مقدمة عامة عن التثليث والوحدانية
[ كل شئ من
الآب بالإبن فى الروح القدس ]
القديس أثناسيوس الرسولى
نقاط الموضوع
:
+
ثوالث أسطورية خاطئة لدى الوثنيين : الفراعنة والهنود والبابليين
+ تثليث خاطئ
حاربته المسيحية ثم حاربه الإسلام
+ فكر الثالوث المسيحى وتفرده عن أى ثالوث
آخر
+ بالحقيقة نؤمن ... بإله واحد مثلث الأقانيم
+ بنوة الأقنوم الثانى
(الإبن) لله الآب
+ نحن نعبد ... إله واحد ... وليس سواه !!!
+ + + + + +
+ + + + + + + + + + + + +
خلفية من ثوالث أسطورية خاطئة
أدت إلى فكر خاطئ لدى البعض عن
الثالوث المسيحى
التثليث عند
الفراعنة
آمون ـ موت ـ
أولو / أوزوريس ـ إيزيس ـ حورس / بتاح ـ نفر ـ سوكار
التثليث عند
الوثنيين
الهنود :
برهم ـ فيشنو ـ سيفا (يظهر عند الهندوس تمثال له 3 رؤوس)
البابليون : أيا ـ
مرزوق ـ جيبوتنى / كوتا ـ مترا ـ كوتابانو
+ الإعلان
الإلهى عن الثالوث القدوس جاء بطريقة متدرجة
+ إذا كانت العلوم الوضعية ?
بالرغم من أنها نتاج العقل البشرى ? إلاّ أنها تُدرس بطريقة متدرجة ، فكم بالأحرى
اللاهوتيات ..
لماذا لم
يُعلن عن الثالوث فى العهد القديم؟
+
من البديهى ألا يكشف الله عن الأقانيم فى الذات الإلهية حين كان الشعب
فى مرحلة الطفولة الروحية محاطين بكثرة وثنية لا تعرف الله
الواحد ، خارجين من مصر ذات الثالوث الفرعونى وعابرين بين الأمم التى تؤمن بتعدد
الآلهة
+ الأقنوم الثانى (الكلمة) لم يكن قد تجسد بعد ، ولا زال الله يعد
البشرية لقبول فكر التجسد والفداء.
+ ومع ذلك هناك
إشارات كثيرة تشير بصورة مبسطة
إلى عقيدة التثليث
... سندرسها لاحقاً.
التثليث الخاطئ الذى حاربه الإسلام
التثليث
الوثنى (زواج وتناسل، وعدم تساوى):
[ بديع
السموات والأرض أنــَّا يكون له ولد وأن تكون له صاحبة ] (سورة الأنعام)
[ وأنه
تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولد ] (سورة الجن)
هذا الثالوث الوثنى الخاطئ
لا علاقة له بالمسيحية ، وقد حاربته المسيحية من قبل الإسلام
التثليث
المريمى (بدعة المريميون - القرن السادس):
[ وإذ قال
الله ياعيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله ] (سورة
المائدة)
هذا الثالوث المريمى الخاطئ لا علاقة له بالمسيحية ،
وهو بدعة خرجت فى القرن السادس وحاربتها المسيحية ، وتم حرم المبتدعين
وقطعهم من المسيحية فى وقتها
فكر
الثالوث المسيحى وتفرده عن أى ثالوث آخر
أمثلة بسيطة
للتوضيح (مع فارق التشبيه):
+ الشمس :
القرص ? الأشعة ? الحرارة
+ الإنسان : جسد ? عقل - روح
. ..::.. .
الله الواحد = ذات × عقل × روح
. ..::.. . إلهنا موجود
بذاته - عاقل بكلمته ? حى بروحه
الثالوث
القدوس ليس إختراعاً مسيحياً بل إعلان إلهى عن صفاته الكيانية السرمدية
نحن نؤمن
بإله واحد مثلث الأقانيم
ما معنى كلمة
أقنوم؟
كلمة أقنوم
باليونانية هى ?هيبوستاسيس? : وهى مكونة من مقطعين ?هيبو? وتعنى
تحت، و?ستاسيس? وتعنى قائم أو واقف ، لذا فكلمة
?هيبوستاسيس? = تحت القائم أو ما يقف عليه. ولاهوتياً تعنى ما
يقوم عليه الجوهر وبدونه لا يكون ... = صفة كيانية
الآب : هو
أصل الوجود والكيان : والد وباثق
الإبن : هو الكلمة والعقل المنطوق :
مولود
الروح القدس : روح الله المُحيى : منبثق
الصفات
الكيانية :
تخص أقنوم
بعينه وتميزه عن الأقنومين الآخرين ،
بدونها لا يقوم الكيان .. أى لازمة للوجود الإلهى :
نحن لا نعبد إله
غير موجود .. ولا نعبد إله
غير عاقل .. ولا نعبد إله ميت أو غير حى
الصفات
الطبيعية (الجوهرية) :
الآب : ينبوع
الحب
الإبن :
المحب
الروح القدس
: تيار الحب (ينبثق من الآب ويستقر فى الإبن سرمدياً)
الآب :
الحكيم (رو 16: 27) ، (يه 25)
الإبن :
الحكمة ( أم 3: 19)
الروح القدس
: روح الحكمة (حك1: 6) ، (إش11: 2)
نحن نؤمن
بإله واحد مثلث الأقانيم وليس ثلاثة آلهة
فى العهد
القديم
+
من البديهى ألا يكشف الله عن الأقانيم فى الذات الإلهية حين كان الشعب
فى مرحلة الطفولة الروحية محاطين بكثرة وثنية لا تعرف الله
الواحد خارجين من مصر ذات الثالوث الفرعونى وعابرين بين أمم تؤمن بتعدد
الآلهة
+ الأقنوم الثانى (الكلمة) لم يكن قد تجسد بعد ، ولا زال الله يعد
البشرية لقبول فكر التجسد والفداء.
+ ومع ذلك هناك
إشارات كثيرة تشير بصورة مبسطة
إلى عقيدة التثليث منها :
الدرس الأول
: الحديث
عن الله الواحد
? إِسْمَعْ
يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.? (تث6: 4)
الدرس الثانى
: حديث
الله بصيغة الجمع (اللغة العبرية لا تحتوى على أسلوب الجمع
للتعظيم):
?فِي
الْبَدْءِ خَلَقَ (مفرد) اللهُ (إلوهيم = جمع) السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ? (تك
1:1)
?وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا ?
(تك1: 26)
?وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ
كَوَاحِدٍ مِنَّا ? (تك3: 22)
?هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ
لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ? (تك 11: 7)
الدرس الثالث
: الحديث عن الأقنوم الثانى كأقنوم وليس كصفة (الكلمة
والعقل والحكمة) (أمثال 8: 12-36)
الدرس الرابع
: الحديث عن الأقنوم الثالث كأقنوم متميز: ?روح الله?
(تك1 :2) ، ?روح الرب? (إش11: 2، إش61: 1، أى33: 4، حز11: 5) ، ?روح الحياة? أو
?الروح المحيى?(خر37: 9-10)، الناطق فى الأنبياء أو مصدر الوحى (خر11: 5، إش59: 21)
، ?الروح الخالق? (مز104: 30، أى33: 4) ، أزلى وموجود فى كل مكان (مز139: 7) ..
إلخ.
الدرس الخامس
: طرح معضلة تستلزم التفكير :
? مُنْذُ
وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ?
(إش48: 16)
? مَن ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ وَمَا اسْمُ
ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟? (أم 30: 4)
فى العهد
الجديد
الدرس السادس
: وسيلة إيضاح للشرح المباشر:
الظهور
الإلهى أثناء معمودية السيد المسيح :
?فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ
لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى
رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ. وَصَوْتٌ مِنَ
السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (مت
3: 17،16)
الدرس السابع
: إعلان إلهى واضح وصريح :
جاء الإبن
ليشرح لنا سر الثالوث القدوس :
? اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ
الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ? (يو1: 18)
[الذى أظهر
لنا نور الآب .. الذى أنعم علينا بمعرفة الروح القدس الحقيقية] القداس
الغريغورى
?وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ
مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ
لِي? (يو15:
26)
? فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ
الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ? (مت 28: 19)
? فَإِنَّ الَّذِينَ
يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ
الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ? (1يو 5:
7)
ومن
المشاكل التى واجهت غير المؤمنين وأثرت فى عدم فهمهم للثالوث المسيحى .. بنوة
الكلمة لله الآب
تصور البعض
عن طريق الخطأ أنها بنوة تناسلية ؛ لكننا نؤمن أنها بنوة فريدة وحيدة الجنس
.. فالبنوة ليست بالضرورة تناسلية ، فهناك بنوة عقلية وبنوة روحية .. لا علاقة لها
بالجسد أو الزواج والتناسل .
أمثلة للبنوة
غير الجسدية
:بنت النيل ?
بنت شفة ? بنات أفكارى ? أبناء
الأهرامات ? أبناء مصر ? أبناء هذا
الدهر ? إبن 20 سنة ... إلخ.
لاحظ أن : العقل يلد فكرة .. تخرج من العقل لتصل إلى الناس لكنها تظل
أيضاً فى العقل ولا تنفصل عنه
الزمان
الآب يسبق
الإبن
موجود مع
الآب منذ الأزل
المكان
الأب منفصل
عن الإبن
إتحاد مطلق
فى كل مكان
المكانة
الأب أعظم من
الإبن
واحد مع الآب
فى الجوهر
+ لهذا كان
يدافع القديس أثناسيوس فى مجمع نيقية 325م أمام آريوس المبتدع عن لاهوت السيد
المسيح متمسكاً بلفظ الإبن الوحيد حيث استقاه من روح الكتاب
?لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ
الْوَحِيدَ? (يو3: 16)
+ كما أصر القديس أثناسيوس على إستخدام لفظ
?هوموأوسيوس? = مساوى ، بينما كان أريوس المبتدع يحاول
إستخدام لفظ ?أموسيوس? = مشابه .
نحن
نعـبد إله واحد وليس سـواه (نؤمن بإله واحد)
من جهة
المنطق
v
من حيث القدرة .
v
من حيث المحدودية .
v
من حيث الخلق .
? فَاعْلمِ
اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ الرَّبَّ هُوالإِلهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ
فَوْقُ وَعَلى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ? (تث 4: 39)
? إِسْمَعْ
يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.? (تث6: 4)
? أَنَا أَنَا
هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي
وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ.? (تث32: 39)
? فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ
أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا
رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ
نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ
الأُولَى.? (مر12: 29)
? نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ وَأَنْ
لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً. لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً
سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ
كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ. لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ.? (1كو8:
4-6)
? أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ.
وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! ? (يع 2: 19)
? فَإِنَّ
الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ،
وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ? (1يو 5:
7)
+ درس الحب
المستفاد :
?الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ? (يو3: 35، يو5 :20) ?لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ
أَنِّي أُحِبُّ الآبَ? (يو14: 31)
+ الصلاة
:نصلى للآب ?
صلاة مشفوعة بالإبن ? يحملها الروح القدس : ?اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ . إِلَى الآنَ لَمْ
تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ
كَامِلاً? (يو 16: 24،23)