منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2014, 04:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

ترفق يسوع المسيح بالخطاه
ترفق يسوع المسيح بالخطاه
براحاب الزانية الوثنية

تعال معي الآن إلى فئة أخرى خلصت بالتوبة.

قد تقول امرأة ما: لقد ارتكبت الزنا والدعارة ودنست جسدي بكل أنواع الترف والإفراط فهل لي خلاص؟ حولي عينيك إلى راحاب، وتطلعي أيضًا إلى الخلاص. إن كانت زانية عامة تزني علنًا خلصت بالتوبة، أفما تخلص بالتوبة والصوم من سقطت في الزنا قبل قبولها النعمة؟!

اسألي كيف خلصت؟ إنها فقط قالت: “الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت” (يش 2: 1). إنها تقول: “إلهكم” دون أن تجسر لتنسبه لنفسها بسبب حياتها المملوءة ضلالاً. وإن أردتم التأكد من خلاصها بشهادة من الكتاب المقدس فإنك تجد في سفر المزامير: “أذكر راحاب وبابل بين الذين يعرفونني (مز 87: 4).

يا لعظمة حنو الله المترفق، فإن الكتاب المقدس يشير حتى إلى الزانيات. إنه لا يقول: “اذكر راحاب وبابل” فقط بل يكمل “بين الذين يعرفونني”، فالخلاص نبلغه بالتوبة سواء كنا رجالاً أو نساء على قدم المساواة.

أمثلة أخرى

لا، بل وإن أخطأ الشعب كله. فهذا ليس بكثير على حنو الله المترفق فقد صنع الشعب (القديم) عجلاً، ومع ذلك لم يكف عن محبته. هم أنكروا الله، أما هو فلم ينكر نفسه…

ليس فقط الشعب، بل حتى هارون رئيس الكهنة أخطاء، إذ يقول موسى “وعلى هارون غضب الرب جدًا ليبيده فصليت أيضًا من أجل هارون في ذلك الوقت (فسامحه)”. ماذا إذن؟ يصلى موسى من أجل رئيس كهنة مخطئ فيغلب الله (بالمحبة) بينما لا تقبل شفاعة يسوع ابنه الوحيد عند الآب؟! إن كان هرون لم يُمنع من الكهنوت السامي بسبب عصيانه، فهل تمنع من الدخول إلى الخلاص يا من أتيت من بين الأمم؟! فقط تب يا إنسان هكذا، فلا ترفضك النعمة!

عُد بلا خجل إلى طريقك الذي للحياة، فإن الله بحق محب للبشر، ولا تقدر كل الأزمنة أن تخبر عن محبته المترفقة، بل وكل الألسنة إن اجتمعت معًا لا تستطيع أن تخبر بما يليق بها. وإنما نحن نخبركم قليلاً مما ورد بشأن محبته للبشر المتحننة…

ترفقه بداود الساقط

…تعال إلى داود الطوباوي واقبله مثالاً للتوبة. فبقدر ما كان عظيمًا سقط. إذ قام من نومه وأخذ يتمشى على السطح في المساء، تاركًا لنفسه أن ينظر بغير حرصٍ، فشعر بشهوة بشرية. لقد أكمل خطيته لكنه لم يمت بسببها، وذلك بسبب صراحته في الاعتراف بها، عندما جاءه ناثان النبي كمتهم مفاجئ له ليشفي جرحه. إنه يقول له بأن الرب غاضب وأنت تخطيء.

لقد عُرض الأمر على الملك الحاكم، فلم يتهاون داود الملك، إذ لم يهتم بمن يكلمه بل بالله الذي أرسله. إنه لم يتعجرف بحشود الجند المحيطين به، لأنه تطلع إلى جنود الرب الملائكية. لقد ارتعب إذ رأى من لا يُرى (عب 11: 7). لهذا قال للرسول بل بالأحري أجاب الرب مرسله قائلاً: “أخطأت إلى الرب” (1 صم 12: 13).

أنظر إلى تواضع الملك! تأمل اعترافه… لقد حدث كل شيء على وجه السرعة، فما أن ظهر النبي كمتهم حتى أعترف الخاطئ بخطيئته، وإذ أسرع بالاعتراف نال الشفاء بأقصى سرعة! فناثان الذي هدد هو بنفسه نطق للحال: “الرب أيضًا قد نقل عنك خطيتك”. يا لعظمة رقة مراحم الله!…

12. هكذا إذن أراحه النبي، لكن الطوباوي داود إذ سمعه يقول: “الرب قد نقل عنك خطيتك”، لم يكف عن التوبة. ومع أنه كان ملكًا، لبس المسموح عوض الأرجوان، وجلس في الرماد عوض التاج الملكي… لا بل جعل الرماد طعامه، قائلاً: “إني قد أكلت الرماد مثل الخبز” (مز 102: 10). لقد غسل عينيه الشهوانيتين بالدموع قائلاً: “أعوِّم كل ليلة سريري، وبدموعي أبل فراشي” (مز 102: 7).

وعندما سأله موظفوه أن يأكل خبزًا لم يسمع لهم، بل بقي صائمًا سبعة أيام كاملة.

إن كان الملك قد اعترف هكذا، أفما يليق بك أيها الشخص العادي أن تعترف؟

أيضًا عند عصيان أبشالوم عليه كان أمامه طرق كثيرة للهروب، أما هو فاختار الهروب خلال جبل الزيتون (2 صم 15: 23)، وكأنه يناشد المخلص إذ من هناك صعد الرب إلى السماوات.

وعندما لعنه شخص بمرارة قال “دعوه” (2 صم 16: 10)، عالما أن من يغفر يُغفر له!

رحمته مع سليمان وآخاب ملك السامرة

لقد رأيت نفع الاعتراف. لقد أدركت كيف يوجد خلاص للتائبين.

سليمان أيضًا سقط، لكنه قال: “إني تُبت .

أيضًا أخآب ملك السامرة، صار أشر عبدة الأوثان. صار إنسانًا وحشيًا قاتلاً للأنبياء، غريبًا عن الصلاح، مغتصبًا حقوق الآخرين وكرومهم (1 مل 21: 19). لكنه عندما قتل نابال مخدوعًا من إيزابيل وجاءه إيليا النبي يهدده خلع ثيابه ولبس المسوح، فماذا قال الله الرحوم لإيليا؟ “هل رأيت كيف أتَّضَع (نُخس في قلبه) أخآب أمامي”؟ (1 مل 21: 29) وكان الله يريد أن يهدئ غيرة إيليا المتقدة من جهة التائب ويلطفها، إذ قال له: “لا أجلب الشر في أيامه”.

ومع تأكده أنه لا يترك شره سامحه، ليس جهلاً بما سيكون عليه في المستقبل، بل كواهبٍ للغفران حسب التوبة المقدمة في ذلك الوقت. فإن عدل الله يقتضيه أن يحكم في كل قضية حسبما هي عليه في حينها.

ومع بربعام

وأيضًا يربعام كان قائمًا عند المذبح يقدم ضحايا للأوثان، يده ملطخة بالدماء، هذا عندما قبض علي النبي الذي وبخه، بخبرته أدرك قوة الواقف أمامه، فقال له: “تضرع إلى وجه الرب إلهك” (1 مل 13: 6) وبسبب هذا القول رجعت يده مرة أخرى كما كانت.

إن كان النبي شفي يربعام، أفما يستطيع المسيح أن يشفيك وينقذك من خطاياك؟!

ومع منسى

وأيضًا منسى كان شريرًا إلى أبعد حد. لقد نشر إشعياء ومزقه، وتدنس بكل العبادات الوثنية، ولطخ أورشليم بدم الأبرياء، لكنه عندما أُسر استخدم خبرته في محنته مستعينًا بالتوبة كعلاج، إذ يقول الكتاب عنه أنه “تواضع جدًا أمام الرب، وصلى إليه، فاستجاب له، ورده إلي مملكته” (إش 38: 1). فإن كانت التوبة قد أنقذت من نشر النبي ومزقه، أفما تخلصك أنت يا من لم ترتكب مثل هذا الشر العظيم؟!

ومع حزقيا

أتريد أن تعرف ما هي قوة التوبة؟

أتريد أن تعلم سلاح الخلاص القوي وتدرك قوة الاعتراف؟

حزقيا بالاعتراف ضرب خمسة وثمانين ألفًا ومائة من أعدائه. يا له من أمر عظيم، لكنه يحسب قليلاً بالنسبة لما أذكره لك. إذ بالتوبة استطاع الملك أن يحصل على تغيير في القول الإلهي الذي نطق به فعلاً. إذ لما مرض قال له إشعياء: “أوصِ بيتك، لأنك تموت ولا تعيش”. هل يمكن أن يقوم استثناء بعد، أو يوجد رجاء شفاء بعدما قال له النبي: “لأنك تموت”؟!

لكن حزقيا لم يكف عن التوبة. وبتذكره ما هو مكتوب: “متي رجعت وبكيت تخلص” (راجع إش 30: 15)، اتجه بوجهه إلى الحائط وهو على سريره، رافعًا ذهنه إلى السماء (حيث لا تعوق الحائط بلوغ الصلوات بورعٍ إلى السماء) وقال: “أذكرني يا رب. يكفي أن تذكرني فأشفي!” (راجع إشعياء 38)

إنك لا تخضع للزمان، بل أنت خالق القانون. أنت واهب قانون الحياة وتدبيرها حسب إرادتك، إذ لا تعتمد حياتنا على يوم ميلادنا، ولا على اقتران النجوم معًا في برجٍ واحد كما يظن البعض في غباوة.

ذاك الذي كان يمكنه إلاّ يرجو الحياة بسبب العبارة النبوية، صار له خمسة عشر عامًا مضافة إلى حياته، وكانت العلامة أن الشمس رجعت إلى خلف عشر درجات.

حسنًا! من أجل حزقيا رجعت، وأمّا من أجل المسيح انكسفت. لم ترجع درجات بل انكسفت معلنة بذلك الفارق بين حزقيا ويسوع!

الأول أبطل قرار الله (بالتوبة)، أفما يقدر يسوع على غفران الخطايا؟!

أرجعوا ونوحوا على أنفسكم! أغلقوا أبوابكم وصلوا لكي يغفر لكم!

صلوا لكي ينزع عنكم النار المحرقة، لأن له السلطان أن يطفئ حتى النار، وله قوة أن يبكم حتى الأسود!

مع حنانيا وصاحبيه

لكنك إن كنت لا تؤمن بهذا، فتأمل ما حدث مع حنانيا وصاحبيه، أي عواصف اطفأوها؟! كم من مياه كانت تحتاج إليها النار لإطفاء لهيبها الذي ارتفع تسعة وأربعين ذراعًا إلى فوق؟! فإذا ارتفع اللهب قليلاً إلى العُلى، تدفق عليها الإيمان، إذ تكلموا ضد كل الشرورإذن توبتهم أطفأت اللهب

إن كنت لا تؤمن بقدرة التوبة على إطفاء نار جهنم فلتتعلم هذا من حنانيا.

لكن قد يقول أحد السامعين الحاذقين: هؤلاء الفتية خلصهم الله بعدل، إذ هم رفضوا الاشتراك في عبادة الأصنام فوهبهم الله هذا السلطان.

إذ يثور هذا الفكر فإنني أقدم مثلاً آخر بخصوص التوبة[16]

ماذا تظن في نبوخذ نصر؟

ألم تسمع عنه في الكتاب المقدس كيف كان متعطشًا لسفك الدماء، وحشًا كالأسد؟! ألم تسمع عنه أنه أخرج إلى النور عظام الملوك من قبورهم (إر 8: 1، با 2: 25). ألم تسمع أنه حمل الشعب إلى السبي؟ ألم تسمع أنه خلع عيني الملك بعدما أراه أولاده يذبحون؟! (2 مل 25: 7)

ألم تسمع أنه كسر الشاروبيم إلى أجزاء؟! لست اقصد الشاروبيم غير المنظورين – هذا ما لا يخطر على الفكر قط يا إنسان- بل الصورتين المنحوتتين على غطاء التابوت الذي في وسطه يتكلم الله بصوته، كما داس تحت قدميه حجاب القدس، وأخذ مذبح البخور وحمله إلى مذبح الأوثان؟! (2 أي 26: 7) أخذ كل التقدمات، والهيكل حرقه من أساساته
أية عقوبة شديدة يستحقها هذا من أجل ذبحه الملوك وحرقه القدس وسبيه الناس وحمله الأواني المقدسة إلى بيت الأوثان؟! أما يستحق الموت عشرات الألوف؟!

لقد رأيت تفاقم شروره! تعال لترى محبة الله الحانية! لقد تحول إلى وحش بري، وتأدب بالسكنى في البرية لكي يخلص. لقد صارت له مخالب كالأسد، إذ كان زائرًا علي القدس. أكل العشب كالثور، إذ كان بهيمي لا يعرف من الذي أعطاه المملكة. تبلل جسده بالندي، لأنه رأى النار تنطفئ بالندي ولم يؤمن[26].

وماذا حدث؟ يقول “بعد هذا أنا نبوخذنصر رفعت عيني إلى السماء… وباركت العلي، وسبحت وحمدت الحي إلى الأبد” (دا 4: 34).

إذ عرف العلي نطق بالحمد لله، وتاب عن فعله. لقد عرف ضعفه فأعاده الله إلى كرامة ملكه.

20. ماذا إذن؟ هل عندما اعترف نبوخذنصر الذي فعل كل هذه الأعمال ردّه إلى الملك وغفر له، وأنت عندما تتوب إلاّ يهبك مغفرة الخطايا وملكوت السماوات متي عشت في حياة بلا لوم؟!

الرب محب للبشر، مسرع إلى المغفرة، لكنه يظهر العقوبة (التأديب)! إذن ليته لا ييأس أحد من خلاصه.

فبطرس الرسول أنكر الرب ثلاث مرات، لكنه تاب وبكي بمرارة. بالبكاء تطهر قلبه، فلم ينل فقط المغفرة عن إنكاره، بل وعاد إلى كرامة الرسولية كما كان.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وأجبه برفق ووداعة يشوع بن سيراخ 4: 8
وأجبه برفق ووداعة يشوع بن سيراخ 4: 8
خادم يسوع المسيح لا يملك شيئًا خارجًا عن يسوع المسيح
ترفق بالخطاة
ترفق بزوجتك


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024