|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
15 - 09 - 2014, 12:07 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
يا بشمهندس «محلب».. حكومتك تدمر »  الوطن هو أحد معالم منطقة مصر الجديدة، امتدت قضبانه على الأرض عندما كانت المنطقة عبارة عن عدة عمارات تُعد على أصابع اليد الواحدة، بينما الرمال الصفراء تحيطها من كل جانب، 199 عاماً هو عمر «التروماى» الذى ارتبط به سكان مصر الجديدة كأحد المعالم الشهيرة التى تميز المنطقة، ويشهد عام 2014 على ضياع هذا المعلم، حيث تقوم الحكومة حالياً بمحو آثاره واقتلاع قضبانه، متجاهلة حاجة آلاف الركاب والطلاب الذين يستخدمونه يومياً مقابل تذكرة زهيدة لا تتجاوز خمسين قرشاً. غضب وحزن شديدان استقبل بهما عمرو صالح سليم، أحد سكان مصر الجديدة، خبر إزالة مترو «الميرغنى»، الذى يجرى حالياً على قدم وساق، موضحاً أن أكثر من 80% من سكان مصر الجديدة يرفضون إزالة «التروماى» الذى يعد من معالم المنطقة، مؤكداً أن التروماى بخطوطه المختلفة يستفيد منه مئات الآلاف من الركاب، سواء الموظفون أو الطلاب، كما أن اقتلاعه بهذا الشكل فيه تشويه للمنطقة ويسهم فى زيادة أزمة المرور. «تراث مصر الجديدة».. صفحة أسسها «عمرو» وعدد من سكان مصر الجديدة على موقع التواصل الاجتماعى، وهى بمثابة صرخة رفض واعتراض على ما تتعرّض له منطقة مصر الجديدة من تشويه وتدمير لمعالمها وآخرها التروماى. «برحيل المترو ده.. رحلت مصر الجديدة».. كلمات عبّر بها سيد عبدالعليم، أحد سكان المنطقة، عن حزنه لإزالة المترو القديم الذى يرتبط فى ذهنه بذكريات كثيرة، فمعظم السكان القدامى لهم معه ذكريات وحكايات لن تُمحى من الذاكرة: «المترو ده من معالم المنطقة وعدم وجوده يعنى تشويه المنطقة والقضاء على أجمل ما فيها، مثلما فعلوا من قبل عندما هدموا العمارات القديمة بشكلها الحضارى وبنوا أبراجاً شاهقة الارتفاع». «كلنا زعلانين جداً على إزالة المترو»، قالها أحد سكان المنطقة الذى عرّف نفسه بقوله: «أنا مولود هنا.. اسمى مش مهم، المهم مصر الجديدة تفضل زى زمان من غير تشويه»، مضيفاً: «محدش يقول سكان مصر الجديدة مش بيستخدموا المترو.. والله العظيم إحنا بنركن عربياتنا عشان نركب المترو، لأن كل واحد فينا ليه معاه ذكريات كتيرة». «هو فيه حد من الحكومة ولّا حتى الحى خدوا رأينا ولّا قالوا لنا هما بيعملوا إيه وليه».. تساءل طرحه مازن خطاب، أحد سكان مصر الجديدة، مؤكداً أن المنطقة التى وُلد فيها لم تعد كما كانت ومعالمها اختفت: «نفسى أعرف هما شالوه ليه، سبب أمنى ولّا جمالى ولّا لحل مشكلة المرور»، متسائلاً: «هل هما اكتشفوا فجأة إنه وحش». 
|
|
العرض الشجري