ويقال فى ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه

[بنت معلم الاجيال]

ويقال فى ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلَّصنا هذا هو الرب انتظرناه نبتهج ونفرح بخلاصه

السيد/ عماد كمال فهمى .. الرحمانية قبلى/ نجع حمادى/ قنا، يقول:
أُصيبت ابنتى مونيكا عندما كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات .. بحمى شديدة مع ألم فى البطن .. فذهبت بها إلى العديد من الأطباء .. ولم يأتِ علاجهم بنتيجة مُرضية. فكان لا بد من حجزها فى مستشفى الحميات بنجع حمادى.. وفعلاً حجزت لمدة عشرة أيام، ورغم ذلك لم نشعر بأى تقدم فى حالتها .. فطلبت من القديس الأنبا مكاريوس وأبونا يسَّ .. وكنت حزيناً جداً وذلك لصغر سنها. فذهبت إليها فى يوم وأخذت معى زيت الأنبا مكاريوس .. وكانت عندما تدهن لها والدتها به يخف الألم .. الذى من شدة العلاج بالحقن كانت تصرخ ولا تستطع المشى .. فكنت أقول لها .. اطلبى معى: "يا أنبا مكاريوس اشفينى .. يا أبونا يسَّ اشفينى.." فكانت بطفولتها تردد ورائى .. وبعدها بيوم فى ساعة متأخرة من الليل ارتفعت درجة حرارتها .. فذهبت بها والدتها لعمل كمدات ماء بارد .. وفى نفس الوقت دهنت لها من زيت الأنبا مكاريوس ومن ماء ورمل أبونا يسَّ وضعت لها على بطنها، رجعت بعدها إلى صورة الأنبا مكاريوس الموجودة فى منزلى ووقفت أطلب منه ..
وفى الصباح الباكر ذهبت لهما فى المستشفى كالعادة .. ولكن لما رأيتهما لم اصدق نفسى من شدة الفرح إذ رأيت مونيكا تتمشى مع والدتها وهى بصحة جيدة حتى أن الطبيب المعالج قال لهما: "خروج غداً من المستشفى.. لأن ابنتكما شُفيت تماماً من الحمى ..".
فشكراً لله وللقديسين .. بركة صلواتهما تكون معنا آمين.