رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقدسوا بالماء والروح للإنسان طبيعة ذات جانبين هما النفس والجسد، هكذا تحمل التنقية جانبين: جانب غير مادي من أجل ما هو غير مادي (النفس)، وجانب جسداني من أجل الجسد. الماء ينظف الجسد، والروح يختم النفس. بهذا تقترب إلى الله بقلب مرشوش بالروح، وجسد مغتسل بالماء (عب 10: 22). إذن عندما تنزلون في الماء لا تفكروا في المادة المجردة، بل تطلوا إلى الخلاص بقوة الروح القدس. لأن بدونهما – كلاهما – لا يمكن أن تصيروا كاملين. وما أقوله هذا ليس من عندي، إنما هو كلام الرب يسوع صاحب السلطان في هذا الأمر. إنه يقول: “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (راجع يو 3: 3). فمن يعتمد بالماء ولا يكون متأهلاً للروح (بسبب سوء نيته) لا يتقبل نعمة الكمال، كذلك إن كان فاضلاً في أعماله ولم يتقبل الختم بالماء لا يدخل ملكوت السماوات. هذا القول فيه جسارة، لكنه ليس مني، بل أعلنه يسوع. وفيما يلي برهان على ذلك بشهادات من الكتاب المقدس. كان كرنيليوس إنسانًا بارًا، تكرم برؤية ملائكة، وصعدت صلواته وصدقاته تذكارًا صالحًا أمام الله في السماء. جاءه بطرس وانسكب الروح القدس على المؤمنين، وتكلموا بألسنة وتنبأوا، وبعد نعمة الروح يقول الكتاب إن بطرس أمرهم أن يعتمدوا باسم يسوع المسيح (راجع أع 10: 48) حتى تولد النفس مرة أخرى بالإيمان، ويكون للجسد شركة في النعمة بواسطة الماء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أفرحى يا نفسى بختم فاديكى المتوج لرأسك بالماء والروح |
القديس كيرلس الأورشليمي |تقدسوا بالماء والروح |
لا تقيسوا محبتكم بحجم حروفي |
ما هي الولادة الثانية بالماء والروح؟ |
المعمودية بالماء والروح |