رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فحص الضمير قبل فحص الضمير علي أن أتشبع بحضور الله وبمحبته التي تغمرني في كل لحظة من لحظات حياتي وفي كل فعل من أفعالي وفكر من أفكاري وشعور من مشاعري، فيمكنني أن أستعين بالكتاب المقدس (قراءة ? نصوص ? مزامير ....) ليضعني في جو رحمة الله وخلاصه لأن فحص الضمير هو قراءة لحياتنا على نور المسيح الذي يدعونا إلى التجدد، وهو يكلمنا من خلال صوت الضمير الذي يخاطب به كل إنسان في عمق ذاته ويكلمنا من خلال لقاءاتنا مع أخوتنا، من خلال أحداث العالم والتاريخ. ومن الخطأ اعتبار فحص الضمير محاكمة فلا أنا أدين نفسي ولا الله يدينني، إنما الله ينير حياتي ونور محبته يدفئني ونار خلاصه تطهرني وتجددني. بعد ذلك أستدعي الروح القدس الذي يساعدني على قراءة حياتي فينير عقلي ويؤجج قلبي ويقوي ذاكرتي. وهكذا يتحول فحص الضمير إلى صلاة وسجود وشكر وحمد. وعلى مثال مريم العذراء التي اعترفت في نشيدها بأعمال الله العجيبة في حياتها "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي... وسوف تطوبني جميع الأجيال" (لوقا 1-46/48) ثم أبدأ بفحص ضميري.. أفضل طريقة هي التي تركز على وصية الله السابعة (لا تسرق) مع الأخذ بعين الاعتبار وضع المعترف الاجتماعي والديني بأن يسأل (كيف سرقت إلهي ونفسي وقريبي؟) وهل أحبه حقيقة؟ وهل له مكانة في حياتي وتصرفاتي ومشاعري؟ هل أصلي؟ هل أتأمل كلماته وأمارس أسراره المقدسة؟ هل ابحث عنه في أخوتي البشر خاصة الفقراء والبؤساء منهم؟ وهل أحبهم كما يحبهم الله وأكلمهم بفمه؟ هل أسامحهم وأحترمهم كأشخاص؟ أم أنا مهتم بنفسي ومشاكلي. وما هو تصرفي بجسدي وعقلي وقلبي وإرادتي؟ والمواهب التي وهبني الله. دراستي وعملي ومسؤولياتي؟. وبعد فحص الضمير أردد بعض الصلوات التالية: - أيها الأب قد خطئت إلى السماء وإليك وأنا لست أهلاً بأن ادعى لك ابنا. - اللهم ارحمني أنا الخاطئ. - أيها المسيح، يا ابن الله ومخلص العالم ارحمني. |
|