رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوَ ما تعلمون أنّ أجسادكم هيكلّ الروح القدس...!؟ عندما نتأمّل بعمق في قول القدِّيس بولس هذا، لا يسعنا إلاّ أن نتعجّب من الكرامة التي يسبغها الله على الإنسان المؤمن، إذ يسكب روحه القدُّوس في جسده ليتحوَّل إلى مسكن للروح القدس أي هيكلّ لله. هذا الهيكل لم يُبنَ من حجارة ميتة، بل من حجارة حيّة كما يقول القدِّيس بطرس: «قدّموا أنفسكم لبناء بيت روحاني للكهنوت المقدّس كيما تقرّبوا ذبائح روحيّة يقبلها الله إكراماً ليسوع المسيح» (1بطرس 2/5)." 1 قورنتس 6/19 " فنحن، يا أحباء الربّ، ولدنا أبناء لله بيسوع المسيح له المجد، لذلك يأتي الله ليفيض روحه علينا، لنتحوَّل إلى هياكل قائمة حيّة للربّ. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل أسلك في حياتي كهيكل للروح القدس. إنّ الحديث ليس مجالاً للغرور والكبرياء، والشعور بالامتياز والتفوّق على الآخرين. بل هو مسؤوليّة عظيمة تحتّم عليّ أن أفهم ما معنى أن أكون هيكلاً للروح القدس. فلا بدّ من التأمّل في مفهوم الهيكل هذا. ? الله حاضر في هيكله. فهل أشهد بأعمالي وتصرّفاتي وأقوالي لحضور الروح القدس في جسدي..؟ ? الهيكل مقام للسجود والتسبيح والتمجيد لعظمة الربّ. فهل جسدي هو مذبح تقام فيه الصلوات والتسابيح، وهيكل قائم حقاً لتمجيد الربّ..؟ ? الهيكل يجمع المؤمنين، ويجتذبهم ويوحّدهم ليكونوا شعباً مقدّساً للربّ. فهل أجمع مع الربّ أم أبدّد..؟ أأنا وسيلة لاجتذاب المؤمنين إلى الربّ، أم لصدّهم وإبعادهم عنه..؟ إنّني أدعو كلّ إخوتي من أحبّاء الربّ يسوع إلى التأمّل في هذه الأسئلة الأساسيّة، التي تمسّ جوهر إيمانهم المسيحي. |
|