رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعمودية والخلق. نقرأ في النصّ: "يا مصوّر الأجنّة في الأحشاء، الذي صار جنيناً بإرادته ليجدّد صورة آدم التي شاخت و بَليَتْ بفساد الخطيئة تجديداً بنار الكور السليم الروحاني الذي هو المعمودية". في سياق العلاقة بين المعمودية ومحطات التدبير الإلهي الخلاصيّ، وبعد أن ذكر النصّ العلاقة مع الصليب وحياة يسوع والتجسّد، نصل الآن الى اللحمة بين المعموديّة والخلق. هنا تتوجّه الصلاة الى الخالق من خلال هذا التعبير: "يا مصوّر الأجنّة في الأحشاء". هذا الخالق ومعطي الحياة، صار جنيناً – إنساناً بهدف أن "يجدّد صورة آدم" التي شاخت وبَليَتْ بفساد الخطيئة "هذا التجديد تمّ ويتمّ بالمعمودية. في الواقع نحن أمام نص هو من أجمل وأعرق وأقدم الصلوات المسيحية على الاطلاق: هذا التعبير "تجديد صورة آدم" يشير بطريقة صريحة إلى الخلاص الذي حقّقه آدم الجديد يسوع المسيح. فصورة الله المطبوعة في الإنسان وهي ميزة الخلق الأول، هذه الصورة قد "شاخت وبليت" بسبب معصية آدم. أتى المسيح آدم الثاني وأعاد إلى هذه الصورة جمالها ورونقها؛ المسيح الذي يمثّل البشرية الكاملة والألوهة الكاملة قد رمّم هذه الصورة بتجسّده ومعموديّته وحياته وموته وقيامته؛ ومع المسيح وفي معموديّته يشترك الإنسان في حالة آدم الجديد، آدم النعمة، آدم القيامة والحياة الجديدة وعدم الموت. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخطية والخلق من العدم |
فوائد الميرمية Sage تخفيف الالتهابات في الفم والحلق |
يوم الحياة الجديدة والخلق الجديد |
الكلمة والخلق (يوحنا 1: 3-5) |
العناية الإلهية والخلق |