رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
صنع الكل حسناً فى وَقتهِ ...
السيد/ ع. ك. ج ... قنا، يقول: حدث ورم مفاجئ فى الساق اليسرى لابنتى "أوليفيا"، ولم نعره إهتماماً حتى أخذ فى الكبر والتضخم، وأخيراً توجهنا بها إلى أحد أطباء العظام بقنا فأجرى لها أشعه ثم أخذ عينة من الورم للتحليل، وقرر لها بعض المضادات الحيوية .. والتى لم تفد فى شئ .. وبعد أيام من انتهاء المضاد الحيوى أرسلت ابنى إلى الطبيب فتكلم معه بحزم وأمر بعدم عرضها على أى طبيب آخر بقنا بل أن نتوجه بها إلى القاهرة على الفور وطلب من ابنى أن أذهب إليه (أنا والد الطفلة)، ولكنى لم أفعل خشية الصدمة. وفى 29/6/1999 عرضت ابنتى على د./ صبحى غطاس بمستشفى سان مارى بقنا، فأمر بنقلها إلى القاهرة على وجه السرعة لأن هذا الورم ما هو إلا ورم خبيث (سرطانى) ويمكن أن ينتشر فى الساق كلها كما طلب عمل أشعة لها بالرنين المغناطيسى .. كما نصحنى أن أطلب تحويلها عن طريق التأمين الصحى لأن نفقات علاج هذا المرض باهظة .. هذا كله أفادنى به الطبيب بعيداً عن والدة الطفلة ... ثم توجهنا بالطفلة أنا ووالدتها إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس وطلبنا منه بالدموع الغزيرة أن يطلب عنا إلى الله أن لا ندخل فى تلك التجربة الصعبة وأن تأتى نتائج التحاليل مُفرحة وسليمة. وفى 7/7/1999 تم تحويل "أوليفيا" فوراً إلى مستشفى الأورام بالمنيا عن طريق التأمين الصحى وقد تم أخذ عينه جديدة للورم وأرسِلت للتحليل بالقاهرة ولكن جاء التقرير بأن "الورم سرطانى!!" ولابد من إجراء جراحة عاجلة لإستئصاله .. ودخلنا فى تجربة مريرة .. وكان لابد قبل الجراحة من إجراء عدد كبير من الأشعات تتعدَّى الستين صورة بالكمبيوتر، أظهرت جميعها الورم بالساق والكاحل الأيسر. وقد اضطررتُ للعودة إلى قنا لتجديد خطاب التأمين الصحى .. وانتهزنا الفرصة ودخلنا إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس مع ابنى وهناك طلبنا بدموع حارة أن يتشفع لنا أمام الله لأجل شفاء "أوليفيا". وبعد الرجوع إلى مركز الأورام بالمنيا تمت الجراحة .. وقد أخذوا كل الورم الذى تم استئصاله من ساق ابنتى للتحليل بالقاهرة، وانتظرنا بضعة أيام بعد إجراء الجراحة بمركز الأورام بالمنيا وكنا فى غاية التوتر والقلق نترقب صدور التقرير الجديد ضارعين إلى الله بصلوات القديس الأنبا مكاريوس أن يشفى أوليفيا. وجاء التقرير مفرحاً جداً، حيث قد تبين أن "الورم حميد" وليس خبيثاً وقد تم إستئصاله كله من الساق والكاحل الأيسر لإبنتى. وأكاد لا أصدق ما يحدث، ورغم فرحى الشديد لكن عقلى لم يصدق .. فكيف حدث هذا التغير من ورم سرطانى إلى ورم حميد، وقد تخلصنا من هذه المشكلة نهائياً وشُفيت أوليفيا .. فكنت كل بضعة دقائق أدخل إلى طبيب مختلف أستفسر عما حدث، حاملاً معى ملف أوليفيا .. وأقر الجميع بأن الورم حميد وقد تم إستئصاله .. وليس هناك داعى للتفكير الكثير .. فتيقنت فى داخلى أن هذا هو عمل الله بصلوات قديسة العظيم الأنبا مكاريوس .. وقد اتصل بنا "عديلى" وهو شماس بالكنيسة المرقسية بقنا التى بها مزار القديس وأعلمنى أنه هو أيضاً كان يضع بإستمرار ورقة بإسم أوليفيا للصلاة من أجلها فى القداس اليومى بالكنيسة. وبعد شهرين ذهبنا إلى مركز الأورام بالمنيا لمجرد المتابعة، فتقابلنا مع الطبيب الذى قام مشكوراً بإجراء الجراحة لأوليفيا ، فلم يقم بالكشف عليها ولكنه سألنى "أنتو جايين ليه تانى .. إحنا قلنا إن الورم حميد ومفيش حاجة فى البنت .. إحمد الله". فكل المجد والسبح لله الذى إستجاب لنا فى حينه بصلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن نبدأ حسناً ونكمل حسناً |
( جا 11:3 ) صنع الكل حسناً في وقته |
لك المجد يا رب الكل إنك محبوب من الكل وتفعل فى الكل لتظهر مجدك |
صنع الكل حسناً فى وقته ... |
لأنك كنت حصناً للمسكين حصناً للبائس في ضيقه |