منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2014, 02:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

الروح ومعموديّة يسوع

الروح ومعموديّة يسوع


بحسب الإزائيين، (متى مرقس ولوقا)، بعد أن تعمّد يسوع، يقول الإنجيل، انفتحت السماء وأول ما حدث بعدها هو هبوط الروح، ثم صوت الآب:
- هبوط الروح: يقول الإنجيل عند الإزائيّن الثلاثة، أنّ
الروح هبط عليه بشبه جسد حمامة. أولاً نزل والشكل حمامة. الحمامة تهبط،
الروح آت من فوق من حيث أتى الإبن في الأصل. لهذا هوَ مثل الإبن آتٍ من
عند الآب، محام آخر معزٍّ آخر، مدافع آخر.

لماذا هبوطه على الإبن وفي شكل حمامة: إذا قرأنا نص
معموديّة يسوع في إنحيل لوقا، نلاحظ أنّ آخر مَن اعتَمَد كان يسوع: ?ولمّا
اعتَمدَ الشعب كلّه اعتمدَ يسوع ايضاً?. وسُجِنَ يوحنا، وانتهت حكايته
وبدأت حكاية يسوع. إذاً مع أنّه لم يصنع خطيئة، مشى مع الخطأة لا بل مشى
في آخر الموكب. ولأنّه حمل ما ليس له، واحتمل ما ليس له وتحمّل ما ليس له،
أي لأنّه حمل كلّ الإنسان بكلّ واقع الإنسان وبكل واقعيّة الإنسان، يكون نزول الروح على يسوع هوَ بذات الفعل نزول الروح على الإنسانية التي حملها يسوع. الإنسانيّة بالمعنيَين: الطبيعة البشريّة وبمعنى كل الناس l?humanité.

إذاً نزول الروح على يسوع هو بذات الفعل نزول الروح عليك
وعليّ، وبالمعموديّة أنا آخذ من الروح الذي هبط على يسوع. وقبل أن انتقل
الى يوحنا، الفت النظر إلى شيء. عند الإزائيّين وبالتحديد، عند لوقا كلام
ليسوع عن صبغة أخرى سيصطبغها، أي عن معموديّة أخرى سيعتمد بها، ومشتاق
إليها هيَ الصليب. على الصليب يسوع سيسلّم الروح. الروح الذي أتى من أبيه
سيسلّمه لأخوته، أي سيؤكّد على أنّه جاء ليجمع أبناء الله المشتّتين إلى
واحد. لكن بدون أن يأخذ من أي واحد منهم اسمه، سيبقى كل واحد منهم حامل
اسمه، لكنّه سيجمعهم إلى واحد. وهذا الذي سيُعَبَّر عنه في العنصرة لمّا
كل واحد عنده لغته وكل واحد يفهم لغة الآخر. بدون الروح أقول أنا لست انتَ
وانتَ لست أنا، وهذه الحقيقة لا ينفيها الروح. لكن أنتَ معي وأنا معك لأن
الذي هبط عليه الروح هو العمّانوئيل ?الله معنا?. إذاً بين معموديّة يسوع
بحسب الإزائيّين وصليب يسوع والعنصرة شيءٌ مشترك ومتكامل.

- في إنجيل يوحنا الروح هو علامة مسيحانيّة يسوع. أو الروح
هوَ علامة يسوع الخادم، أو هوَ علامة يسوع ابن الله. يوحنا المعمدان، كيف
عرف يسوع؟. ?الذي ارسلني لأعمّد بالماء هوَ قال لي أنّ الذي ترى الروح
ينزل ويستتقرّ عليه هو يعمّد بالروح القدس?. والذي ينزل عليه الروح ويستقر هو الذي يحمل الشهادة والحريّة للناس والشفاء من الأمراض، أي هوَ المخلّص.
يسوع سيستعين بنبوءة أشعيا في الفصل 61، وفي إنجيل لوقا الفصل 4، ليقول:
?روح الربّ عليَّ مسحني وارسلني لأبشر المساكين?. إذا هوَ علامة مسيحانيّة
يسوع.

- هو علامة أن يسوع هوَ ابنُ الله. قال الملاك لمريم
العذراء ?الروح القدس يأتي وقوّة العلي تظلّلك لذلك المولود منك قدّوس
وابن الله يدعى.?

الروح القدس يأتي، وبالتالي أنا أيضاً كيف أُعرَفَ مُتَّحداً
بيسوع المسيح، كيف أُعرَفَ ابناً لله، لا بدّ أن يشاهد العالمُ الروحَ
النازلَ عليَّ. وذلك لأنّ يسوع يؤكّد لي أنّي لَن أقدر أن أعي هذه البنوّة
للآب بدون عمل الروح القدس في حياتي. لا أقدر أن أقول أبّا أيها الآب إلاّ
ّإذا كان الروح يعمل فيَّ، لا أقدر أن أقول عن يسوع أنّه الربّ إلا إذا
كان روح يسوع يعمل فيَّ. لهذا هناك تأكيد أنّي لا أقدر أن أكون مسيحي بدون المسيح، صحيح، لكن لا اقدر أن أكون مسيحي بدون الروح القدس.
إنجيل يوحنّا يركز كثيراً بكلامة على الروح القدس، خاصة في القسم الثاني
من إنجيله، مثلاً مع نيقوديموس، لكن يركّز كثيراً على الروح، البارقليط،
المعزّي المنبثق من الآب، الذي ارسله الآب باسم الإبن، الذي يعلّمنا كلّ
شيء ويذكّرنا بكل ما قاله لنا يسوع. هذا الروح القدس. نلاحظ في الفصول 14،
15 و 16 أنّ الكلام عن الروح القدس يقود إلى الكلام عن الوحدة في الفصل
17، ويقود لكلام عن الحبّ في الفصل13، 14، 15 و16. لن أدخل هنا في تفاصيل
العلاقة بين الروح والحبّ، والروح والوحدة، لكن الذي أقوله أنّ الروح لا
ينفي واقعكَ البشري. لا ينفي حبّك البشريّ، حب! الزوج والزوجة لا ينفي
الحبّ الجسدي والعاطفي، لا ينفي الحبّ البشري. لكن في نفس الوقت يوجّه
الحبّ البشري نحو صورة أخرى للحبّ. بمعرض هذه الفصول 14، 15و 16، يتكلّم
يسوع في إنجيل يوحنا عن الوصيّة الجديدة. وصيّة الحبّ، أن نحبّ بعضنا
بعضاً كما هوَ احبّنا. مع أن وصية الحب قديمة جدّاً، لكن بالنسبة ليسوع هي
وصيّة جديدة لأنّها تُعاش جديدة في الروح القدس، أي أنتَ تختبر حبّ الله
في حياتك ويصير ينبع منك حب منطلق من اختبارك لحب الله. ولهذا يصير يسوع
قادر أن يتجرّأ ويقول لك، أحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا احببتكُم. صرتم
اليوم قادرين لأنّكم أخذتم روح التبنّي.

إذاً بما أنه صار عندك روح الرب، صرتَ قادر أن تحبّ مثل الربّ،
صار مفروض أن يكتشف العالم بحبّك نكهة تختلف عن حبّه، وهذه النكهة مهّمة
جدّاً، لأنّه في زاوية من زوايا الحبّ الجديد مكان للحب البشري. الإنسان
الممتلئ من الروح القدس ما زال قادراً أن يحبّ البشر ومن هذا الحبّ الذي
يشبه أي حبّ رجل وأمرأة في الكون لكنه يحمل نكهة أخرى، نكهة مختلفة. يوسف ومريم الذين يحبان بعضهما، لا
فرق بينهما وبين أي اثنين غيرهما، لكن العهد الذي بين يوسف ومريم لا يُكسر
لأن عندهم روح الله والله لا يكسر العهد حتى ولو كسر الإنسان العهد
. هذا الذي في الواقع يعطي النكهة الجديدة المختلفة.
منطقي جدّاً أن أبقى معك طالما الحبّ موجود لكن ممكن أن يتوقف هذا الحب
البشري، لكن حبّ الله لا يتوقف ولو كلّف الله إبنه، ولو كلّف يسوع حياته.
هذا كلّه يعطيكم إياه الروح القدس
.

في المسيحيّة الأولى كانوا يقولون، أنظروا كيف يحّبون بعضهم
البعض. لم يكن حبّاً مختلفاً لكنه كان بكيفيّة مختلفة، حبّ قادر أن يحتوي
الحبّ البشريّ ويتسامى فيه. لهذا وحدها المسيحيّة قادرة أن تعيش شيء أسمهُ
البتوليّة المكرّسة، لأنّها تؤمن أن الإنسان أعطى طاقة حبّ أقوى من الموت،
لأنّ من أهم غايات الحبّ البشريّ أن يستمرّ الإنسان، ولأن المسيحيّة تومن
بأن الحبّ يستمر لا يموت.

الروح يعلّمكُم كل شيء ويذكّركم بكل ما قلته لكم: قلته لكم قولاً وعملاً. يعلّم ويذكّر. ما معنى الروح يعلّمكم أو يذكّركم.
يعلمكم: فيها بُعد فصحي. لأنّ بإنجيل يوحنّا كلام أساسي عن الظلام والنور.
البعد الفصحي هو أن الروح يخرجك من الظلمة إلى النور بمعنى
يعلّمك كل شيء. أن يجعل كل شيء في حياتك مُضاءاً، يخرجك من عالم الظلمة.
فصح، Passage، Pâques.

يذكّركم:
Mémorial، في المفهوم البيبلي للكلمة ما معنى التذكير. عادة عندما نقول
تذكّر، نفكّر بالماضي. لكن إذا وقعت مشكلة بيني وبين الذي أحبّه، لأطرّي
الأجواء وأشعل الحبّ أبدأ بالتذكّر وأذكّر، وما معنى هذا. يعني لما حدث
هذا البارحة ولا يحدث الآن، الروح يذكّركم بكل ما قلته لكم، أي يجعلكم
قادرين أن تسعوني اليوم، أن تحقّقوا مشيئتي اليوم، أن تعملوا عمل الخلاص
اليوم، Actualisation، التأوين والتأويل. التأويل أي الأول والتأوين أي
الآن. الروح القدس يجعل المسيح حاضراً الآن فيك عبر الذكرى. لهذا القداس،
أنه يمكنه أن يكون حاضراً قال: ?أصنعوا هذا لذكري.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وعد يسوع لتلاميذه بأن الروح القدس يجعلهم يفهمون حقيقة شخصية يسوع
وعد يسوع لتلاميذه أن الروح القدس يجعلهم يتفهّمون حقيقة شخصية يسوع
ماالفرق بين الروح الذى نفخه الله فى ادم وبين الروح الذى حل على السيدة العذراء فتجسد منها يسوع؟
فمثلاً خشوع الروح ، يقود إلى خشوع الجسد.
ورجع يسوع من الأردن وهو ممتلىء من الروح القدس، فاقتاده الروح في البرية


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024