب لأنه صالح ولأن إلى الأبد رحمته " ومن المفيد هنا أن نعرف أن كلمة " أغاثون " والتي تعني في اليونانية صالح، هي نفسها تعني خيّر، فالصالح هو الخيّر.. والصلاح هو الخير.. " اذبح لك منتدباً احمد اسمك يارب لأنه صالح " (مزمور 54 : 6). الرحوم الله: قلب الله متحرك دائماً بالرحمة من نحو كل الخليقة، ليس الإنسان فحسب وإنما جميع الكائنات أيضاً: الوحوش والحيوانات والطيور والزواحف والحياء المائية، يهبها طعامها في حينه، كما يضفي عليها جمالاً أخّاذاً وألواناً بديعةً، إن نظرة متفحّصة لجلد الثعبان أو ألوان الفراشات أو أسماك الزينة، ُتثير العجب والشكر لله المُبدِع، بل حتى زنابق الحقل (العشب) يشير إليه السيد المسيح قائلاً: " فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غداً في التنـور(الفرن) يلبسه الله هكذا أفليس بالحري جداً يُلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان (مت6 : 30) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صانع الخيرات مش بينساك |
صانع الخيرات |
يا صانع الخيرات |
نشكر صانع الخيرات |
فلنشكر صانع الخيرات |