رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحقيقات النيابة عن «كتائب حلوان المسلحة»
الوطن قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 5 من المتهمين فى قضية تنظيم «كتائب حلوان المسلحة» لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار المتهمين الباقين، بعد جلسة تحقيق استمرت 10 ساعات معهم، ومن بينهم المتهم الرئيسى مجدى فونيا، الذى ظهرت صورته فى الفيديو المنشور على مواقع الإنترنت، يؤكد فيه تنفيذ أعمال عنف وإرهاب، وجرى تصويره فى منطقة عزبة الوالدة بحلوان. وكشفت التحقيقات أن «المتهمين سجلوا الفيديو بناء على تعاون مع عدد من قيادات تنظيم الإخوان، بعد أن أمدوهم بالمال والسلاح بهدف بث الرعب والفزع فى نفوس المواطنين عن طريق الإنترنت، ويبدون وهم ملثمو الوجوه يهددون بارتكاب أعمال عنف وإرهاب، وأيمن عبدالغنى زوج ابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، أحد الداعمين للمتهمين فى تسجيل الفيديو»، ونسبت النيابة للمتهمين اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية تنتهج العنف والإرهاب وحيازة أسلحة آلية دون ترخيص. واعترف 4 من المتهمين الذين ظهروا فى الفيديو بصحة التحريات المنسوبة إليهم المتعلقة بتلقيهم تعليمات من قيادات إخوانية بتصوير الفيديو ونشره على شبكة الإنترنت، فى إطار مخطط يستهدف ارتكاب أعمال عنف فى عدد من المناطق، بينها حلوان والمطرية بالقاهرة لترويع المواطنين، تزامناً مع مسيرات الإخوان وأنصارهم. وأنكر أحد المتهمين خلال التحقيقات ما نُسب له من اتهامات، وواجهت النيابة جميع المتهمين خلال التحقيقات بالاتهامات المنسوبة إليهم وتحريات الأمن الوطنى التى أسفرت عن تلقى المتهم الرئيسى مجدى «فونيا» تعليمات من بعض كوادر تنظيم الإخوان بتسجيل الفيديو مقابل مبالغ مالية وأنه أغرى باقى المتهمين بالانضمام إليه وتسجيل الفيديو مقابل مبالغ مالية، معللاً طلبه منهم بأن تسجيل الفيديو لن يستغرق دقائق معدودة سيحصلون مقابلها على مبالغ مالية كبيرة. واعترف المتهمون فى التحقيقات بالانضمام إلى جماعة الإخوان الإرهابية والخروج فى تظاهرات لدعم الرئيس المعزول محمد مرسى، وقال أحد المتهمين فى التحقيقات إن أعضاء التنظيم كانوا ضمن الفريق المسلح الذى كان يحمى متظاهرى رابعة العدوية، وتسلمت النيابة فيديوهات للمتهمين حصل عليها جهاز الأمن الوطنى تفيد انضمامهم إلى الجماعة الإرهابية، وقال أحد المتهمين إنه حاول الامتناع عن الظهور فى الفيديو إلا أن باقى المتهمين هددوه بالإبلاغ عنه أو تعريضه للخطر. وكشفت تحريات الأمن الوطنى عن أن المتهم المسئول عن إمداد أعضاء كتائب حلوان بالمال والسلاح هو إخوانى يدعى محمود عطيه، 35 سنة، وأن قوات الأمن العام والعمليات الخاصة ومباحث القاهرة لا تزال تلاحقه للقبض عليه بعد أن تمكن من الهروب عقب بث الفيديو على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» ومواقع التواصل الاجتماعى. وأوضحت التحريات، أن الإخوانى «عطيه» كان من بين المعتصمين فى رابعة العدوية، وتمكن من مغادرة مقر الاعتصام بعد أن فتحت قوات الشرطة المكلفة بأعمال فض هذا الاعتصام ممرات آمنة لمغادرة الاعتصام، ونجح فى الهروب إلى منزله فى حلوان، وكان يشارك فى التظاهرات التى يدعو لها تنظيم الإخوان الإرهابى فى حلوان، وشارك فى أعمال العنف التى كانت تستهدف سيارات الشرطة والجيش فى حلوان. وتبين من التحريات أن الإخوانى عطيه، وراء اغتيال أمين الشرطة رمضان فايز محمد، 45 سنة، بـ3 طلقات نارية، فى البطن والصدر وفارق على أثرها الحياة فى الحال، وأن المتهم أطلق الرصاص على الضحية عقب مغادرته منزله فى منطقة عزبة الوالدة، وتسببت الأعيرة النارية التى أطلقت من مسدس 9 ملليمتر فى إصابة الضحية بإصابات بالغة حتى فارق الحياة. وقالت التحريات إن الإخوانى «عطيه» كان يرصد تحركات الضحية حتى خرج من منزله يوم 14 أغسطس، وأثناء سيره مستقلاً سيارته الملاكى، كان المتهم يلاحقه بدراجة نارية حتى تمكن من قتله وفر هارباً ولم يتمكن شهود العيان من تحديد ملامح وجهه لأنه كان ملثماً. وقال مصدر أمنى، إن عضو رابطة «وايت نايتس» «أورتيجا» المتهم بالانضمام لـ«كتائب حلوان المسلحة» والمختص برفع الفيديو على شبكة الإنترنت من شقة فى مدينة نصر عقب تصويره فى عزبة الوالدة بحلوان، اعترف أمام الفريق الأمنى بأنه شارك باقى المتهمين فى الظهور بالفيديو حاملاً السلاح فى يديه، وأنها كانت مجرد رسالة للشرطة عبر الإنترنت، كما اعترف بمشاركته فى اعتصام رابعة العدوية. وأضاف المصدر أن «أورتيجا» أحد الأعضاء البارزين فى حركة «أحرار» الداعمة للقيادى السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل، المحبوس حالياً على ذمة قضايا عنف. وكشفت مصادر أمنية فى الفريق الأمنى الذى ناقش المتهم عن أنه شاذ جنسياً، وأن لقب «فونيا» ارتبط به بسبب ممارسته الشذوذ منذ فترة طويلة قبل زواجه، وأنه من مواليد عام 1980 فى منطقة كفر العلو فى حلوان، واشتغل فى تجارة الروبابيكيا والموبيليا القديمة فى عزبة عرب الوالدة، وأنه متزوج 6 مرات ولديه 8 أبناء، واشتغل فترة فراغه فى حضور ومتابعة دروس السلفيين، وانضم إلى جماعة الإخوان فى أعقاب ثورة 25 يناير، وكان يتردد على الندوات والجلسات داخل مقرات حزب الحرية والعدالة فى منطقة حلوان، بعد أن اقتنع بفكر هذه الجماعة وانضم إليها وشارك فى جميع الفعاليات السياسية والتثقيفية حتى حدث «الانقلاب العسكرى»، على حد وصف المتهم، وبعدها قرر المشاركة فى التظاهرات والمسيرات التى كانت تخرج فى حلوان والتبين للمطالبة بما أسموه «عودة الشرعية». |
|