منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2014, 02:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,758

ماذا حدث في التجسد؟


ماذا حدث في التجسد؟





كلمة (تجسد) معناها أن:









+ غير المنظور صار منظوراً...




+ وغير المحسوس صار ملموساً...




+ ومن هو بغير جسد صار له جسد حقيقى مولود من امرأة كمثل باقى البشر...




+ الله الكلمة بنفسه هو هو الذى صار إنساناً بالحقيقة...









وحده كان كائناً قبل ميلاده من أمه العذراء، أما باقى البشر: فما كنا كائنين قبل بدء تكويننا فى بطون أمهاتنا، لذلك فنحن لم نتجسد ولكننا تكوننا ووُلدنا، هو وحده تجسد ووُلد لأنه كان كائناً قبل ميلاده على الأرض









عندما بشر الملاك غبريال القديسة العذراء مريم ... حل اللوغوس فى أحشائها، واتخذ لنفسه منها طبيعتنا البشرية واتحد بها كأقنوم ... اتحاداً عجيباً فريداً









اتحد لاهوته بناسوت كامل (نفس وجسد وروح) اتخذه من دم وخلايا العذراء مريم، اتحاداً كاملاً بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تلاش









وولد منها إنساناً كاملاً حقيقياً مساوٍ لنا كالتدبير... وصار الله واحداً منا ... وصار ابن الله ابناً للإنسان... دون أن يتغير (طبعاً) ... ودون أن يفقد لاهوته ... ودون أن يتلاشى هذا الناسوت فى لاهوته.









وُلد يسوع المسيح ابن الله من العذراء مريم، شخص واحد وطبيعة واحدة ... هو الله الحى وهو أيضاً فى نفس الآونة إنسان حقيقى ... بسر عجيب لا ينطق به... هو الله المتجسد ... الله الظاهر فى الجسد، نسجد له ونمجده حتى وهو فى الجسد ... لأنه الله بالحقيقة









وصار بذلك ربنا يسوع المسيح يحمل فى شخصه كل صفات اللاهوت (بالطبع)، فهو الخالق وهو الديان وهو الفادى وهو القادر على كل شئ وهو غافر الخطايا وعارف الخفايا ومعطى الحياة وهو فوق الزمان وكائن قبل الأدهار، وهو كائن فى كل مكان، وهو الأول والآخر، وليس قبله أحد ولا بعده آخر، وهو الصالح القدوس وحده.









وفى نفس الوقت يحمل السيد المسيح فى شخصه القدوس كل صفات طبيعتنا البشرية ومتطلباتها ماعدا الخطية "إذ قد شابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها" (القداس الإلهى الغريغورى).









فهو ابن الإنسان فيما هو ابن الله أيضاً، ويمكن أن يموت وهو ما حدث على الصليب، ورأيناه جائعاً وعطشاناً ومتعباً ونائماً وسائراً، وكان لابد أن يصلى وأن يصوم وأن يختتن وأن يلتزم بالعبادة فى الهيكل وبالناموس... إنه إنسان حقيقى وكامل.









يمكنه أن يخاطب الآب قائلاً: "يا أبتاه" إذ هو الابن الوحيد، ويخاطبه أيضاً: "إلهى إلهى" إذ هو الابن المتجسد... هو الابن والعبد "هوذا عبدى الذى أعضده، مختارى الذى سرت به نفسى، وضعت روحى عليه، فُيخرج الحق للأمم" (إش 1:42)، فقال: "قليل أن تكون لى عبداً، لإقامة أسباط يعقوب، ورد محفوظى إسرائيل، فقد جعلتك نوراً للأمم؛ لتكون خلاصى إلى أقصى الأرض" (إش 6:49)،




"هوذا عبدى يعقل ويتعالى ويرتقى ويتسامى جداً" (إش 13:52)، "من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدى البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها" (إش 11:53).




فالمسيح ابن وعبد، الله المتجسد، له جسد وهو خالق الجسد والمادة، مات وهو المحى لكل النفوس وواهب الحياة لكل الخليقة، تعب وهو المعين والمريح لكل التعابى، نام وهو الله الذى لا يغفل ولا ينام، صام وصلى وهو الله قابل الأصوام والصلوات النقية، خضع للناموس وهو نفسه واضع الناموس.









هو ابن الآب الوحيد "وصار بكراً (من جهة الجسد) بين إخوة كثيرين (نحن المؤمنين به)" (رو 29:8).









هو الخالق وحده وصار بكر كل خليقة بسبب التجسد (كو 15:1).









إنه مساوٍ للآب في الجوهر (فهو الله الكلمة بالحقيقة) ويمكن أن يقول أيضاً: "أبى أعظم منى" (يو 28:14)، لأنه متجسد وفى حالة الإخلاء والتواضع.









إنه يعرف اليوم الأخير والساعة الأخيرة لأنه قال: "أنا والآب واحد" (يو 30:10)، "الآب فىّ وأنا فيه" (يو 38:10)،




"الذى رآنى فقد رأى الآب" (يو 9:14)، "كل ما للآب هو لى" (يو 15:16)، ويستطيع أيضاً أن يقول: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين فى السماء، ولا الابن،




إلا الآب" (مر 32:13)، لأنه متجسد وشابهنا فى كل شئ. إنه يعرف ولا يعرف، ولا عجب فهو الله وهو إنسان (شخص واحد باتحاد عجيب) بغير انفصال وبغير اختلاط ولا تشويش.









صفاته اللاهوتية لم تلغ ولم تشوش صفاته الناسوتية ولم تغيرها... فهو مثلنا فى كل شئ "كان ينمو قليلاً قليلاً بشبه البشر" (القداس الإلهي)... ولكن بغير خطية.









حقاً عجيب هذا السر الإلهى العظيم الذى للتجسد...







رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا يقول الكتاب المقدس عن إعادة التجسد؟
. ماذا أخذنا من التجسد؟
ماذا حمل المسيح علي التجسد ؟
ماذا أخذنا من التجسد؟
هل معنى تسمية التجسد بسرّ التجسد انه أمر مبهم لا يُفهَم ولا يجوز الحديث عنه؟


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024